الرياض – خليج 24| قوبل الإعلان عن اتفاقية دعم عسكري أمريكية مقترحة إلى السعودية بغضب حقوقي دولي واسع، وسط اتهامات للرئيس جو بايدن بنقض وعده بإنهاء دعم الحرب في اليمن.
ووصف نشطاء مناهضون للحرب بأن هذا القرار يعد “خيانة” جديدة من بايدن الذي أكد مرارا وتكرارا نيته وقف الدعم لها.
وأكد دعاة السلام وحقوق الإنسان أنهم يشعرون بفزع من إدارة بايدن لمخالفتها وعدها بشأن اليمن.
وقال المدير التنفيذي لمنظمة “العمل من أجل السلام”، جون رين ووتر إن بايدن ينقض وعده بإنهاء الدعم للحرب المأساوية في اليمن”.
وأكمل: “من الصعب جدًا أن تسمي وزارة الخارجية السعودية بالدولة الصديقة”.
واتهم الزميل البارز للحد من الأسلحة التقليدية وعمليات النقل في جمعية الحد من الأسلحة إدارة بايدن جيف أبرامسون بالخداع بشأن الادعاء.
وأشار إلى أنها إذا كانت جادة بشأن إنهاء حصار اليمن، وعدم تقديم أسلحة هجومية للسعودية فمؤكد أنها لا تستخدم نفوذها”.
وألمح أبرامسون إلى أنه “عندما تخطط لاتفاق نصف مليار دولار لمواصلة خدمة المروحيات السعودية”.
كما كتب المدير التنفيذي لمجلة فورين بوليسي إريك سبيرلنغ سلسلة تروي فظائع التحالف في اليمن، باستخدام طائرات الهليكوبتر.
وقالت صحيفة “ذا سترانجر” الأمريكية إن وعود الرئيس الأمريكي جو بايدن بإنهاء حرب التحالف العربي برئاسة السعودية على اليمن تتلاشى.
ونشرت مقالًا للصحفي ريتش سميث بعنوان: “حان الوقت لإنهاء دعم أمريكا للحرب باليمن” يذكر فيه بحديث بايدن بشأن الانسحاب من أفغانستان.
وربط ذلك بما يحدث في اليمن، إذ وصف قول بايدن إن بقاء القوات الأمريكية بأفغانستان خطأ لا يمكن أن يستمر باللغة القوية.
وذكر أن هذه اللغة تغيب عندما يتعلق بوعوده لإنهاء الحرب على اليمن، إذ يواصل التحالف قصفه منذ 2015.
وبين سميث أن إدارة بايدن تبدو غير راغبة بإنهاء الدعم الأمريكي لهذه الحرب، فطائرات السعودية لا يمكنها الإقلاع والقصف بدون دعمها.
وأوضح أن تحركات الكونغرس لم تنه هذه الحرب رغم مساعي كبيرة لحظر مبيعات الأسلحة الأمريكية إلى السعودية
وشدد على أن إفشال فرض السعودية للحصار برفض صيانة طائراتها وتقديم الدعم اللوجستي، سيساعد بإنهاء حرب.
ونبه الصحفي الأمريكي إن الحرب دمرت الاقتصاد اليمني وأوصلت البلاد إلى حافة المجاعة.
ووجه أعضاء في مجلس الشيوخ الأمريكي دعوة لبايدن دعوه فيها للتخفيف من الأزمة الإنسانية في اليمن.
ودعت مجموعة من أعضاء مجلس الشيوخ وزارة الخارجية على دفع المانحين الدوليين.
وذلك لسد نقص يبلغ 2.5 مليار دولار أمريكي في المساعدات للتخفيف من الأزمة الإنسانية في صنعاء التي سببتها السعودية.
جاء ذلك في رسالة وجهها أعضاء في مجلس الشيوخ من الحزبين الديمقراطي والجمهوري إلى وزير الخارجية أنتوني بلينكين.
وقالوا إن “50 ألف شخص في اليمن يعيشون اليوم ظروفا شبيهة بالمجاعة”.
ونبهوا إلى هناك نحو 5 ملايين آخرين على بعد خطوة واحدة من ذلك في اليمن.
وأضافوا “على عكس عام 2018 فقد تقاعس المجتمع الدولي حتى الآن في الغالب عن التصدي للتحدي وتوفير التمويل القوي اللازم لتفادي الكارثة”.
ونوه الأعضاء بمجلس الشيوخ إلى أنه تم تلبية 50% فقط من مناشدة الأمم المتحدة لتقديم 3.4 مليار دولار في 2020.
كما أن مناشدة أخرى لتقديم 4.2 مليار دولار عام 2019 لم يتحقق منها إلا ما يعادل 87%.
أما هذا العام فقد بلغت نسبة الوفاء 34 % من مناشدة الأمم المتحدة لدعم الأوضاع الإنسانية في اليمن.
للمزيد| صحيفة أمريكية: لماذا تغيب لغة بايدن القوية عن إنهاء حرب اليمن؟
لمتابعة صفحتنا عبر فيسبوك اضغط من هنا
الرابط المختصر https://gulfnews24.net/?p=32053
التعليقات مغلقة.