هل ستمنح أمريكا بن سلمان حصانة ضد الملاحقة القضائية ؟
الرياض- خليج 24 | تدرس إدارة ترامب طلبًا سعوديًا لمنح ولي العهد الأمير محمد بن سلمان حصانة من الملاحقة القضائية.
ويأتي طلب حصانة لبن سلمان على خلفية اتهامات بأنه دبر مؤامرة لقتل مسؤول سعودي سابق رفيع المستوى، وفقًا لشخص مطلع.
وقال الشخص الذي طلب عدم الكشف عن هويته لصحيفة بلومبيرغ الأمريكية أثناء مناقشة الدعوى الجارية، إن المكتب القانوني بوزارة الخارجية يدرس الطلب.
وأشار إلى أنه سيقدم نتائجه إلى وزير الخارجية مايكل بومبيو، الذي سيقدم توصية إلى وزارة العدل.
ورفعت القضية ضد الأمير محمد في محكمة اتحادية بواشنطن في أغسطس آب.
والسعودية تريد موافقة الولايات المتحدة على الطلب قبل يناير القادم.
وذلك قبلما يترك دونالد ترامب منصبه ويصبح الرئيس جو بايدن.
وكان بايدن قد وعد بموقف أكثر صرامة تجاه المملكة -رئيسًا، حسبما قال الشخص.
كما يمكن أن يوجه منح الـ حصانة ضربة قاتلة لقضية منفصلة يُتهم فيها ولي العهد بقتل المعارض السعودي جمال خاشقجي في 2018.
وتقول الدعوى التي رفعها السعودي الجابري إن فريقا من القتلة طار إلى كندا لاغتياله لكن مسؤولي الحدود أوقفوه.
وقال الجابري في الدعوى إنه اطّلع على معلومات حساسة حول “مكيدة سياسية سرية للأمير محمد داخل الديوان الملكي”.
واتهم المسؤولون السعوديون الجابري بالفساد، وادعوا أن عائلته نفتها على أنها ذات دوافع سياسية.
ولم ترد السفارة السعودية في واشنطن ولا مركز الاتصالات الدولي الحكومي على الفور على طلب للتعليق عبر البريد الإلكتروني. كما لم يرد محامو الحكومة السعودية. ذكرت صحيفة واشنطن بوست في وقت سابق أن وزارة الخارجية تدرس طلب حصانة.
ولم يرد المكتب الإعلامي لوزارة الخارجية على طلب للتعليق.
لكن متحدثًا باسم وزارة الخارجية قال في الماضي إن الجابري كان شريكًا محترمًا وقيِّمًا في مكافحة الإرهاب.
وقال إنه “قد أنقذ عمله حياة أمريكية وسعودية”، فيما امتنع الفريق القانوني للجابري عن التعليق.
وقالت عائلة الجابري إن القرار بشأن الـ حصانة لا ينبغي التسرع فيه.
وقال خالد الجابري، نجل الجابري، “قرار منح الـ حصانة محمد بن سلمان يجب أن يأخذ مجراه الصحيح حتى لو جعله ذلك يقع في أيدي إدارة بايدن”.
وقال “لا ينبغي أن يكون هذا خدمة سياسية متسرعة”.
وأكد الجابري أن “منح محمد بن سلمان الحصانة سيؤدي إلى حصانة مطلقة وسيستخدمها كأميركي، أصدروا رخصة القتل”.
ولا يزال من غير المعروف ما إذا كان بومبيو سيتصرف قبل مغادرته كجزء من الانتقال إلى إدارة بايدن الشهر المقبل.
وجعل ترامب العلاقات القوية مع المملكة العربية السعودية محور سياسة الإدارة في الشرق الأوسط.
فيما قلل الرئيس الأمريكي من أهمية مقتل خاشقجي وسرّع مبيعات الأسلحة للمملكة.
من جانبه طور صهر ترامب جاريد كوشنر علاقة وثيقة مع ولي العهد، حيث تشاور معه بانتظام أثناء تطويره لخطة سلام في الشرق الأوسط.
وأشار بايدن، الذي أشار إلى المملكة العربية السعودية على أنها “منبوذة” خلال حملته الانتخابية، إلى أنه سيعكس نهج ترامب.
وذلك على الرغم من أنه قال أيضًا إن المملكة العربية السعودية يجب أن تظل حليفًا مهمًا.
وانتقد أعضاء الكونغرس الجمهوريون والديمقراطيون دعم الرئيس للأمير محمد.
إقرأ أيضًا:
منظمة حقوقية: سجون الإمارات مقابر جماعية
الرابط المختصر https://gulfnews24.net/?p=7590