نواب الكونغرس لبايدن: استمرار دعم السعودية يتعارض مع مصالح أمريكا

 

نيويورك – خليج 24| بعث نواب ديمقراطيون رسالة إلى الرئيس الأمريكي جو بايدن ووزير خارجيته أنتوني بلينكن ترفض استمرار دعم السعودية وتدعو لفرض عقوبات عليها.

وقال المشرعون في الرسالة إن الرياض تواصل رفض ضخ مزيد من النفط وتتفاوض مع الصين، عدا عن انتقادات بمجموعة من قضايا حقوق الإنسان.

وحملت الرسالة حملت توقيع قادة لجنتي الشؤون الخارجية والاستخبارات في مجلس النواب، و20 ديمقراطيا آخرين.

وجاء فيها: “دعمنا المستمر للنظام الملكي السعودي يتعارض مع المصالح الأمريكية، لأنه يقمع مواطنيه بشكل منهجي وبلا رحمة”.

وأضافت: “ويستهدف النقاد في جميع أنحاء العالم، ويشن حرباً وحشية في اليمن، ويعزز الأنظمة الاستبدادية في الشرق الأوسط”.

وقالت الرسالة: “لدينا مخاوف حقيقية حول بعض السياسات التي انتهجها شركاؤنا السعوديون”.

وزادت: “ووفقًا لذلك، فإن الرئيس بايدن قال إننا سنراجع العلاقة للتأكد بأنها تحترم القيم التي نضيفها لتلك الشراكة”.

وأكدت الرسالة أن هذا “الانتهاك الأخير فقط أن إعادة التقييم الجادة للعلاقة الأمريكية السعودية ضرورية على الفور لضمان أنها تعزز المصالح الأمريكية”.

وذكرت أنه “لسوء الحظ، لم تسفر علاقتنا طويلة الأمد مع السعودية عن استجابتها بتنديد الغزو الروسي”.

وأشارت إلى أن عدم قدرة المملكة بالدفاع عن القانون الدولي يجسد المخاطر القصيرة والطويلة الأمد والمرتبطة بالحفاظ على دعمنا للنظام السعودي”

فيما أكدت قيادات من الحزب الديمقراطي بينهم رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب تطلعهم إلى لمراجعة العلاقات الأمريكية السعودية.

وقالت: “نحن نقف عند نقطة انعطاف؛ بين أن تواصل دعم حليف مستبد، أو يمكننا الدفاع عن حقوق الإنسان وإعادة التوازن في علاقتنا، لتعكس قيمنا ومصالحنا”.

فيما أكدت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية علاقات الإمارات والسعودية مع الولايات المتحدة بأن تشهد فترة “تشنج ملحوظة”.

جاء ذلك على خلفية ردود واشنطن الباهتة لهجمات الحوثيين عليها.

وكشفت الصحيفة في تقرير إن الرياض وأبوظبي غاضبتان من واشنطن إثر ردودها الباهتة على هجمات جماعة أنصار الله “الحوثيين”.

وبينت أنهن منزعجتان أيضا من اقتراب عودة أمريكا للاتفاق النووي مع إيران.

دون استجابة طهران لمطالب خليجية تضمن تقليص نفوذها بالمنطقة.

الرد الأمريكي على هجمات الحوثيين

وقالت الصحيفة إن ولي عهد أبوظبي محمد بن زايد رفض استقبال قائد القيادة المركزية الأمريكية الجنرال “كينيث ماكنزي” مطلع فبراير الماضي.

وأشارت إلى أن رفض اللقاء جاء عقب غضبه من رد الفعل الأمريكي الباهت على هجمات الحوثيين على الإمارات.

وذكرت أن الدولتان عمقتا صلتهما بروسيا والصين بدافع الضرورة، عقب تأكد لهما ضعف التزام أمريكا بحماية حلفائها الاستراتيجيين.

وأكدت الصحيفة أن رفض السعودية مطالب واشنطن بزيادة إنتاج النفط عقب تداعيات غزو أوكرانيا مثل ملمحا إضافيا للتوتر المتزايد.

ونبهت إلى أنه الملمح الذي تعزز فرضيته برفض الإمارات إدانة غزو روسيا لأوكرانيا وامتناعها عن التصويت على قرار لإدانته بمجلس الأمن.

غضب السعودية والإمارات

ورأت أن العلاقات الأمريكية الإماراتية تمر بفترة “تشنج” ملحوظة.

إذ رفض ابن زايد الرد على اتصال هاتفي من الرئيس الأمريكي جو بايدن.

وقابلت الإمارات الوساطة البريطانية لإقناع أبوظبي والرياض بزيادة إنتاج النفط الذي صعدت أسعاره لمستويات كبيرة بسبب الغزو بفبراير الماضي، بالرفض.

وأكدت الصحيفة أن استضافت الإمارات لرئيس النظام السوري بشار الأسد بات من الواضح أن الهوة تتسع مع واشنطن بالفعل.

وبينت أن الأوضاع مرشحة للتفاقم الأسابيع المقبلة، حال توصل واشنطن وطهران إلى اتفاق نووي جديد.

 

 

 

إقرأ أيضا| “الغارديان”: عداء بايدن وابن سلمان أكثر تعقيدًا من ملف النفط

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.