الرياض – خليج 24| قال موقع “يوراسيا ريفيو” العالمي إن ولي عهد المملكة العربية السعودية الأمير محمد ابن سلمان قام بالتجاوز على الأعراف الاجتماعية في داخل المملكة.
وذكر الموقع الشهير إنه لم يتوقف عند هذا الحد بل عمد إلى تقييد تأثير رجال الدين من خلال خلق عروض ترفيهية كبيرة.
وأشار إلى أن ابن سلمان يضيّق في الوقت نفسه على الجانب السياسي للعقد الاجتماعي في السعودية بما في ذلك حرية التعبير والإعلام.
وتوقعت وكالة أمريكية أن تولد سلسلة القرارات والتغييرات في الشأن الديني التي أقرها ولي عهد السعودية محمد ابن سلمان رد فعل عنيف داخل المجتمع.
وذكرت وكالة “بلومبيرغ” الشهيرة أنه يعتقد ابن سلمان أن الدين والتنمية لا يجتمعان، مما جعل السعوديون منقسمون حول هذه التغييرات.
أكدت صحيفة “اندبندنت” البريطانية أن ولي عهد المملكة العربية السعودية ينفذ خطة متدرجة لتقليص دول الدين في الحياة العامة بالمملكة.
وأشارت الصحيفة إلى قرار السلطات السعودية تقييد صوت مكبرات أذان الصلاة في المساجد.
وقالت إنه يأتي “ضمن إطار تنفيذ خطة ابن سلمان بتقليص دور الدين في الحياة العامة تدريجيًا”.
من جانبها، سلطت شبكة BBC البريطانية الضوء على الرود الشعبية الرافضة بالسعودية لقرار ابن سلمان بإغلاق مكبرات صوت المساجد.
ولفتت إلى أن القرار أثار ردود فعل عنيفة على وسائل التواصل الاجتماعي.
وأشارت إلى انتشار هاشتاغ يدعو لحظر الموسيقى الصاخبة بمطاعم ومقاهي السعودية.
وهذا لم يكن القرار الأول.
فبداية مايو، أزالت السعودية بأوامر ابن سلمان عبارة “للمسلمين فقط” عن اللوحات المرورية المؤدية للمدينة المنورة.
واستبدلت السلطات بإيعاز من ابن سلمان عبارة “للمسلمين فقط” ب”حدود الحرم”.
وذكرت “اندبندنت العربية” في تقرير لها أن “ما هو معتاد في الطريق إلى المدينة المنورة (غرب السعودية) هو أن تستقبلك لوحات إرشادية ضخمة”.
وأضافت “هذه اللوحات تذكرك بأن أمامك طريقين يعتمدان على أي الأديان تتبع”.
فالأول-بحسب “اندبندنت العربية” – متاح للمسلمين، والآخر لغيرهم.
إلا أن الجهات المعنية في السعودية بدّلت تلك اللوحات الإرشادية التي تستقبل زوار المدينة المنورة.
وأردفت “المدينة تُعدّ في المرتبة الثانية بين البقاع المقدسة في الإسلام، بالعبارة الشهيرة للمسلمين فقط وسط لون تحذيري أحمر”.
وأوضحت “اندبندنت العربية” أن الديانة شرط لدخول المنطقة المقدسة على غرار مكة المكرمة إلى عبارة تبدو أكثر تلطفاً وترحيبا إلى حد الحرم”.
وحاول وزير الشؤون الإسلامية في السعودية عبد اللطيف آل الشيخ تبرر أسباب اتخاذ القرار المتعلق بمكبرات الصوت بالمساجد.
وجاء تصريح آل الشيخ بعد ضجة كبيرة وواسعة شهدتها السعودية تجاه قرار ابن سلمان.
ووجهت انتقادات واسعة وكبيرة من قبل فئات مختلفة في المجتمع بالسعودية تجاه القرار الذي وصفوه ب”صدمة”.
وادعى آل الشيخ المقرب من ولي العهد محمد بن سلمان أن عائلات تشتكي من أن تزاحم أصوات المكبرات يبقي أطفالها مستيقظين.
وقال آل الشيخ إن “التغييرات رد على شكاوى الأهالي العامة من الصوت شديد الارتفاع”.
وزعم أن “منهم كبار في السن وآباء لم يستطع أطفالهم النوم بشكل متواصل”، بحسب ادعائه.
وأردف “الذي عنده الرغبة في الصلاة لا ينتظر إلى أن يدخل الإمام ويكبّر ويسمع صوته، المفروض انه يسبقه إلى المسجد”.
للمزيد| “بلومبيرغ”: تغييرات ابن سلمان في الشأن الديني ستولد رد فعل عنيف
لمتابعة صفحتنا عبر فيسبوك اضغط من هنا
الرابط المختصر https://gulfnews24.net/?p=29230
التعليقات مغلقة.