الرياض – خليج 24| تساءلت وكالة “بلومبيرغ” الأمريكية عن دور ولي عهد السعودية محمد بن سلمان في الصحوة لتحولات المنطقة وخاصة تحولات الإمارات السريعة.
وقالت الوكالة الشهيرة إن دولة الإمارات تجري تحولاً سريعاً في سياستها الخارجية، بعد عقد من تدخلاتها في شؤون بلدان المنطقة.
وذكرت أن الإمارات بدأت بالتخلي عن الصراعات السياسية وإعادة التركيز على الاقتصاد، بما بذلك علاقتها مع تركيا.
كما قال معهد Quincy للأبحاث أن ولي عهد أبو ظبي الحاكم الفعلي للإمارات محمد بن زايد كان ماكرًا للغاية في عملية شد الحبل مع السعودية.
وذكر المعهد الشهير أن ولي عهد أبو ظبي يشعر الآن بخيبة أمل بسبب إحجام السعوديين عن إتباع نهجه في الملفات الإقليمية.
وبين أن تنافس السعودية والإمارات على التحولات الاقتصادية يساعد الرئيس جو بايدن في الحد من التدخل الأمريكي بالمنطقة.
ولفت المعهد إلى أنه يجعل السعودية والإمارات تركزان على التنافس مع بعضهما البعض ويكبح تصرفاتهما العدوانية تجاه جيرانهم.
وزار ابن زايد آل نهيان السعودية في محاولة لتضييق الشرخ الذي اتسع كثيرا بين الجانبين.
والتقى بن زايد ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في جدة.
وكان ابن سلمان في استقبال بن زايد في جدة لدى وصوله مطار الملك عبد العزيز الدولي.
وتأتي الزيارة في محاولة لتضييع الشرخ المتسع بين الجانبين، عقب تصاعد حدة الخلافات وتباين الرؤى.
وشهدت العلاقات بين السعودية والإمارات فتورا كبيرا في العلاقات بسبب الخلافات والصراع الدائر بين الجانبين.
وتتصارع السعودية والإمارات اقتصاديا على الاستحواذ على استضافة شركات عالمية في بلديهما.
إضافة إلى الخلاف الكبير في الملف اليمني وقيام بن زايد بأعمال وخطوات تهدد المصالح الاستراتيجية للسعودية.
ورغم أن السعودية والإمارات دخلتا حرب اليمن بشكل مشترك إلا أن السنوات الماضية كشفت حجم الخلافات والصراع بينهما.
ووفق وكالة “وام” الإماراتية الرسمية فإن بن سلمان وبن زايد بحثا “العلاقات الأخوية المتجذرة التي تربط البلدين وشعبيهما الشقيقين”.
إضافة إلى “جوانب التعاون الاستراتيجي الشامل والتنسيق المشترك بينهما لما فيه مصلحة البلدين المتبادلة”.
وذلك “بما يحقق تطلعات شعبيهما الشقيقين إلى التقدم والازدهار”.
وأضافت “كما تم بحث مجمل القضايا والتطورات العربية والإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك”.
وقال بن زايد إن “العلاقات الأخوية بين دولة الإمارات والمملكة العربية السعودية قوية وراسخة”.
وزعم “أنها تقوم على المحبة وأواصر القربى والإيمان بوحدة المصير المشترك”.
لكن تصرفات الإمارات كما أكد مسؤولون سعوديون على الملأ مؤخرا تؤكد عكس ذلك.
وأضاف بن زايد أن “متانة العلاقات التي تجمعهما تمثل العمق التاريخي وصمام أمان للبلدين والعرب جميعا”.
وأردف “فهما (السعودية والإمارات) نموذج للاستقرار والأمان والنماء والازدهار في المنطقة”.
وتابع “العلاقات الأخوية تزداد روابطها رسوخا وعمقا إدراكا من قيادتي البلدين لطبيعة المرحلة وظروفها”.
إضافة إلى التحديات التي تشهدها المنطقة والعالم والتي “تتطلب التعاون وتوحيد المواقف وتكثيف الجهود المشتركة”.
وقال بن زايد على حسابه الرسمي على “تويتر” قائلا “التقيت اليوم في جدة أخي الأمير محمد بن سلمان”.
وأضاف “بحثنا علاقاتنا الاستراتيجية التي نمضي فيها معا بقوة وإرادة صادقة في إطار من الأخوة والثقة والمصير المشترك”.
ووفق بن زايد “تبادلنا الرؤى بشأن العديد من القضايا الإقليمية والدولية وتكثيف التعاون في مواجهة التحديات وتعزيز الاستقرار بالمنطقة”.
للمزيد| هذه نتائج سيناريو ”عدم الصفقة“ بين الإمارات والسعودية في “أوبك”؟
لمتابعة صفحتنا عبر فيسبوك اضغط من هنا
الرابط المختصر https://gulfnews24.net/?p=35778
التعليقات مغلقة.