نائب عراقي يطلب مقاضاة الرئيس السوري بسبب علاقاته مع القاعدة

تقدم سياسي عراقي بطلب إلى النيابة العامة في البلاد لمقاضاة الرئيس السوري أحمد الشرع بسبب عملياته المزعومة كمقاتل في صفوف تنظيم القاعدة في العراق قبل عقدين من الزمن.

ويأتي هذا الطلب ردا على رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني الذي كشف في منتدى السليمانية في العراق يوم الأربعاء الماضي أنه دعا الشرع لحضور القمة العربية في بغداد الشهر المقبل.

ولا تزال الذكريات حية بين العديد من العراقيين عن التمرد الذي قادته جماعة السنة والذي شارك فيه السيد الشرع والذي ابتلي به العراق بعد الغزو الذي قادته الولايات المتحدة والذي أطاح بصدام حسين في عام 2003.

وقال النائب العراقي سعود الساعدي إنه تلقى تفاصيل من وزارة الداخلية بشأن القضايا المرفوعة ضد السيد الشرع بشأن دوره مع تنظيم القاعدة، فضلا عن تقارير استخباراتية ذات صلة.

ورفض الساعدي الخوض في التفاصيل لكنه قال إن “الأدلة والفيديوهات والاعترافات بشأن تورطه في سفك الدماء في العراق قوية”.

وقال الساعدي إنه استناداً إلى معلومات وزارة الداخلية فإن السيد الشرع “ارتكب جرائم عديدة في قتل العراقيين عندما أشرف على الهجمات الانتحارية بصفته مسؤولاً عن العمليات الخاصة لتنظيم القاعدة في العراق”.

وأضاف “نرجو منكم النظر في هذا الأمر ومتابعة الشكوى واتخاذ الإجراءات القضائية بحق الجهة المذكورة حسب الوثائق المرفقة”.

وهذا الطلب هو الأحدث في حملة مناهضة للشرع يقودها شيعة عراقيون. وقد وقّع أكثر من 50 سياسيًا بالفعل طلبًا يطلبون فيه من رئيس مجلس النواب إصدار أمر بمنعه من دخول البلاد لحضور القمة الشهر المقبل.

كان الشرع متمركزًا في العراق مقاتلًا في صفوف تنظيم القاعدة قبل أن ينفصل عن الجماعة المتطرفة عام ٢٠١٦ ويؤسس هيئة تحرير الشام ، التي تولت السلطة في العاصة السورية دمشق في ديسمبر/كانون الأول من العام الماضي في هجوم شنّه المتمردون وأطاح بالرئيس السابق بشار الأسد.

وقد اعتقلت القوات الأمريكية في العراق الشرع خلال فترة التمرد في البلاد بعد عام ٢٠٠٣، ثم أُطلق سراحه عام ٢٠١١.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.