نقلت روايات مروعة.. منظمات حقوقية تطالب بتحقيق مستقل بوفاة معتقل بسجون البحرين

المنامة- خليج 24| طالبت منظمات حقوقية مختلفة بفتح تحقيق مستقل في وفاة سجين شاب بأحد سجون مملكة البحرين يعد الثالث الذي يتوفى داخل السجون.

وجاءت المطالبة من قبل منظمة أمريكيون من أجل الديمقراطية وحقوق الإنسان في البحرين ومعهد البحرين للحقوق والديمقراطية.

وطالبت في بيان مشترك بإجراء “تحقيق مستقل” في وفاة مواطن يبلغ من العمر 35 عامًا في السجن.

وقال البيان إن “السجين حسن عبد النبي منصور توفي بمجمع السلمانية الطبي في البحرين بتاريخ 25 يوليو”.

وأوضح أن منصور توفي إثر “مضاعفات فقر الدم المنجلي وسط أنباء عن إهمال طبي من قبل السلطات بمركز احتجاز الحوض الجاف”.

وذكر البيان أنه وفق ما ورد كان يقضي عقوبة بالسجن لمدة ثلاث سنوات بتهم تتعلق بالمخدرات، بحسب منظمة العفو البحرينية.

وأكدت المنظمة الحقوقية التي مقرها الولايات المتحدة أن سلطات السجن لم ترسله للعلاج “في الوقت المناسب” ما أدى لوفاته.

لذلك حثت المنظمتان سلطات البحرين على “الشروع الفوري في تحقيق فعال ومستقل ونزيه بملابسات وفاته”.

وأكدتا أنه على الرغم من أن وزارة الداخلية بالبحرين أبلغت عن الوفاة.

إلا أنها لم تعترف بتقارير عن إهمال طبي أو تؤكد ما إذا كان سيتم إجراء تحقيق حول أسباب وفاته.

في حين قال رئيس منظمة أمريكيون من أجل الديمقراطية وحقوق الإنسان بالبحرين حسين عبد الله إن “هيئات الرقابة الفاسدة التابعة للحكومة ليست مستقلة ولن تصدر سوى تقرير تبرئة”.

وأضاف عبد الله أنه “بدون تحقيق تقوده الأمم المتحدة، فإن الحقيقة ستُدفن (من قبل سلطات المنامة)”.

كما أكدت منظمة أمريكيون من أجل الديمقراطية وحقوق الإنسان في البحرين أن منصور لم يُعط الأدوية الموصوفة له خلال احتجازه.

وأشارت إلى أنها حصلت على معلوماتها وفا للشهود والسجناء الذين تقاسموا الزنزانة مع السجين المتوفى.

فيما نقلت عن زميله في الزنزانة حسين إبراهيم ضيف قوله “كل يوم كان حسن عبد النبي يذهب إلى أعوان الشرطة ويحدثهم عن أدويته”.

لكن- كما يؤكد المعتقل- كانت جهود منصور “بلا جدوى” إلى أن تدهورت حالته الصحية.

وذكر أنه قبل نقله إلى المستشفى بثلاثة أيام، كان يخبر سلطات السجن أنه بحاجة للذهاب إلى عيادة السجن.

وأوضح أنهم قالوا له “انتظر وسنأخذك، ثم تركوه يدخل زنزانته وتم تجاهله دون أن يتم تلبية طلبه.

بدوره، أكد مدير المنظمة الحقوقية سيد أحمد الوداعي أن الشهادات تعطي “رواية مروعة أخرى عن الإهمال الطبي من قبل السلطات”.

وقال إن إساءة المعاملة الممنهجة للسجناء بالبحرين تصل إلى نقطة الأزمة.

وأكد الوداعي أنه من دون تحقيق مستقل من قبل مسؤولي الأمم المتحدة، فإن حكومة المنامة ستواصل القضاء على هذه الوفيات.

وبين أن هذه هي ثالث حالة وفاة في السجن تحدث منذ أبريل نيسان بسبب الإهمال الطبي المتعمد.

وتعتقل سلطات المنامة الآلاف من المواطنين في ظروف اعتقال قاسية.

الرابط المختصر https://gulfnews24.net/?p=29478