واشنطن- خليج 24| أصدر الرئيس الأمريكي جو بايدن بيانا يتعلق بوثائق هجمات 11 سبتمبر والتي تؤكد تورط مسؤولين في المملكة العربية السعودية بهذه الهجمات.
وقال بايدن في بيان له بشأن وثائق هجمات ١١ سبتمبر “حكومتي ملتزمة بضمان أقصى درجة من الشفافية بموجب القانون”.
وأضاف “أرحب بإيداع وزارة العدل اليوم، والذي يلتزم بإجراء مراجعة جديدة للوثائق”.
وأردف بايدن “سبق للحكومة الأمريكية أن أعلنت احتفاظها في الحق بعدم الكشف عن محتواها، والقيام بذلك في أسرع وقت ممكن”.
وأكد أن إدارته ستراجع جميع ملفات الحكومة الأميركية المتعلقة بهجمات ١١ سبتمبر.
وجاء بيان بايدن بعد أن طلبت أسر الضحايا من الرئيس الأميركي عدم حضور الاحتفاء التذكاري بالهجمات الشهر المقبل ما لم يرفع السرية عن الوثائق.
وكان الرئيس الأمريكي الجديد وضع قيادة السعودية في موقف محرج بعد إصدار تقرير الاستخبارات الأمريكية المتعلق بقتل الصحفي جمال خاشقجي.
وبداية العام أكد تقرير الاستخبارات الذي سمح بايدن بنشره ضلوع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان بالجريمة بموافقته على إحضار أو قتل خاشقجي.
وفي وقت سابق، شرع مكتب التحقيقات الاتحادي في مراجعة وثائق هجمات ١١ سبتمبر بغرض رفع السرية عنها.
وذكرت وكالة “رويترز” أن مراجعات مكتب التحقيقات يأتي بعد اتهامات عائلات ضحايا الهجمات بإخفاء معلومات عن دور سعودي فيها.
ومؤخرا، صعدت عائلات ضحايا هجمات 11 من سبتمبر ضد الرئيس الأمريكي جو بايدن لدفعه لكشف تورط السعودية بالهجمات.
وكشفت صحيفة “واشنطن بوست” أن عائلات ضحايا 11 سبتمبر أبلغت بايدن أنه غير مُرحّباً به في النصب التذكاري لهذا العام بمناسبة الذكرى العشرين للهجمات.
وأوضحت أن العائلات أبلغته أنه غير مرحب به ما لم يرفع السرية عن أدلة حكومية مسبقًا تربط تورط مسؤولين حكوميين بالسعودية بدعم الهجمات.
ويأتي موقف العائلات بعدما كشفت الحكومة الأمريكية عن سر خطير يتعلق بالسعودية ووثائق هجمات الـ11 من سبتمبر.
ونقلت صحيفة “واشنطن أكزامينر” عن الحكومة الأمريكية قولها إن الوثائق حساسة للغاية.
ولفتت إلى أن ما ورد على لسان الحكومة الأمريكية جاء في معرض تصاعد الحملة المطالبة بكشف وثائق هجمات 11 سبتمبر.
وذكرت الصحيفة أن “كشف وثائق 11 سبتمبر سيخدم عائلات المتضررين الذين يقاضون الحكومة السعودية بالمحكمة الاتحادية بنيويورك”.
ولفتت إلى أن العائلات ومحاميهم مقتنعون بأن السعودية كانت متواطئة في المؤامرة.
لكن الحكومة الأمريكية- وفق الصحيفة- قالت إن الوثائق حساسة للغاية.
غير أن هذا الرد يعني أن الولايات المتحدة ستمتنع عن الاستجابة للحملة الواسعة المطالبة بالكشف عن وثائق الهجمات.
وقبل يومين، طالب أعضاء في الكونغرس الأمريكي برفع السرية عن التحقيقات الفيدرالية في أحداث هجمات 11 سبتمبر والذي يستهدف السعودية مباشرة.
وقالت صحيفة “واشنطن تايمز” إن مجموعة من أعضاء مجلس الشيوخ قدموا المشروع.
ونقلت عنهم تأكيدهم أن التحقيقات الفيدرالية السرية تضم وثائق تكشف علاقة السعودية بهجمات 11 سبتمبر التي قتل فيها 3000 شخص.
وبينت الصحيفة أن عضوي مجلس الشيوخ “روبرت مينينديز” و”ريتشارد بلومنثال” قدما “قانون 11 سبتمبر للشفافية لعام 2021”.
ويطلب المشروع مراجعة كاملة لرفع السرية عن تحقيقات 11 سبتمبر، لتمكين الجمهور من الاطلاع على تفاصيلها.
ووقع عضوا المجلس “جون كورنين” و”تشارلز إي جراسلي” على التشريع.
وقال “بلومنثال”: “هناك أدلة متراكمة على الدور السعودي بهجمات 11 سبتمبر وما نشر قمة جبل الجليد وإخفائها خطيئة لا تغتفر”.
وأضاف: “رفض رفع السرية عن وثائق هجمات 11 سبتمبر خطوة بلا ضمير ولا تفسير لها”.
ويعطي القانون الحكومة الأمريكية مهلة معينة للمراجعة وإبلاغ الكونغرس بوجود الوثائق بشأن هجمات 11 سبتمبر وإبلاغه بأسباب عدم رفع السرية عنها.
وذكر: “عدم إحراج السعودية ليس سببًا بعدم رفع السرية عن وثائق هجمات 11 سبتمبر”.
وكشفت قناة “فوكس نيوز” الأمريكية أن عائلات ضحايا هجمات 11 سبتمبر طلبوا اجتماعا مع الرئيس جو بايدن في محاولة للإفراج عن وثائق الهجمات تكشف تورط السعودية.
وذكرت القناة أن عائلات ضحايا هجمات 11 سبتمبر الذين يقاضون السعودية يسعون للحصول على الوثائق.
ولفتت إلى أن هذه الوثائق تكشف تورط السعودية المزعوم في هجمات 11 سبتمبر.
ونوهت القناة إلى أن عائلات الضحايا لا تزال تبحث عن إجابات حول الهجمات.
وأشارت إلى أن هذه ليست المطالبة الأولى لعائلات الضحايا لمقابلة الرئيس.
وبينت “فوكس نيوز” أنه تفصل المطالبة 6 أسابيع فقط عن ذكرى الهجمات التي يتهمون السعودية بالتورط بها.
في حين نقلت عن مصادر مقربة من بايدن ترجيحها أن الرئيس يعتزم زيارة النصب التذكاري المقام بموقع برجي مركز التجارة العالمي في نيويورك.
وذكرت المصادر أن زيارة بايدن ستكون في ذكرى الهجمات في الـ11 من سبتمبر المقبل.
كما أنه-بحسب المصادر- حدد هذا التاريخ كموعد نهائي لسحب القوات الأميركية من أفغانستان.
الأكثر أهمية- وفق “فوكس نيوز” أن أهالي الضحايا “لا يريدون إيماءات؛ بل إجابات، حيث يسعون للحصول على وثائق من الحكومة، تعتبر أساسية في الدعوى القضائية التي استمرت لسنوات ضد السعودية”.
ومؤخرا، صعد المشرعون الأمريكيون ضغطهم على الرئيس جو بايدن بهدف معاقبة السعودية على هجمات 11 سبتمبر.
وفي مايو الماضي، طالب المشرعون بايدن بالكشف عن مستندات عن تواطؤ مواطنين في السعودية بها.
وتقاضي عائلات ضحايا هجمات 11 سبتمبر السعودية للحصول على تعويضات في محكمة مانهاتن الفيدرالية.
وأكدت صحيفة “نيويورك بوست” تزايد الضغط على بايدن للإفراج عن وثائق سرية يمتلكها مكتب التحقيقات الفيدرالي”.
وتُظهر تواطؤا مزعوما لسعوديين في هجمات 11 سبتمبر.
وتتهم أسر الضحايا الإدارة الأميركية بالسماح لحليف في الشرق الأوسط بـ”الإفلات من قتل أحبائنا”.
وكشفت الصحيفة أن مجموعة مؤلفة من 22 مشرعا فيدراليا في نيويورك ونيوجيرسي أرسلت رسالة إلى المدعي العام الأميركي ميريك غارلاند.
واعترض المشروعون في رسالتهم على آلية دفاع الأمن القومي المعروفة باسم “امتياز أسرار الدولة”.
وهذه الآلية منحها الرؤساء السابقون دونالد ترامب وباراك أوباما وجورج بوش لمنع إصدار تقرير سري.
ويتكون التقرير من 16 صفحة أعده مكتب التحقيقات الفدرالي حول هجمات 11 سبتمبر.
وأشارت الصحيفة إلى أن أقارب الذين قُتلوا في 11 سبتمبر أشادوا برسالة المشرعين.
ونقلت عن بريت إيجلسون الذي كان يبلغ من العمر 15 عاما عندما قُتل والده في انهيار البرج الجنوبي.
وقال إيجلسون “بعد 20 عاما مضى وقت طويل على أن يعرف الشعب الأميركي مدى دور السعودية في 11 سبتمبر”.
وأكدت الصحيفة ظهور أدلة على تورط السعودية في الهجوم الإرهابي في مذكرة مكتب التحقيقات الفيدرالي لعام 2012.
وهي كجزء من تحقيق استمر من عام 2007 إلى عام 2016، بحسب.
لذلك كشفت أن الوثائق “المكونة من أربع صفحات والمنقحة بشدة حددت ثلاثة مسؤولين حكوميين سعوديين كبار.
وهؤلاء ساعدوا في تزويد اثنين من الخاطفين في أحداث 11 سبتمبر بأماكن سكن ومساعدات مالية ودروس طيران.
إضافة إلى رخص قيادة في ولاية كاليفورنيا بالولايات المتحدة.
وأضافت الصحيفة “يُزعم أن هؤلاء المسؤولون كانوا على علم بأن الشخصين كانوا هنا لارتكاب عمل إرهابي”.
ولفت إلى أن أحد المسؤولين واسمه مساعد الجراح يعمل في السفارة السعودية في العاصمة الأمريكية.
وبينت الصحيفة الأمريكية أن عائلات الضحايا التي تقاضي السعودية تطالب بالحصول على تعويضات.
لذلك رفعت قضية في محكمة مانهاتن الفيدرالية، تقرير مكتب التحقيقات الفيدرالي النهائي.
ونقلت الصحيفة عن محامي العائلات أندرو مالوني قوله إن “الأسوأ من ذلك أن المكتب الفيدرالي أطلع محامين أميركيين على وثائق سرية”.
وبين مالوني أن هذه الوثائق هي “للمتآمرين السعوديين المزعومين بهجمات 11 سبتمبر”.
وذكر “لقد كان مكتب التحقيقات الفدرالي في الواقع يساعد السعوديين بدلا من العائلات، هذا جنون”.
وشرعت عائلات ضحايا 11 سبتمبر مؤخرا إلى تحريك الملف لمقاضاة السعودية عن الهجمات.
وتضغط العائلات بقوة من أجل الحصول على الوثائق التي تكشف تورط الرياض في الهجمات.
الرابط المختصر https://gulfnews24.net/?p=29260
التعليقات مغلقة.