الرياض – خليج 24| تقبع الناشطة نعيمة المطرود في السجون السعودية منذ قرابة 5 سنوات بتهمة المشاركة في احتجاجات القطيف، بظروف صحيفة قاسية تهدد حياتها.
وفاقم الإهمال الطبي المتعمد الذي تتعرض له والاحتجاز التعسفي منذ فبراير/شباط 2016 من أوضاعها الصحية المتدهورة.
وتعاني المطرود التي كانت أول امرأة تخضع للمحاكمة بقضية احتجاجات القطيف في الطائف، من فقر الدم المنجلي السكلسر.
وتقول مؤسسات حقوقية إنه يتطلب أن تكون تحت العناية الصحية والاهتمام.
ورغم ذلك، فإن السلطات السعودية لا تزال تمنع المطرود من حقها في الرعاية الطبية.
وبعد اعتقالها صدر حكم بسجن “المطرود” لمدة 6 سنوات، وبعدها 6 أخرى منع من السفر بسبب نشاطها الحقوقي.
وأدرجت السلطات السعودية تهمة للمطرود وهي مشاركتها في مسيرات الرأي خلال 2011 – 2015، في القطيف.
وشهدت منطقة القطيف تظاهرات واسعة مناهضة للحكومة أثناء حركة الاحتجاجات بالعالم العربي عام 2011.
وتقع القطيف في المنطقة الشرقية من المملكة، وتعيش غالبية الشيعة فيها وهم يشتكون من التهميش.
وأزاحت مصادر مطلعة عن بدء السلطات السعودية تنفيذ قرار ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، والذي ينص على تهجير مئات العائلات من مدينة القطيف ذات الأغلبية الشيعية.
وكتب حساب “ناشط قطيفي” أن الحكومة السعودية قررت تجريف الأحياء المطلة على شارع الثورة وسط القطيف كافة.
وقال إنها تسعى لمحو الشارع الذي يعرف عنه بأنه “معلم للثوار” الذين انتفضوا في القطيف لمرات ضد الحكم السعودي.
وأكد أن “الحكومة السعودية تريد الانتقام من البيوت المتاخمة لدعمها الحركة الثورية”.
وأشار الناشط إلى أنها ترغب بالانتقام من ذوي عشرات الشهداء والمعتقلين الذي يقطنون فيه لمحو تاريخ الأحياء العتيقة الممتد.
لكن الحكومة السعودية زعمت -وفق الناشط- أنها ستعوض من سيجرف منزله إلا أنهم يرفضون بيع بيوتهم وتهجيرهم من حيث المبدأ.
ونبه إلى أن “مبلغ التعويض لا يوفر سكنًا بديلًا”، مبينًا أن بعضها مسكن لأكثر من عائلة وبالتالي ستتضاعف المشكلة”.
غير أن ناشط سعودي كشف عن تفاصيل وثيقة خطيرة لمراسلات سرية ملكية بشأن مشروع جديد لتهجير الآلاف السعوديين.
وشارك الناشط محمد العتيبي عبر حسابه بموقع “تويتر” وثيقة مراسلات بين الملك سلمان ونجله.
ويأمر الملك سلمان نجله بتهجير آلاف السعوديين من السودة بعسير من بيوتهم بزعم تطوير وإعمار السعودية.
وقال العتيبي: “لأهلي في عسير أكربوا حزامكم من الآن ودافعوا عن دياركم كما فعل أسلافكم. اللي قبورهم شواهد عليها ولا بيعوها بحفنة ريالات”.
وانتشرت مقاطع لعمليات هدم بقرية “الشبحة” بمحافظة “إملج” في إمارة تبوك غربي المملكة.
وكانت السلطات السعودية هدمت بنوفمبر الماضي مسجدًا بمنطقة العوامية التابعة لمحافظة القطيف شرقًا.
وأفاد الناشط عادل السعيد بأن القرار يتعلق بهدم مسجد الإمام الحسين بمدينة العوامية.
بالإضافة إلى ذلك فإن المسجد يحمل رمزية كبيرة، إذ كان الشهيد الشيخ نمر باقر نمر يؤم المصلين فيه، ويلقي خطبه فيه.
وأكد السعيد أن السلطات السعودية تواصل حربها الشرسة ضد الطائفة الشيعية في القطيف.
للمزيد| ابن سلمان يشرع بخطة تهجير مئات العوائل السعودية في القطيف
لمتابعة صفحتنا عبر فيسبوك اضغط من هنا
الرابط المختصر https://gulfnews24.net/?p=25465
التعليقات مغلقة.