الرياض – خليج 24| نشر موقع “ميدل إيست مونيتور” البريطاني تقريرا تحدث فيه عن طريقة تعامل إدارتي الرئيسين الأمريكيين دونالد ترمب وجو بايدن مع ولي عهد السعودية محمد بن سلمان.
وقال الموقع إن ترمب فهم لغة التعامل مع المستبدين واستطاع الضغط عليهم لتنفيذ سياساته.
وذكر أنه وحتى عند دفاعه عن ابن سلمان عقب اغتياله للصحفي جمال خاشقجي في إسطنبول كان يستهزئ به قائلًا: “لقد -أنقذت مؤخرته-“.
وأشار الموقع إلى أنه يمكن لإدارة بايدن استخدام لغة ترامب بالتعامل مع مثل هؤلاء المستبدين.
ونبه إلى أنه يمكن أن تقدم لابن سلمان إنذارًا نهائيًا، لأن سياسة ولي العهد الطائش تظل مزعزعة للاستقرار في المنطقة وخارجها.
وأوضح الموقع البريطاني أن معاقبة ابن سلمان ليست الهدف الوحيد فقط.
وشدد على ضرورة محاسبته على انتهاكات حقوق الإنسان، وسجناء الرأي السياسيين، وإنهاء الحرب الكارثية على اليمن، وإصلاح النظام المدني والسياسي للمملكة.
كما قال موقع “بلومبيرغ نيوز” الأمريكي إن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان بات يستخدم النفط سلاحًا ضد الرئيس الأمريكي جو بايدن ويرسل له رسائل عبره.
وذكر الموقع أن بايدن لم يتحدث إلى الملك سلمان بن عبد العزيز سوى مرة منذ دخوله إلى البيت الأبيض، ورفض محادثة ابن سلمان مباشرة.
وبين أن بايدن محبطا بشكل عميق، فالتضخم بأعلى حالاته من 30عامًا بشكل سيشعر الأمريكيون -أغنياء وفقراء- بأثره.
وأشار الموقع إلى أنهم يشاهدون زيادة أسعار النفط، وهذا ملف سام للبيت الأبيض من الناحية السياسية.
كما قالت شبكة “سي أن أن” الأمريكية إن البيت الأبيض طلب من الصين والهند واليابان وكوريا الجنوبية بالانضمام إلى جهد منسق للإفراج عن احتياطياتها النفطية.
وعلل البيت الأبيض في بيانه الطلب إلى خيار مواجهة ارتفاع أسعار النفط عالميًا الذي تسببه السعودية ومنظمة النفط الدولي “أوبك”.
وبين أن البيان سيظهر إلى السعودية وأوبك أن إدارة بايدن كانت جادة في تحذيراتها.
وقالت الشبكة إن التنسيق الأمريكي مع الدول الأخرى محاولة لتقويض سيطرة أوبك على السوق.
ونقلت عن مسؤول أمريكي: “بإمكاننا القيام بذلك بمفردنا، أو القيام دوليًا، وسيكون التنسيق الدولي أكثر فاعلية، خاصة كرسالة إلى السعوديين”.
يذكر أن إدارة بايدن حذرت السعودية لأسابيع من أن واشنطن ستجد حلولًا بديلة إذا تجاوز سعر النفط الخام 85 دولارًا.
وقالت الشبكة إن رفض السعودية بزيادة الإنتاج كان شيء خاطئ، خصوصًا مع احتمال أن تتوصل ادارة بايدن إلى اتفاق نووي مع إيران.
ونشرت صحيفة “الإنترسبت” الاستقصائية الأمريكية تقريرًا سلطت فيه الضوء على ما وصفته بـ”أسباب ارتفاع أسعار النفط بشكل ضخم في أمريكا وعلاقة السعودية بذلك”.
وقالت الصحيفة الشهيرة إن المتسبب وراء ارتفاع الأسعار هو شخص مجنون وقاتل في الرياض.
واتهمت ولي عهد السعودية محمد بن سلمان بأنه السبب ووراء ارتفاع أسعار النفط والتضخم في أمريكا.
وأرجعت الصحيفة ذلك إلى أن ابن سلمان غاضب من عدم حصوله على مقابلة مع الرئيس جو بايدن.
وقالت وكالة “بلومبيرغ” الأمريكية إن الرئيس الأمريكي جو بايدن أكد أن الباب بات مفتوحًا أمام مجموعة من الخيارات للرد على التعنت السعودي.
وذكرت الوكالة واسعة الانتشار إن ذلك بعد رفض الدول المصدرة للنفط أوبك+ التي تضم السعودية طلب أمريكا بزيادة إنتاج النفط.
وتساءلت: “ماهي الخيارات التي يخبأها بايدن لابن سلمان؟”.
ووصفت وكالة أمريكية شهيرة العلاقة بين ولي عهد السعودية الأمير الشاب محمد بن سلمان مع الرئيس الأمريكي جو بايدن بأنها أشبه بـ”المعركة”.
وقالت وكالة “بلومبيرغ” إن المعركة بين بايدن وابن سلمان تتجاوز سوق النفط وتتعمق في العلاقة المضطربة بين أمريكا والسعودية.
وأشارت إلى أن بايدن يرفض حتى الآن التحدث مع ابن سلمان، مما أثار حفيظة الرياض.
وقال موقع “ميدل إيست آي” الأمريكي إن اختيار المسؤول الأمني السعودي السابق سعد الجبري للمنفى في كندا يمنحه الفرصة لتحدي أسياده السابقين في السعودية.
وذكر الموقع أن المخبأ الكندي يبعد الإدارة الأمريكية عن المؤامرات السعودية.
وأكد أن ظهور الجبري يبدو علامة على أن أمريكا وأجهزة استخباراتها تنوي لعب دور غير مباشر بتحطيم حلم محمد بن سلمان بالجلوس على العرش.
وأشار إلى أن السعودية تظل من حيث الجيوسياسية ومواردها، ذات أهمية حيوية للمجتمع الدولي، ولا يمكن لأمريكا أن تظل مكتوفة الأيدي.
وقال الموقع إنه وعند التأمل من الممكن أن نرى مقابلة “الجبري” في برنامج 60 دقيقة على أنها مجرد تنفيس عن الغضب والإحباط.
وبين أن ذلك نتيجة الإطاحة به من موقعه القيادي إلى جانب عقدة الذنب تجاه طفليه البريئين، المحتجزين الآن كرهائن، في الرياض.
وأوضح الموقع في حين أنه من السهل التعاطف مع الألم العاطفي للأب الذي أخطأ في تقدير وحشية ابن سلمان.
ونبه إلى أن عديد المعارضين السعوديين يعتبرون “الجبري” ليس بريئا تماما.
وأكد هؤلاء أن بعد كل شيء، كان “الجبري” عضوا في نظام يستمر في حكم البلاد بالحديد والنار مع إفلات تام من العقاب.
ووصف رئيس البحث في شؤون الخليج بمؤسسة داون أحد مؤسسي حزب التجمع الوطني عبدالله العودة المستشار الأمني السابق سعد الجبري بأنه “الصندوق الأسود” للحكومة السعودية طوال 20 عامًا.
وقال العودة لهيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي” إن الجبري كان اليد اليمنى لولي عهد السعودية السابق محمد بن نايف.
وذكر أن الجبري شغل منصب وزير إبان حكم الملك سلمان بن عبد العزيز ويعرف بواطن الأمور في العائلة المالكة السعودية.
وأشار العودة إلى أن المسؤول الأمني السابق يعرف كثيرًا عن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان بشكل شخصي، فهما عملا معًا.
وأكد أن الجبري كشف “أسرارا جمة” عنه عبر قناة CBS الأميركية، تتعلق بنيته قتل عمه الملك عبدالله بن عبدالعزيز في ذلك الوقت.
واعتقد العودة أن حديث الجبري عن جلب ابن سلمان لخاتم مسموم من روسيا لقتل عمه قابل للتصديق.
واستند على ما حدث مع الصحفي جمال خاشقجي باغتياله بقنصلية بلاده بإسطنبول بأكتوبر 2018، وطريقته المروعة.
وبين العودة أن ذلك لم يكن حادث عرضيًا أو أمر فعله ولي العهد ثم ندم بعده.
وشدد على أنه أسلوب يتبعه للحصول على السلطة، فهو نفسه أرسل ذات المجموعة التي اغتالت خاشقجي بعد أسبوعين لقتل الجبري.
وفتح مسؤول الاستخبارات السعودي السابق سعد الجبري” النار على ولي عهد بلاده محمد بن سلمان، واتهمه بأنه “قاتل مختل عقليا” وأنه دس السم للملك السعودي الراحل عبدالله بن عبدالعزيز.
وخرج المسؤول الذي يظهر لأول مرة منذ هروبه عن صمته طيلة مقابلته مع برنامج “60 دقيقة” على قناة “CBS” الإخبارية الأمريكية، ليل الأحد/الإثنين.
وقال الجبري إن إطلالته لـ”دق ناقوس الخطر بشأن قاتل مختل عقليا بموارد لا حصر لها، ويشكل خطرًا على شعبه والكوكب كله”.
مذيع الحلقة “سكوت بيلي” اعترض على الوصف، وسأله متعجبا: “مختل عقليا؟”، رد “الجبري”، بالقول: “مختل عقليا لا يتعاطف ولا يعاطف ولا يتعلم”.
وأكد أنه “شهدنا الفظائع والجرائم التي ارتكبها هذا القاتل”.
وتطرق الجبري لاتهامه لابن بإرسال فريق لكندا لاغتياله، واحتجاز ابنيه “سارة” و”عمر” في السعودية منذ سنوات.
وقال: “تلقيت تحذيرا بعدم الاقتراب من أي مبنى دبلوماسي سعودي بكندا، وعدم الذهاب إلى القنصلية أو السفارة”.
وأضاف: “عندما سألت لماذا؟، فقالوا لقد قطعوا الرجل، لقد قتلوه وأنت على رأس القائمة” بإشارة لاغتيال الصحفي السعودي جمال خاشقجي.
وبشأن اغتيال “خاشقجي”، قال “الجبري”: “رجال بن سلمان مجرمون، ويريدون تحقيق أهدافهم بأي طريقة ولا يهمهم الاحترافية”.
وذكر أن ابن سلمان يخشى من المعلومات التي لدي وأتوقع أن أٌقتل يوما ما وهو لن يرتاح حتى يراني ميتًا.
وتطرق الجبري لتفاصيل فريق به 6 أفراد هبط بمطار أوتاوا بمنتصف أكتوبر 2018.
وقال: “أعضاء الفريق كذبوا على الجمارك بشأن معرفة بعضهم، وحملوا معدات مشبوهة لتحليل الحمض النووي”، قبل ترحيل الفريق.
وبشأن سؤال: “هل تعتقد أن بن سلمان يخافك؟”، قال “الجبري”: “يخشى معلوماتي”.
وبين أن معلوماته تتضمن لقاء عام 2014 بين ابن سلمان ورئيس المخابرات آنذاك ولي العهد السابق محمد بن نايف.
وذكر أن الأمير الشاب (بن سلمان) بأنه يمكن أن يقتل الملك الجالس “عبدالله” لتخليص العرش لوالده.
وقال الجبري”: “قال له أريد اغتيال الملك عبدالله.. حصلت على خاتم مسموم من روسيا.. يكفي أن أصافحه وسوف ينتهي”.
وتابع: “هذا ما قاله.. سواء كان مجرد تفاخر أو لا، لكنه قال ذلك وأخذناه على محمل الجد”.
وكشف “الجبري”، أن المخابرات السعودية أخذت الأمر على محمل الجد، وتم التعامل معه داخل العائلة المالكة.
وأضاف: “شاهدت الاجتماع على شريط فيديو”، وزاد: “أعلم أن هناك نسختين من الشريط.. وأعرف أين هم”.
وبشأن اتهامات سعودية له بالاختلاس وسرقة أموال، نفى “الجبري” ما أشيع حوله.
وقال: “لقد خدمت العائلة الملكية عن كثب لعقدين، 3 ملوك و4 أولياء عهد، وكانوا لطيفين معي وأسخياء جدا”.
وأضاف: “إنها من عادات العائلة الملكية السعودية، يعتنون بالأشخاص المتواجدين حولهم”.
وطالب الجبري أمريكا بمساعدته بإطلاق سراح ابنيه من السعودية، قائلا: “أنا لا أفكر حاليا إلا في أبنائه المحتجزين في المملكة.
وأضاف: “أناشد الشعب الأمريكي والإدارة الأمريكية لمساعدتي في إنقاذ هؤلاء الأطفال، واستعادة حياتهم وحريتهم”.
وقال مذيع برنامج “60 دقيقة”، إن “الجبري صرح بتسجيل يكشف مزيد الأسرار عن العائلة الملكية السعودية والبعض في الولايات المتحدة”.
وأضاف المذيع: “أعطانا مقطع صغير من الفيديو بدون صوت، وقال لنا إنه يمكن نشره إذا قُتل”.
والفيديو به رسالة إلى أبنائه المعتقلين “سارة” و”عمر”، وهو يتأسف لهم ويقول: “لقد بذلت قصارى جهدي لإطلاق سراحكما”.
الرابط المختصر https://gulfnews24.net/?p=39491
التعليقات مغلقة.