الرياض – خليج 24| قالت صحيفة “ميرور” البريطانية إن المبالغ المالية التي استثمرها ولي عهد السعودية محمد بن سلمان في نادي نيوكاسل يونايتد الإنجليزي باتت في مهب الريح.
وذكرت الصحيفة واسعة الانتشار أن نادي نيوكاسل بات في ذيل الدوري الإنجليزي الممتاز.
وأشارت إلى أن أغنى نادي في العالم يتجه نحو الهبوط والخروج من الدوري الممتاز، إذ خاض 12 مباراة بدون فوز واحد.
يأتي ذلك بوقت قال رئيس رابطة الدوري الإيطالي لكرة القدم باولو دال بينو إن رئيسة صفقة الاستحواذ على نادي نيوكاسل قادت السعودية في الاتجاه الخاطئ.
وأوضح “بينو” أن أماندا ستافيل قادت السعودية في الاتجاه الخاطئ لأنها اشترت نادي ضعيف مثل نيوكاسل.
وأشار إلى أنه كان بإمكان السعودية مقابل ذلك الاستحواذ على أندية في الدوري الإيطالي مثل إنتر أو إي سي ميلان بدلا من نيوكاسل.
وكشفت صحيفة “ميرور” البريطانية تفاصيل مثيرة عن مرحلة ما بعد استحواذ المملكة العربية السعودية على نادي نيوكاسل يونايتد في الدري الإنجليزي الممتاز.
وقالت الصحيفة إن أماندا ستافيلي هي التي أدارت عملية استحواذ صندوق الاستثمارات العامة السعودي على نادي نيوكاسل.
وأشارت إلى أن ستافيلي باتت الآن تصف استحواذ السعودية عليه بأنه -مخاطرة- بسبب اكتشافهم مدى هبوط مستوى نيوكاسل.
وبينت الصحيفة أن الاعتراف بأن الاستحواذ سيقضي على 400 مليون دولار أنفقها صندوق الاستثمارات السعودي لشراء %80 من حصته.
وذكرت أن المبلغ الفلكي الذي أنفق على النادي الملكي كحقيبة مال باتت استثمارًا خاسرًا.
جاء ذلك بوقت كشفت صحيفة ” التلغراف” البريطانية عن أن نادي نيوكاسل يونايتد الإنجليزي يواجه صعوبة في شراء لاعبين من بعض أندية الدوري الإنجليزي الممتاز.
وقالت الصحيفة واسعة الانتشار إن بعض اللاعبين يرفضون التعامل مع نيوكاسل بشكل كلي.
وعزت هذا الرفض من قبل اللاعبين إلى مخاوف بشأن أخلاقيات استحواذ السعودية على نيوكاسل.
وقالت وكالة “بلومبيرغ” الأمريكية إن الرئيس الأمريكي جو بايدن أكد أن الباب بات مفتوحًا أمام مجموعة من الخيارات للرد على التعنت السعودي.
وذكرت الوكالة واسعة الانتشار إن ذلك بعد رفض الدول المصدرة للنفط أوبك+ التي تضم السعودية طلب أمريكا بزيادة إنتاج النفط.
وتساءلت: “ماهي الخيارات التي يخبأها بايدن لابن سلمان؟”.
ووصفت وكالة أمريكية شهيرة العلاقة بين ولي عهد السعودية الأمير الشاب محمد بن سلمان مع الرئيس الأمريكي جو بايدن بأنها أشبه بـ”المعركة”.
وقالت وكالة “بلومبيرغ” إن المعركة بين بايدن وابن سلمان تتجاوز سوق النفط وتتعمق في العلاقة المضطربة بين أمريكا والسعودية.
وأشارت إلى أن بايدن يرفض حتى الآن التحدث مع ابن سلمان، مما أثار حفيظة الرياض.
وقال موقع “ميدل إيست آي” الأمريكي إن اختيار المسؤول الأمني السعودي السابق سعد الجبري للمنفى في كندا يمنحه الفرصة لتحدي أسياده السابقين في السعودية.
وذكر الموقع أن المخبأ الكندي يبعد الإدارة الأمريكية عن المؤامرات السعودية.
وأكد أن ظهور الجبري يبدو علامة على أن أمريكا وأجهزة استخباراتها تنوي لعب دور غير مباشر بتحطيم حلم محمد بن سلمان بالجلوس على العرش.
وأشار إلى أن السعودية تظل من حيث الجيوسياسية ومواردها، ذات أهمية حيوية للمجتمع الدولي، ولا يمكن لأمريكا أن تظل مكتوفة الأيدي.
وقال الموقع إنه وعند التأمل من الممكن أن نرى مقابلة “الجبري” في برنامج 60 دقيقة على أنها مجرد تنفيس عن الغضب والإحباط.
وبين أن ذلك نتيجة الإطاحة به من موقعه القيادي إلى جانب عقدة الذنب تجاه طفليه البريئين، المحتجزين الآن كرهائن، في الرياض.
وأوضح الموقع في حين أنه من السهل التعاطف مع الألم العاطفي للأب الذي أخطأ في تقدير وحشية ابن سلمان.
ونبه إلى أن عديد المعارضين السعوديين يعتبرون “الجبري” ليس بريئا تماما.
وأكد هؤلاء أن بعد كل شيء، كان “الجبري” عضوا في نظام يستمر في حكم البلاد بالحديد والنار مع إفلات تام من العقاب.
ووصف رئيس البحث في شؤون الخليج بمؤسسة داون أحد مؤسسي حزب التجمع الوطني عبدالله العودة المستشار الأمني السابق سعد الجبري بأنه “الصندوق الأسود” للحكومة السعودية طوال 20 عامًا.
وقال العودة لهيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي” إن الجبري كان اليد اليمنى لولي عهد السعودية السابق محمد بن نايف.
وذكر أن الجبري شغل منصب وزير إبان حكم الملك سلمان بن عبد العزيز ويعرف بواطن الأمور في العائلة المالكة السعودية.
وأشار العودة إلى أن المسؤول الأمني السابق يعرف كثيرًا عن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان بشكل شخصي، فهما عملا معًا.
وأكد أن الجبري كشف “أسرارا جمة” عنه عبر قناة CBS الأميركية، تتعلق بنيته قتل عمه الملك عبدالله بن عبدالعزيز في ذلك الوقت.
واعتقد العودة أن حديث الجبري عن جلب ابن سلمان لخاتم مسموم من روسيا لقتل عمه قابل للتصديق.
واستند على ما حدث مع الصحفي جمال خاشقجي باغتياله بقنصلية بلاده بإسطنبول بأكتوبر 2018، وطريقته المروعة.
وبين العودة أن ذلك لم يكن حادث عرضيًا أو أمر فعله ولي العهد ثم ندم بعده.
وشدد على أنه أسلوب يتبعه للحصول على السلطة، فهو نفسه أرسل ذات المجموعة التي اغتالت خاشقجي بعد أسبوعين لقتل الجبري.
وفتح مسؤول الاستخبارات السعودي السابق سعد الجبري” النار على ولي عهد بلاده محمد بن سلمان، واتهمه بأنه “قاتل مختل عقليا” وأنه دس السم للملك السعودي الراحل عبدالله بن عبدالعزيز.
وخرج المسؤول الذي يظهر لأول مرة منذ هروبه عن صمته طيلة مقابلته مع برنامج “60 دقيقة” على قناة “CBS” الإخبارية الأمريكية، ليل الأحد/الإثنين.
وقال الجبري إن إطلالته لـ”دق ناقوس الخطر بشأن قاتل مختل عقليا بموارد لا حصر لها، ويشكل خطرًا على شعبه والكوكب كله”.
مذيع الحلقة “سكوت بيلي” اعترض على الوصف، وسأله متعجبا: “مختل عقليا؟”، رد “الجبري”، بالقول: “مختل عقليا لا يتعاطف ولا يعاطف ولا يتعلم”.
وأكد أنه “شهدنا الفظائع والجرائم التي ارتكبها هذا القاتل”.
وتطرق الجبري لاتهامه لابن بإرسال فريق لكندا لاغتياله، واحتجاز ابنيه “سارة” و”عمر” في السعودية منذ سنوات.
وقال: “تلقيت تحذيرا بعدم الاقتراب من أي مبنى دبلوماسي سعودي بكندا، وعدم الذهاب إلى القنصلية أو السفارة”.
وأضاف: “عندما سألت لماذا؟، فقالوا لقد قطعوا الرجل، لقد قتلوه وأنت على رأس القائمة” بإشارة لاغتيال الصحفي السعودي جمال خاشقجي.
وبشأن اغتيال “خاشقجي”، قال “الجبري”: “رجال بن سلمان مجرمون، ويريدون تحقيق أهدافهم بأي طريقة ولا يهمهم الاحترافية”.
وذكر أن ابن سلمان يخشى من المعلومات التي لدي وأتوقع أن أٌقتل يوما ما وهو لن يرتاح حتى يراني ميتًا.
وتطرق الجبري لتفاصيل فريق به 6 أفراد هبط بمطار أوتاوا بمنتصف أكتوبر 2018.
وقال: “أعضاء الفريق كذبوا على الجمارك بشأن معرفة بعضهم، وحملوا معدات مشبوهة لتحليل الحمض النووي”، قبل ترحيل الفريق.
وبشأن سؤال: “هل تعتقد أن بن سلمان يخافك؟”، قال “الجبري”: “يخشى معلوماتي”.
وبين أن معلوماته تتضمن لقاء عام 2014 بين ابن سلمان ورئيس المخابرات آنذاك ولي العهد السابق محمد بن نايف.
وذكر أن الأمير الشاب (بن سلمان) بأنه يمكن أن يقتل الملك الجالس “عبدالله” لتخليص العرش لوالده.
وقال الجبري”: “قال له أريد اغتيال الملك عبدالله.. حصلت على خاتم مسموم من روسيا.. يكفي أن أصافحه وسوف ينتهي”.
وتابع: “هذا ما قاله.. سواء كان مجرد تفاخر أو لا، لكنه قال ذلك وأخذناه على محمل الجد”.
وكشف “الجبري”، أن المخابرات السعودية أخذت الأمر على محمل الجد، وتم التعامل معه داخل العائلة المالكة.
وأضاف: “شاهدت الاجتماع على شريط فيديو”، وزاد: “أعلم أن هناك نسختين من الشريط.. وأعرف أين هم”.
وبشأن اتهامات سعودية له بالاختلاس وسرقة أموال، نفى “الجبري” ما أشيع حوله.
وقال: “لقد خدمت العائلة الملكية عن كثب لعقدين، 3 ملوك و4 أولياء عهد، وكانوا لطيفين معي وأسخياء جدا”.
وأضاف: “إنها من عادات العائلة الملكية السعودية، يعتنون بالأشخاص المتواجدين حولهم”.
وطالب الجبري أمريكا بمساعدته بإطلاق سراح ابنيه من السعودية، قائلا: “أنا لا أفكر حاليا إلا في أبنائه المحتجزين في المملكة.
وأضاف: “أناشد الشعب الأمريكي والإدارة الأمريكية لمساعدتي في إنقاذ هؤلاء الأطفال، واستعادة حياتهم وحريتهم”.
وقال مذيع برنامج “60 دقيقة”، إن “الجبري صرح بتسجيل يكشف مزيد الأسرار عن العائلة الملكية السعودية والبعض في الولايات المتحدة”.
وأضاف المذيع: “أعطانا مقطع صغير من الفيديو بدون صوت، وقال لنا إنه يمكن نشره إذا قُتل”.
والفيديو به رسالة إلى أبنائه المعتقلين “سارة” و”عمر”، وهو يتأسف لهم ويقول: “لقد بذلت قصارى جهدي لإطلاق سراحكما”.
الرابط المختصر https://gulfnews24.net/?p=35561
التعليقات مغلقة.