تل أبيب- خليج 24| كشف رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق بنيامين نتنياهو عن سبب تودد حكام دولة الإمارات العربية المتحدة من تركيا وإيران أخيرا.
وقال نتنياهو في تصريح صحفي مساء اليوم الأحد نقلت القناة 14 العبرية “هناك شعور بعدم وجود قيادة في إسرائيل، وهناك شعور بالضعف”.
وأضاف “الدول العربية التي تحالفت معها (إشارة إلى الإمارات) عندما كنت في قيادة الحكومة كان ذلك لأنها أدركت أننا سنواجه إيران”.
وأردف نتنياهو “اليوم يرسل الجميع وفودًا إلى إيران وتركيا!! هذا ليس بالصدفة”، وفق قوله.
وكان نتنياهو يشير إلى زيارة الحاكم الفعلي لدولة الإمارات ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد إلى تركيا قبل أيام.
وقبل أيام، قالت صحيفة “الإندبندنت” البريطانية إن الإمارات وتركيا قررتا أن التعاون سيكون أكثر فعالية من الصراع.
وأوضحت أن ذلك جاء بعدما كانتا على طرفي نقيض في حروب ساخنة وباردة استمرت لسنوات.
وذكرت أن اللقاء النادر بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد جاء على الرغم من خلافاتهما الطاحنة.
وبينت أنه وبأول اجتماع رسمي بين رئيسي تركيا والإمارات منذ عقد من الزمان وصل ابن زايد إلى أنقرة لعقد اجتماع مهم مع أردوغان”.
وقالت الصحيفة إن الجانبين اشتبكا حول الخلافات الأيديولوجية والطموحات الاستراتيجية.
وأوضحت أن “تركيا تدعم جماعة الإخوان المسلمين التي تعارضها الإمارات، وما زال البلدان متورطين وبطرفي نقيض في حرب شرسة بالوكالة للسيطرة على ليبيا”.
وأشارت إلى أنه ربما تكون الإمارات قد استنتجت أنه يمكنها الاستفادة من قوتها الاقتصادية، لإقناع تركيا بقضايا السياسة الخارجية.
وقال موقع “ميدل إيست آي” البريطاني إن تركيا تبحث عن الاستثمارات.
وذلك بصرف النظر عن سلسلة الحروب بالوكالة التي كانت مع الإمارات مؤخرًا ودورها في انقلاب 2016.
وذكر الموقع أن أردوغان يعول على زيارة ولي عهد أبو ظبي لجلب استثمارات تضخ وتنعش الاقتصاد التركي المترنح.
وبين أن الإمارات ستقوم بخطوات تدريجية لخفض التوتر في المنطقة.
وذكر الموقع أنه وبالنظر إلى الأفق، فهذه الاستثمارات الضخمة لن تصل بعام لكن على مدى عدة أعوام بشكل سيقوي العلاقات الثنائية.
وقال موقع “المونيتور” الأمريكي إنه من غير المرجح أن تنجح كل من تركيا والإمارات في حل خلافاتهما الأيديولوجية العميقة على مدار عقود مضت.
وذكر الموقع الشهير أن هذه الخلافات قد لا تمنع هذين الخصمين من العمل معًا عبر تبادل اقتصادي ودبلوماسية سياسية.
وأشار إلى أن العلاقات الإقليمية بين تركيا والإمارات تزداد أهمية مع تغير الاستراتيجية الأمريكية في المنطقة.
كما قال موقع “وورلد بوليتكس ريفيو” الامريكي المختص بتحليل النزاعات الدولية إن التصورات لدى الإمارات للتهديدات المحتملة والفعلية تطورت على الأرجح منذ 2019.
وأكد الموقع أن ذلك حين بدت الإمارات وتركيا بمواجهة بعضهما البعض عبر قضايا متعددة.
وأشار إلى أنه بدا أن السعودية والإمارات شكّلا محورًا جديدًا حاسمًا في السياسة الإقليمية.
وذكر أنه بعد عقد من اتباع نهج تدخلي بالشؤون الإقليمية، فإن العودة للحوار والدبلوماسية إعادة حساب عملية.
وذلك لمجموعة سياسات كانت تخاطر بإلحاق الضرر بالإمارات أكثر من نفعها.
وقال الموقع: “تذكرنا الخلافات مع السعودية بأنه بالنسبة لجميع القضايا التي تفرق بين الإمارات وتركيا”.
وأشار إلى أن العلاقة مع الرياض هي التي يمكن أن تخلق أكبر التحديات لأبو ظبي.
وذكر أن ذلك إذا كان البلدان يتنافسان في قطاعات متشابهة لأسواق نادرة لتشغيل عمليات التعافي الاقتصادي بعد وباء كورونا.
وقالت وكالة “بلومبيرغ” إن الإمارات تسعى بعد أشهر من المباحثات والمحادثات بلاستثمار بتركيا وتدشين مشاريع بمليارات الدولارات.
وذكرت الوكالة أن جهاز أبو ظبي للاستثمار وهو أكبر صندوق ثروة لديها بأصول تتجاوز 686 مليار دولار، سيترأس تدشين المشاريع.
وبينت أن شركة “القابضة” أو “إيه دي كيو” تدرس إنفاق مليار دولار لوحدها على مشاريع تتعلق بالرعاية الصحية والتكنولوجيا المالية في تركيا.
وتحل “القابضة” كثالث أكبر صندوق ثروة بعد جهاز أبوظبي وشركة “مبادلة” للاستثمار، بقيمة أصول تقدر بـ110 مليارات دولار.
وقالت وكالة “رويترز” للأنباء إن الخلافات السياسية بين تركيا والإمارات عميقة الجذور، مشيرة إلى أن الاقتصاد بوابة تخفيف حدة توته بينهما.
وذكرت الوكالة أن أنقرة وأبو ظبي لديهما سنوات من التنافس الإقليمي والتصريحات العدائية.
وبين أن اللقاء الأخير أسفر عن هدنة بين الإمارات وتركيا خفضت حدة توتر استمدت منه بعض الصراعات نيرانها.
وتوقعت الوكالة تركيز البلدان على بناء العلاقات الاقتصادية وتخفيف حدة خلاف أيديولوجي أفضى لحالة استقطاب شديد في الشرق الأوسط.
وقالت إن كلا البلدين باتا يدركان أنهما يدفعان ثمنا اقتصاديا للتوترات الجيوسياسية بينهما، ويفاقم الوضع أعباء جائحة “كوفيد-19”.
الرابط المختصر https://gulfnews24.net/?p=35918
التعليقات مغلقة.