“ميدل إيست آي”: أبو ظبي تمول حسابات إماراتيين مؤثرين لمهاجمة الفلسطينيين

 

أبو ظبي – خليج 24| سلط موقع “ميدل إيست آي” البريطاني الضوء على دعم مؤثرين إماراتيين في تويتر بدعم ضمني من الدولة- بتحريف واختيار وإعادة صياغة الحقائق لخدمة إسرائيل على حساب الفلسطينيين.

وكتب المحاضر بكلية الدراسات الأمنية في كينغز كوليدج لندن أندرياس كريغ  إن الفجوة بين الواقع بالقدس وكيفية تدوير إسرائيل تتسع يوما بعد يوم.

وأشار إلى أن ذلك عقب تلقي شبكة العلاقات العامة الواسعة في إسرائيل لدعم من حسابات إماراتيين.

وذكر كوليدج أن هذه الجهات تبدو غير متوقعة، أي دولة الإمارات.

وقال إن الدعم الإماراتي لعنف شرطة الاحتلال المفرط ضد المتظاهرين الشرعيين ليس من قبيل الصدفة.

وأضاف: “أظهرت الإمارات -حتى قبل اتفاقيات التطبيع- تآزرا أيديولوجيا مع المواقف الإسرائيلية اليمينية المتطرفة والسرديات القائمة على الخوف”.

وأشار كوليدج إلى أن ذلك كان يهدف إلى تبرير قمع المجتمع المدني العربي.

وذكر أن “إسرائيل” نجحت لعقود في كسب القلوب والعقول في الغرب لدعم احتلالها الذي أصبح من الصعب تبريره.

وأشار إلى أنها تصف النشطاء بأنهم “إرهابيون” والمنتقدين لها بأنهم “معادون للسامية”.

كما تصف الأدلة على العنف الإسرائيلي ضد النساء والأطفال على أنها “أخبار مزيفة”.

ويوضح كريغ أن إنتاج الدعاية الصهيونية تم في المقام الأول للاستهلاك الغربي، نظرا إلى أن الشارع العربي لا يمكن كسبه.

وكانت حسابات تويتر الرسمية في إسرائيل تمر غالبًا دون أن يلاحظها أحد بالعالم العربي.

بينما حسابات القضية الفلسطينية تبقلا لمدة طويلة العنصر الموحد الوحيد في العالم العربي المنقسم حتى وقت قريب.

وذكر أأن قلة هم الذين انطلت عليهم خدعة أن اتفاقيات أبراهام ستوفر للإمارات نفوذا على إسرائيل لمساعدة القضية الفلسطينية.

وتوقع معظم المحللين أن تستمر أبوظبي في غض الطرف عن معاناة الفلسطينيين، لكن المفاجأة أن إماراتيين ذهبوا حد تبني الدعاية الصهيونية ضدهم.

وتابع كريغ أن الأمر الأكثر لفتا للنظر هو أن المؤثرين الإماراتيين -الذين غردوا بترخيص من الحكومة- اختاروا الثناء على سلوك إسرائيل.

وبين أن ذلك جاء في وقت حاصرت فيه الشرطة الإسرائيلية المسلحة المسجد الأقصى واقتحامه في أيام رمضان الكريم.

وأورد كريغ أمثلة على تبني المؤثرين الإماراتيين الدعاية الصهيونية مثل اختيار حمد الحوسني إعادة تغريد فيديو من حساب إسرائيلي (@ IsraelArabic).

ويقول فيه إن المتظاهرين تستغلهم حركة حماس وبكلماته الخاصة “حفظ الله الحرم القدسي الشريف من عبث الإرهاب”.

كما أعاد منذر الشحي تغريدة من الحساب نفسه قائلا “شكرا إسرائيل بالعربية على توضيح الحقيقة”.

ورد حسن سجواني على تغريدات إماراتيين محلية تحت وسم “أنقذوا الشيخ جراح” (#SaveSheikhJarrah) بسخرية.

وقال: “لماذا لا يستطيع الفلسطينيون المتظاهرون إخلاء المسجد الأقصى والعودة ببساطة إلى منازلهم؟”.

وشدد كريغ على أن حسابات وسائل التواصل هذه ليست مجرد إماراتيين عشوائيين يعبرون عن آرائهم السياسية.

وأشار إلى أنه في بلد لا يوجد فيه مجتمع مدني ويتم تجريم النشاط السياسي، فإن أي رسائل سياسية تتعرض لعقاب الدولة.

وأوضح أن مثل هذه الحسابات هي أدوات مباشرة لنظام يخشى “الشارعَ العربي” مثله مثل إسرائيل.

وأكد أن “حكومة أبوظبي مثل حكومة بنيامين نتنياهو والمؤسسة الأمنية في إسرائيل تمامًا”.

ورأت أن الربيع العربي يمثل تهديدًا وجوديًا محتملا لها، وأن التعبئة الجماهيرية التي لا يمكن السيطرة عليها حول المظالم المشروعة.

وذكر الكاتب أنها كابوس أمني للنظام في أبوظبي الذي نما خلال العقد الماضي ليصبح الراعي الاستبدادي النهائي للثورة المضادة الإقليمية.

 

للمزيد| شاهد| أغنية إماراتية بعنوان “خذني زيارة تل أبيب” تثير ضجة

لمتابعة صفحتنا عبر فيسبوك اضغط من هنا

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.