“نيويورك تايمز” تؤكد ما كشفه “خليج24” عن ابتزاز السعودية لوقف محاكمة عوض الله

واشنطن- خليج 24| أكدت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية واسعة الانتشار اليوم ما كشفه موقع “خليج 24” مؤخرا عن ابتزاز المملكة العربية السعودية للمملكة الأردنية الهاشمية لوقف محاكمة باسم عوض الله مستشار ولي العهد السعودي محمد بن سلمان.

وكشفت الصحيفة الأمريكية تفاصيل جديدة عن محاولات السعودية وقف محاكمة عوض الله أحد المتهمين الرئيسيين بمحاولة الانقلاب.

ولفت إلى أن السعودية ضغطت بشدة على الأردن من أجل وقف محاكمة باسم عوض الله.

ويعد عوض الله بحسب لائحة الاتهام أحد المتهمين الرئيسيين في قضية “زعزعة أمن واستقرار الأردن”.

ولفتت إلى أن السعودية أرسلت 4 طائرات مع 4 مسؤولين مختلفين للمطالبة باستعادة عوض الله فور اعتقاله في أبريل.

وترأس هؤلاء المسؤولين وزير خارجية السعودية فيصل بن فرحان الذي زار عمان بعد وقت قصير من إعلان إحباط محاولة الانقلاب.

في حين كان من بينهم أيضا-بحسب “نيويورك تايمز مسؤول كبير من مكتب ولي العهد الأمير محمد بن سلمان.

كما انضم إليهما رئيس المخابرات السعودية الذي مكث بالأردن 5 أيام للضغط على الأردن من أجل السماح لعوض الله بالعودة معه.

ونقلت الصحيفة عن مسؤولين سعوديين قولهم إن الوفد توجه جوا إلى الأردن.

لكن هؤلاء المسؤولين زعموا للصحيفة أنهم ذهبوا للتعبير عن التضامن مع العاهل الأردني الملك عبد الله.

كما ادعوا أنهم لم يسعوا مع كبار المسؤولين في الأردن لأجل إطلاق سراح باسم عوض الله.

وكانت صحيفة “واشنطن بوست” الأميركية كشفت مؤخرا تفاصيل جديدة متعلقة بمحاولة الانقلاب في أبريل الماضي.

وأكدت دور ولي عهد السعودية ورئيس الوزراء الإسرائيلي السابق بنيامين نتنياهو والرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بهذه المحاولة.

ونقلت عن الضابط السابق في وكالة المخابرات المركزية الأميركية “سي آي إيه” بروس ريدل “أعتقد أنهم ضغطوا من أجل الإفراج عن عوض الله”.

وكشف ريدل أنهم كعلموا أن لديه معلومات تدينهم ويريدون إخراجه (من سجون الأردن)”.

لكن الضابط السابق ب”سي آي إيه” أكد أن الأردن تمكن من مقاومة ضغط السعودية.

وذلك بعد طلب رئيس وكالة المخابرات المركزية ويليام بيرنز، الذي عمل في السابق سفيرا لواشنطن في الأردن من البيت الأبيض التدخل.

ولفتت “واشنطن بوست” أن وكالة المخابرات المركزية رفضت التعليق على مزاعم التدخل.

كما أن الرئيس الأميركي جو بايدن اتصل بالعاهل الأردني لإبلاغه بأنه يدعمه أثناء وجود رئيس المخابرات السعودية في عمان.

ونقلت الصحيفة عن مسؤولي مخابرات غربيين أن “المتهمين لم يجندوا مسؤولين عسكريين ولم يحاولوا الإطاحة مباشرة بالملك عبد الله”.

في حين قال مسؤولو مخابرات سابقون إن عوض الله لم يكن ليتحرك إلا بموافقة كبار القادة في السعودية.

فيما أكد مسؤول غربي سابق أن هدف ابن سلمان كان تقويض دور الملك الأردني كلاعب محوري في الشرق الأوسط.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.