الرياض–خليج 24| قال موقع أمريكي شهير إن السعودية والإمارات تريدان تحويل شراكاتها الأمنية إلى الصين بعد عقود من تلقيهما مساعدات عسكرية وأسلحة وتدريب من أمريكا وفرنسا وبريطانيا.
وقال موقع “Inkstick Media”: “لكن الأمر ليس بهذه البساطة، لأنه يستلزم الكثير من الموارد والوقت”.
وأشار إلى أن السعودية أجرت مناقشات حول شراء أسلحة روسية، لكن غزو روسيا لأوكرانيا أوقف المناقشات.
ونبه الموقع إلى أن موسكو باتت نفسها تطلب مساعدة عسكرية من الصين.
فيما قال موقع “نيوز ري” الروسي إن مخالفة الإمارات للتوجه الأمريكي بشأن الأزمة الروسية الأوكرانية، دفع واشنطن لتكليف إسرائيل بمهمة إقناع حليفها العربي بتغيير موقفه.
وأكد الموقع الشهير في تقرير أنه من الصعب تحديد مدى قدرة إسرائيل على تغيير موقف أبو ظبي بشأن الأزمة، التي أثارت حفيظة أمريكا.
وكانت الإمارات رفضت إدانة الغزو الروسي على أوكرانيا باجتماع عقدته الجمعية العامة للأمم المتحدة.
صراع أمريكا الإمارات
وقال موقع “أكسيوس” الأمريكي إن موقف الإمارات خيّب آمال المسؤولين الأمريكيين، ما دفعهم للجوء إلى إسرائيل.
واستعادت إسرائيل والإمارات علاقاتهما عام 2020، وباتت شريك مقرب لها.
وأكد الموقع الأمريكي أنها طلبت من إسرائيل مساعدة دبلوماسية وإقناع أبوظبي بضرورة اتخاذ موقف صارم تجاه الغزو الروسي لأوكرانيا.
فيما أشار الموقع الروسي إلى أن نهج الإمارات يعكس تغييرات طرأت على علاقاتها مع واشنطن.
موقف الإمارات من حرب أوكرانيا
وتراقب أبو ظبي عن كثب منذ بداية غزو موسكو لكييف كيفية استجابة إدارة جو بايدن للأزمة، وفوجئت بسرعة الإجراءات المتخذة.
واتهمت صحيفة “لوموند” الفرنسية دولة الإمارات بأنها حافز رئيسي للاستبداد الروسي.
بعد أن أصبح مركزها المالي في دبي نادي للأنظمة الاستبدادية وأموالها.
وكشفت الصحيفة في تقرير عن دور أبوظبي في التفاف موسكو على العقوبات الأخيرة ضد روسيا.
وقالت إن الروسي كيريل ديميترييف المقرب من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لديه علاقة شخصية وثيقة جدًا مع ولي عهد أبوظبي محمد بن زايد.
علاقة الإمارات روسيا
وذكرت الصحيفة أنه يستثمر صندوق الاستثمار الروسي (RDIF) برئاسة دميترييف بالتعاون مع صندوق أبو ظبي.
وبينت أن العقوبات الغربية الحالية ضد روسيا فيها ثغرات مهمة تستغلها موسكو في أبوظبي.
وبينت الصحيفة أن الإمارات باتت مركزًا للالتفاف على العقوبات الغربية على الأنظمة الاستبدادية.
دبي نادي للأنظمة الاستبدادية
وقالت إنه على رغم نظام العقوبات الصارم للغاية ضد إيران.
فإن الشركات التي تساعد طهران بتهريب النفط إلى السوق الدولية تتخذ من الإمارات مقراً لها.
وأشارت الصحيفة إلى أنها “تجني الأموال من خلال نظامها المالي”.
وكشف موقع “أكسيوس” الأمريكي عن تفاصيل مثيرة تتعلق بتصويت الإمارات لصالح قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة يدين “الغزو الروسي” لأوكرانيا.
وكشف الموقع الإخباري عن ممارسة “إسرائيل” لضغوطات على أبوظبي للتصويت ضد موسكو.
ونقل عن مسؤولين أمريكيين وإسرائيليين إن الضغط بطلب من إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن لتدفع تل أبيب الإمارات للتصويت بنعم.
إسرائيل تضغط على الإمارات
وبين أن الضغوطات بدأت مع امتناع أبوظبي عن التصويت بوقتٍ سابق على مشروع قرارٍ بهذا الشأن في مجلس الأمن الدولي.
وبين الموقع أن المسؤولين الأمريكيين شعروا بخيبة أمل إثر ذلك.
وذكر أنهم كانوا قلقين من امتناع الإماراتيين مجددًا عن التصويت على قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة.
يذكر أن القرار أيدته 141 دولة من أصل 193 دولة بينها الإمارات، وعارضته 5 دول بينها روسيا، فيما امتنعت 35 دولة عن التصويت.
عدوان روسيا على أوكرانيا
وقال مسؤول إسرائيلي رفيع إنه قبل تصويت الجمعية العامة اتصل وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد بنظيره عبد الله بن زايد.
وأشار إلى أنه أخبره أن “إسرائيل تعتقد أن التصويت لإدانة روسيا سيكون الأمر الصواب”.
وكشفت مصادر مطلعة أن بايدن بعث برسالة شديدة اللهجة إلى ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد.
على خلفية اصطفاف الإمارات إلى جانب روسيا بحربها على أوكرانيا.
وقالت المصادر لموقع “خليج 24” إن الرسالة تضمنت “لهجة غير مسبوقة” بحديث بايدن.
والذي صنف أبو ظبي في معسكر روسيا.
وأوضحت أن بايدن بدا غاضبًا للغاية في الرسالة، ومنزعج من عدم تصويت الإمارات لصالح إدانة غزو روسيا.
الإمارات تساند روسيا
وذكرت المصادر أن الرئيس الأمريكي دعا الحاكم الفعلي للإمارات لترك الموقف المحايد الذي يضعها بمعسكر الطرف المعتدي في الصراع.
وبينت أن الرسالة تضمنت تهديدا بعقوبات قاسية على النظام الإماراتي حال استمراره في إسناد روسيا والوقوف معها.
وسبق ذلك، إرسال الخارجية الأميركية برقية دبلوماسية لسفارتها لدى الإمارات والهند، تفيد بأن حيادهما بأزمة أوكرانيا “يضعهما بمعسكر روسيا”.
وتصنف البرقيات كطريقة تتواصل بها الخارجية الأميركية مع الدبلوماسيين في الخارج، لشرح موقف الإدارة الأميركية.
وتحدد النقاط الرئيسية التي يتوجب على الدبلوماسيين نقلها للبُلدان الموفدين إليها.
الحرب الأوكرانية الروسية
واقترحت البرقية المصنفة أنها حساسة، ولكنها غير سرية، بعض الصياغات الصريحة للدبلوماسيين الأميركيين لمحاولة إقناع الهند والإمارات بتغيير مواقفهما.
وقالت مسودة البرقية إن “الاستمرار في الدعوة للحوار، كما حدث في مجلس الأمن، ليس موقفا محايدا، بل يضعك في معسكر روسيا، وهي الطرف المعتدي في هذا الصراع”.
وتضمنت: “نحن نشجعك بشدة على اغتنام الفرصة لدعم أوكرانيا بمجلس حقوق الإنسان، وهي فرصة أخفقت في اغتنامها بمجلس الأمن”.
ثم اضطرت إلى سحب البرقية، معللة بأن “اللغة المستخدمة لم تكن معدة للنشر وأرسلت بالخطأ، ولهذا تم سحبها”.
ويوم الجمعة الماضي، امتنعت الإمارات والهند والصين عن تأييد مشروع قرار أميركي ألباني بمجلس الأمن يدين الغزو الروسي لأوكرانيا.
واستخدمت روسيا، حقّ النقض (الفيتو) ضدّ مشروع القرار في نهاية المطاف.
حرب روسيا على أوكرانيا
والأربعاء، تبنت الجمعية العامة للأمم المتحدة قرارا “يطالب روسيا بالتوقف فورا عن استخدام القوة ضد أوكرانيا”.
وحظي قرار الأمم المتحدة بأغلبية أصوات 141 دولة.
فيما عارضته 5 دول وامتنعت 35 عن التصويت من بينها الصين، من مجموع الدول الأعضاء الـ 193.
والدول الخمس التي صوتت ضد القرار هي روسيا وبيلاروس، وكوريا الشمالية، وإريتريا، وسوريا.
ويطالب القرار موسكو “بسحب فوري وكامل وغير مشروط جميع قواتها العسكرية” من أوكرانيا.
و”يدين قرار روسيا زيادة حالة تأهب قواتها النووية”.
وتبنت الإمارات قرار الأمم المتحدة بينما امتنعت الهند عن التصويت.
إقرأ أيضا| هل تقسم قشة “أزمة روسيا- أوكرانيا” ظهر البعير بين أمريكا والإمارات؟
الرابط المختصر https://gulfnews24.net/?p=43400
التعليقات مغلقة.