قالت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية النظام السوري يتبنى نظام اقتصادي على تجارة المخدرات بعد أن سحقته العقوبات الدولية على مدار سنوات.
وسلطت الصحيفة الضوء على كيفية تأثير العقوبات الاقتصادية على النخبة السورية وكيفية بناء نظام اقتصادي غير قانوني يعتمد على المخدرات لتعويض الخسائر. أبرز النقاط في التقرير هي:
وأشارت إلى التأثيرات السلبية للعقوبات: العقوبات الغربية، التي تهدف إلى الضغط على النظام السوري لمحاسبته على الجرائم والانتهاكات، أدت إلى تدمير الاقتصاد التقليدي في سوريا. مما دفع النخبة الحاكمة إلى اللجوء إلى تجارة المخدرات كوسيلة لتعويض الخسائر الاقتصادية والبقاء في السلطة.
ونبهت الصحيفة إلى نمو تجارة الكبتاغون وهو منشط صناعي، أصبح يشكل المصدر الأساسي للإيرادات للنظام السوري. تقديرات تشير إلى أن تجارة الكبتاغون تحقق حوالي 2.4 مليار دولار سنويًا، وهو رقم يتفوق على أي مصدر آخر للإيرادات.
وتجارة الكبتاغون تستقطب شبكات الجريمة المنظمة والمليشيات المدعومة من إيران، وتؤدي إلى انتشار المخدرات إلى دول الجوار والعالم. هناك أيضا تقارير عن تهريب الأسلحة بالتوازي مع المخدرات.
وتطرقت الصحيفة إلى الردود الإقليمية، منها الأردن، على سبيل المثال، الذي تصدى لمحاولات تهريب المخدرات عبر إجراء ضربات جوية على مواقع تهريب، ولكن التهريب لا يزال مستمرًا بكميات كبيرة.
في المقابل رغم إنكار الحكومة السورية لتورطها في تجارة المخدرات، فإن التقارير تشير إلى أن أفرادًا مقربين من الرئيس بشار الأسد، مثل شقيقه ماهر الأسد، متورطون في تجارة الكبتاغون.
والتقرير أوضح كيف أن العقوبات الاقتصادية، التي كان من المفترض أن تقيد النظام السوري، قد أدت إلى تعزيز اقتصاد غير قانوني يعزز بقاء النظام ويضر بالدول المجاورة.
الرابط المختصر https://gulfnews24.net/?p=67448