الرياض – خليج 24| لا زالت قضية مواطن سعودي يدعى “طالب الشبركي” تتفاعل على أعلى المستويات بين السعودية ولبنان، والتي أحدثت ضجة واسعة.
فقد زعم الشبركي أنه مستشار بالديوان الملكي بينما تبين أنه معارض سعت السفارة ببيروت لاستدراجه للرياض لمحاسبته.
ونشرت وسائل إعلام محلية تفاصيل الحادثة الغريبة، التي بدأت مع ذيع صيت دبلوماسي سعودي بمنطقة “الروشة”.
وبينت أنه يقدم نفسه على أنه مستشار بالديوان الملكي السعودي، ويقيم بمبنى قريب من الكورنيش البحري.
وذكرت أن الشبركي يراسل السفارات ويخاطب القنصليات ويعرض خدماته معتمدا على محادثات واتساب مع قضاة وقادة أجهزة أمنية.
ولفتت إلى أن عارفوه ينادوه بلقب (المعالي) قبل تبيان أنّه (محتال).
لكن -وفق وسائل الإعلام- لم يثبت لدى محققي أمن الدولة أنه يتقاضى مبالغ مالية لقاء خدماته.
وأكدت أنه لم يثبت أنّ أحدًا دفع له أي مبلغ مالي بظل أن وضعه المادي مرتاحٌ جدًا.
وذكرت أن القصة افتضحت مع ادعاء شركة سفريات بأنّ لها بذمة “الديبلوماسي” آلاف الدولارات بدل معاملات وبطاقات سفر.
وقالت إن محققو أمن الدولة بلبنان بدأوا بجمع معلومات عنه، فتبين مراسلته السفارة الأميركية طالبًا تأشيرات لرعايا سعوديين ولبنانيين.
وأصدر القاضي اللبناني زاهر حمادة بلاغ بحث وتحر بحقه ثم قرارا بتوقيفه.
وطلب حمادة من الفرع الفني تحديد مكانه عبر هاتفه بتوقيفه دون تمكنه من إخفاء أي دليل.
وقالت إن قوة أمنية داهمت شقّته بالروشة لتصادر منها 13 ختمًا وأوراقاً باسم السفارة السعودية وبطاقات تعريف باسم مستشار الديوان الملكي السعودي.
وذكرت أن السعودية تدخلت للضغط لترحيله للرياض بعد تبين أنه معارض للنظام، إلا أنّ ترحيله توقف.
وعزت ذلك إلى أن طليقته استصدرت قرارًا بمنع سفره عقب ادعائها عليه أمام المحكمة الشرعية السنية.
وطلبت السعودية من طليقته وقف منع السفر وسحبه لترحيل الشبركي للرياض، لكن منظمة دولية تقدمت لحمادة بطلب منع ترحيله.
وأكدت أن ترحيله يشكّل تهديدًا لحياته، إذ يُحتمل أن يُعدم هناك لكونه معارضاً للنظام.
كما طالب وكيل الشبركي القانوني محمد سيف الدين بمحاكمته أمام المحاكم اللبنانية، معترضاً على ترحيله للسعودية.
وأشارت إلى أن حمادة أحاله على قاضي التحقيق في بيروت بجرم تزوير أختام رسمية واحتيال.
الرابط المختصر https://gulfnews24.net/?p=31243
التعليقات مغلقة.