الرياض – خليج 24| رفع ناصر نجل الداعية السعودي المعتقل عوض القرني الكرت الأحمر للنظام في المملكة عقب مغادرته السعودية نحو مكان آمن خشية اعتقاله.
وظهر ناصر في مقطع فيديو عبر حسابه بموقع تويتر يستعرض أسباب خروجه المفاجئ من السعودية.
وقال: “أنا ناصر، والدي هو د. عوض القرني، المعتقل الذي تطالب النيابة العامة بإعدامه، أعلن تمكني من الخروج من البلد، والوصول لمكان آمن”.
وأضاف: “خرجت للدفاع عن والدي، ولإنقاذ ما يمكن إنقاذه ببلادي، وأعلم أن الكلام بالداخل نتيجته الاعتقال”.
وأضاف القرني: “أعلم أنني قد أعتقل حتى وأنا صامت، فقط لأنني ابن الدكتور عوض القرني”.
واعتقلت السلطات السعودية الداعية والمفكر والباحث عوض القرني في سبتمبر 2017، ضمن حملة اعتقالات طالت مفكرين ودعاة.
وأكدت منظمة حقوقية أن الدكتور عوض القرني يعاني من وضع صحي حرج داخل سجون السعودية.
وذكرت منظمة “سند” الحقوقية في تغريدة لها على “تويتر” أنها علمت أن الدكتور القرني يعاني من انزلاق غضروفي حاد.
وأكدت أنه “الآن بوضع صحي حرج داخل المعتقل بسبب تدهور حالته في ظل الإهمال الطبي المتعمد (من السلطات السعودية)”.
كما أكدت المنظمة الحقوقية أن إدارة السجن لم تقدم له أي رعاية طبية رغم حالته الحرجة.
🔴عاجل/ #خاص
علمت #سند أن الدكتور #عوض_القرني يعاني من انزلاق غضروفي حاد. وهو في وضع صحي حرج داخل المعتقل بسبب تدهور حالته في ظل الإهمال الطبي المتعمد.
وتأكد لنا أن إدارة السجن لم تقدم له أي رعاية طبية رغم حالته الحرجة. pic.twitter.com/togZzl1Q4p— منظمة سند الحقوقية (@sanadUK) November 5, 2021
ومؤخرا، طالب حساب “معتقلي الرأي” الشهير في السعودية سلطات الرياض بالإفراج عن عشرات المسنين المعتقلين بسبب آرائهم وذلك خشية فقدانهم حياتهم داخل السجن.
وفي تغريده له، ذكر “معتقلي الرأي” أننا “نخشى على الشيخ د. سفر الحوالي أن يلاقي مصير الشيخ القرني رحمه الله ذاته”.
وأوضح أن الشيخ الحوالي المعتقل منذ أعوام تجاوز عمره 66 عاماً، ويعاني من أمراض مزمنة.
وبين أنه واحد من عشرات معتقلي الرأي المسنين الذين تحتجزهم السلطات السعودية في ظروف لا إنسانية.
لذلك طالب السلطات بالإفراج عن الشيخ الحوالي وعن أقرانه المعتقلين المسنين دون قيد أو شرط.
وتوفي شيخ الحقوقيين وكبير إصلاحيي جدة المفكر الدكتور موسى القرني إثر تدهور حالته الصحية داخل سجون السعودية.
وذكر حساب “معتقلي الرأي” في تغريده له “تأكد لنا خبر وفاة شيخ الحقوقيين، وكبير إصلاحيي جدة، المفكر الدكتور #موسى_القرني”.
وأوضح أن وفاة المفكر القرني كانت في صباح الثلاثاء 12 اكتوبر 2021، وذلك بعد تدهور حالته الصحية داخل السجن”.
ولفت إلى أن وفاة الشيخ القرني جاءت بعد قضائه 15 سنة خلف القضبان، حيث كان يقضي حكماً جائرا بالسجن مدة 20 سنة.
كما حكم عليها أيضا 20 سنة أخرى منع من السفر بعد قضاء فترة حكم اعتقاله.
وبين “معتقلي الرأي” أن الحكم جاء بعد اتهامه بعدة تهم منها “التخطيط لتأسيس حزب سياسي”.
كما اتهمت السلطات السعودية الراحل القرني بـ”التواصل مع جهات أجنبية” و”الخروج على ولي الأمر”.
ومؤخرا، استعرض حساب “معتقلي الرأي” العديد من الانتهاكات والتعذيب التي تعرض لها الشيخ موسى القرني داخل سجون المملكة.
وأوضح الحساب في تغريده له أن من الانتهاكات التي تعرض لها الشيخ موسى القرني في سجون السعودية هي العزل الانفرادي دون وجود أي فرش.
ولفت إلى تعمد وضعه تحت درجات حرارة شديدة البرودة أو شديدة الحرارة.
كما عملت السلطات السعودية إرغامه على الوقوف بقدم واحدة، وأيضا الحرمان من النوم والطعام.
وأشار “معتقلي الرأي” إلى تعمد منع الأدوية الضرورية، كأدوية السكر والضغط عن الشيخ القرني.
وفي مايو 2019، نقل الأكاديمي القرني من سجون السعودية إلى مستشفى الأمراض العقلية بعد تدهور حالته النفسية.
وأفاد الأكاديمي والداعية السعودي المعارض سعيد بن ناصر الغامدي بتحويل الأكاديمي المعارض القرني لمستشفى الأمراض العقلية.
وأرجع الغامدي المقيم خارج السعودية في تغريده على “تويتر”، سبب ما آلت إليه حالة القرني العقلية ما تعرض له السجن.
وأكد أنه تعرض لإيذاء وتنكيل ثم إهمال صحي متعمد طوال 12 عاما.
وقال الغامدي حينها “بلغني خبر مؤسف حزين وهو أن أخي فضيلة الشيخ د. #موسى_القرني تم تحويلة لمستشفى الأمراض العقلية”.
وأضاف أن هذا “بسبب ما تعرض له في السجن طوال ١٢ عاما من إيذاء وتنكيل ثم إهمال صحي متعمد”.
وأردف “اللهم اشفه وعافه وأعظم أجره. اللهم إنه مغلوب فانتصر له ممن ظلمه اللهم انتقم ممن آذاه أو أعان على أذاه.”
يذكر أن “القرني” (67 عاما) من مواليد منطقة جازان وحصل على درجة الدكتوراه بتخصص أصول الفقه من الجامعة الإسلامية.
وحكم عليه بالسجن لمدة 20 سنة في قضية “إصلاحيو جدة” (أو خلية الاستراحة كما يسميهم الإعلام السعودي).
وتضم القضية 16 ناشطا سياسيا إصلاحيا غالبتهم سعوديون اعتقلت المباحث السعودية 9 منهم ب2 فبراير/شباط 2007 في مدينة جدة.
ثم اتهموا بتمويل أعمال عنف في العراق والتخطيط لتأسيس حزب سياسي.
لكن منظمة العفو الدولية ذكرت أن اجتماعاتهم كانت لتأسيس جمعية حقوق إنسان ولصياغة عريضة تدعو للإصلاح السياسي.
وفي 28 نوفمبر/تشرين الثاني 2007 أصدر فريق العمل المعني بالاعتقال التعسفي بالأمم المتحدة بيانا لصالح التسعة.
وفي 10 ديسمبر/كانون الأول 2007 اعتقل المدون فؤاد الفرحان بعد أن نفى عن المجموعة تهمة تمويل العنف.
لكن أفرجت السلطات السعودية عنه بعد أربعة أشهر دون توجيه تهمة.
وفي 3 فبراير/شباط 2010 بدأت محاكمة المجموعة، ثم أطلق سراح القاضي السابق سليمان الرشودي في 23 يوليو/تموز 2011.
لكن في 22 نوفمبر/تشرين الثاني 2011 وبعد 35 جلسة حكمت المحكمة الجزائية المتخصصة بإدانتهم جميعا وسجنهم بما مجموعه 228 سنة.
كما شمع القرار منع السعوديين منهم من السفر بعد انتهاء مدة السجن بنفس المدة وترحيل غير السعوديين بعد انتهائها.
في حين وجه الكاتب السعودي الشهير جمال خاشقجي قبل سنة من اغتياله اعتذارا لمتهمي قضية “إصلاحيي جدة”.
وخص خاشقجي بالذكر بشكل عام وخص بالذكر موسي القرني، مطالبا السلطات السعودية بالإفراج عنهم.
الرابط المختصر https://gulfnews24.net/?p=53088
التعليقات مغلقة.