ميقاتي يستجديها بعد الوقود الإيراني.. ماذا تخطط السعودية للبنان بعد استدعاء سفيرها؟

الرياض- خليج 24| غادر سفير المملكة العربية السعودية لدى لبنان وليد البخاري بيروت بشكل عاجل متوجها إلى الرياض بعد استدعائه للتشاور.

وجاء استدعاء السعودية لسفيرها في بيروت بعد التطورات الجديدة في بلاد الأرز ووصول شحنات الوقود الإيراني.

من جانبه، وجه رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي رسالة إلى المملكة العربية السعودية.

وقال ميقاتي في رسالته إن لبنان ينتظر “الأخ الأكبر” العربي لمساعدته خلال الأزمة الاقتصادية والاجتماعية التي يمر بها.

وكان يشير ميقاتي إلى المملكة العربية السعودية، عقب وصول عشرات الشاحنات التي تقل وقود قافلة النفط الإيرانية.

وأضاف ميقاتي لشبكة “CNN” الأمريكية ” لبنان بلد صغير في العالم العربي”.

وأردف “نحن نبحث عن الأخ الأكبر من كل الدول العربية ليأتي ليأخذ بيدنا ويخرج لبنان من هذه الفوضى”.

كما حذر رئيس الوزراء اللبناني الجديد من انهيار الوضع في بلاده ما سيؤثر على أمن المنطقة.

ولفتت إلى أن “لبنان مستقر سيفيد العالم العربي كله”، وفق قوله.

وكشف ميقاتي عن أن الدول العربية لم تتصل حتى الآن به منذ تشكيل حكومته الأسبوع الماضي.

لكنه أبدى تفاؤلا بأنه سيحصل على “رد إيجابي”، دون مزيد من التفاصيل.

وحول وجود حلفاء حزب الله بحكومته، قال ميقاتي “حزب الله كحزب سياسي موجود في لبنان ولا يمكنني تجاوزه”.

والأسبوع الماضي، أعلن عن تشكيل حكومة جديدة برئاسة نجيب ميقاتي بعد أكثر من عام من استقالة الحكومة السابقة.

وجاء إعلان تشكيل الحكومة في لبنان فيما يعاني أسوأ الأزمات المحلية في تاريخه حيث انهارت العملة اللبنانية.

كما ارتفعت معدلات البطالة والتضخم بشدة، وهناك نقص في إمدادات الكهرباء والأدوية والوقود.

وبعد 13 شهرا، نجح لبنان في الإعلان عن تشكيل الحكومة، فيما كانت قطر والكويت أول الدول الخليجية المرحبة.

ووقع رئيس لبنان ميشال عون ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي الأسبوع الماضي مرسوم تشكيل الحكومة.

وجاء التوقيع بعد أكثر من شهر على تكليف ميقاتي عقب اعتذار سعد الحريري بأوامر من السعودية.

وأعلنت رئاسة الجمهورية اللبنانية أن “الرئيس عون والرئيس ميقاتي وقعا مرسوم تشكيل الحكومة الجديدة بحضور رئيس مجلس النواب نبيه بري”.

وستخلف الحكومة الجديدة حكومة تصريف الأعمال برئاسة حسان دياب.

وتمت تسمية الوزراء الذين لا ينتمون إلى أي تيار سياسي علنا من أحزاب وقادة سياسيين بارزين.

وعقب إعلان تشكيل الحكومة في لبنان أدلى ميقاتي بكلمة من القصر الجمهوري وصف فيها الوضع الحالي في البلاد.

وتحدث عن أزمات الأدوية والكهرباء وغياب أفق المستقبل، وبدا متأثراً وغالب الدموع.

لذلك دعا الجميع إلى التعاون، مؤكداً أن الحكومة “لا تريد الغرق في التسييس”.

ولفت إلى وجود “خطة إنقاذ” بشأن لبنان سيُعلن عنها قريبًا من قبله.

أيضا، تعهد رئيس وزراء لبنان الجديد بـ”إجراء الانتخابات النيابية والبلدية في وقتها”.

وأشار إلى عدم وجود “ثلث معطل في الحكومة الجديدة”.

كما أكد أن “من يريد تعطيل عمل الحكومة فسنُخرجه منها”.

ويُعاني لبنان منذ أكثر من عام من أزمة حكومية مستحكمة، في ظل الانقسامات العميقة بين مختلف القوى السياسية.

وذلك على الرغم من حدة الأزمة الاقتصادية والمعيشية المتفاقمة التي يواجهها الشعب اللبناني.

في حين، يقع على عاتق الحكومة المقبلة التوصل إلى اتفاق مع صندوق النقد الدولي كخطوة أولى لإخراج لبنان من الأزمة الاقتصادية.

وصنفها البنك الدولي بين الأسوأ في العالم منذ منتصف القرن الماضي.

في السياق، سارعت دولة قطر كأول دولة خليجية للترحيب بإعلان تشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة برئاسة نجيب ميقاتي.

وجددت وقوفها مع الشعب اللبناني، فيما هنأ وزير الخارجية الكويتي نظيره اللبناني الجديد.

وقالت الخارجية القطرية، في بيان رسمي إن “قطر ترحب بإعلان تشكيل الحكومة الجديدة برئاسة ميقاتي”.

وأعربت عن تمنياتها للحكومة بالتوفيق والسداد في أداء مهامها”، مؤكدة دعم الدوحة الكامل للحكومة الجديدة.

وذلك حتى تحقق تطلعات الشعب اللبناني الشقيق في التنمية والتقدم والازدهار.

كما جددت الدوحة استعدادها الدائم “للوقوف إلى جانب الشعب اللبناني بما يعزز الأمن والاستقرار في البلاد”.

من جانبه، أجرى وزير الخارجية الكويتي الشيخ أحمد الناصر، اتصالاً هاتفياً بنظيره اللبناني الجديد عبد الله بوحبيب.

وذكرت “الخارجية الكويتية” في بيانها عبر حسابها بـ”تويتر” أن الاتصال جاء لتهنئة الوزير الجديد بمناسبة تعيينه بهذا المنصب.

أيضا تمنى الوزير الكويتي لنظيره “التوفيق والسداد، وللعلاقات الثنائية بين البلدين المزيد من التقدم والازدهار”.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.