هل يدق بايدن مسار بنعش تطبيع العرب مع إسرائيل؟

 

واشنطن – خليج 24| قالت صحيفة أمريكية بارزة إن الرئيس الأمريكي الجديد جو بايدن يعمل على دق مسمار نعش اتفاقيات التطبيع الأخيرة مع إسرائيل.

وذكرت صحيفة “نيويورك بوست” أن بايدن ينأى بنفسه عن السعودية ويتجاهل ولي عهدها محمد بن سلمان.

وأشارت إلى أنه يعمل على افشال اتفاقية سابقه دونالد ترمب للتطبيع بين البحرين والإمارات وإسرائيل والمغرب.

وكشف وزير خارجية دولة الإمارات العربية المتحدة عبد الله بن زايد لماذا خيبت الإدارة الأمريكية الجديدة أبو ظبي.

وقال وزير خارجية الإمارات إن “هناك خيبة أمله من أن الإدارة الأمريكية الجديدة تمتنع عن استخدام مصطلح اتفاقيات أبراهام”.

وجاء تصريح وزير الخارجية الإمارات بمقابلة خاصة مع موفد موقع “والا” العبري باراك رافيد المتواجد بأبو ظبي.

كما كشف ابن زايد عن أن “التحدي الآن هو دمج السلطة الفلسطينية في عملية التطبيع في المنطقة”.

وأشار وزير خارجية الإمارات إلى أنني “كنت قلقا من أن تؤثر الشؤون الداخلية الإسرائيلية على اتفاقيات التطبيع”.

وذكر أن “انطباعي هو أن الحكومة الجديدة متحمسة جدًا أيضًا للعلاقات مع الإمارات”.

ولفت إلى أنه “لولا وباء كورونا لكان من الممكن إحراز مزيد من التقدم في العلاقات مع إسرائيل”.

وأضاف وزير خارجية الإمارات “ما فاجأني منذ توقيع اتفاقية التطبيع هو الحماسة في كلا البلدين من هذه الخطوة”.

وأكد أنه ليس قلقا من تغيير الحكومة في إسرائيل، مشيرا إلى أنه “تربطنه علاقة وثيقة بوزير الخارجية السابق غابي أشكنازي”.

ووصف ابن زايد أشكنازي ب”شخص جاد للغاية ومحترم”.

وحول القضية الفلسطينية، قال ابن زايد “أعتقد أن عليها أن تحل المشكلة الفلسطينية عاجلاً أم آجلاً”.

وأمس، علق الرئيس الفلسطيني محمود عباس على اتفاقات السلام بين دولة الإمارات العربية المتحدة وإسرائيل، مشددا على أنها “وهْم لن يكتب له النجاح”.

وشدد عباس على أننا “أفشلنا ما يعرف بصفقة القرن، وظهر جليا للجميع أن ما يسمى باتفاقيات ابراهام التطبيعية هي وهم”.

وقال عباس عن اتفاقات أبراهام “لن يكتب له النجاح، وأن السلام والأمن لن يتحققا إلا بنهاية الاحتلال”.

إضافة إلى نيل الشعب الفلسطيني حقوقه بالحرية والاستقلال والدولة بعاصمتها القدس الشريف”.

جاء ذلك خلال كلمة مسجلة لعباس يوم الثلاثاء أمام افتتاح المؤتمر العلمي المحكم الأول “الرواية الصهيونية ما بين النقض والتفكيك”.

وعقد المؤتمر في مدينة رام الله وسط الضفة الغربية المحتلة حيث يقيم عباس.

وبحسب عباس “فعلى الرغم من قبولنا بتسوية تاريخية مؤلمة بالاعتراف بدولة إسرائيل على حدود عام 1967”.

وذلك “وفق قرارات الأمم المتحدة 242 و338 وتوقيع اتفاق أوسلو عام 1993”.

إلا أن إسرائيل نقضت هذه الاتفاقيات-بحسب عباس- واستمرت في عمليات سرقة الأراضي وإنشاء المستوطنات.

كما قامت إسرائيل “بخلق نظام فصل عنصري وتطهير عرقي بالقوة العسكرية”.

وأمس، احتفلت إسرائيل بتدشين سفارتها في دولة الإمارات العربية المتحدة بحضور وزير خارجيتها يائير لابيد.

وجاء افتتاح سفارة إسرائيل تنفيذا لاتفاقات “أبراهام” للسلام بين الجانبين.

وكانت الإمارات وإسرائيل وقعتا في شهر سبتمبر 2020 على اتفاقات التطبيع التي لقيت إدانة فلسطينية واسعة، واعتبرت طعنة بظهر الفلسطينيين.

وأمس قال وزير خارجية إسرائيل خلال مشاركته حفل افتتاح سفارة بلاده في أبو ظبي “إنها لحظة تاريخية”.

وأضاف وزير خارجية إسرائيل “التاريخ يصنعه البشر، ومن هم على استعداد لتغييره للأفضل، ومن يفضلون المستقبل على الماضي”.

وقدم لابيد شكره لرئيس وزراء إسرائيل الحالي نفتالي بينيت الذي قال إنه “يبعث إليكم بتحياته”.

كما شكر لابيد رئيس الوزراء السابق بنيامين نتنياهو “الذي كان مهندس اتفاقات التطبيع والرجل الذي عمل بلا كلل عليها”.

ولم ينسى لابيد الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب والحالي جود بايدن على دعمهما اتفاقيات التطبيع.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.