موقع تحليلي: للرياض وأبوظبي مصلحة راسخة بفشل تجربة انتخابات قطر

 

الدوحة – خليج 24| قال موقع ” World Politics Review” العالمي إن حكومات مجلس التعاون الخليجي ستراقب نتائج انتخابات مجلس الشورى في دولة قطر باهتمام بالغ.

وأكد الموقع الشهير أنه حال نجحت قطر بتنفيذ إصلاحات ديمقراطية، فإن ذلك سيزيد من الضغط الشعبي على حكومات الخليج الأخرى لتحذو حذوها.

ووفق التقرير، فإنه وبالتالي فإن للرياض وأبو ظبي مصلحة راسخة في فشل تجربة انتخابات قطر.

وأكدت دراسة تحليلية أن السعودية والإمارات مارستا تحريضا ممنهجًا على نية قطر إجراء أول انتخابات برلمانية، على خلفية مخاوفهما من مطالبة مواطنيهما بخطوة مماثلة.

ونشر موقع The Cradle الدولي الدراسة التي كشفت عن أن السعودية والإمارات حاربتا فكرة إجراء انتخابات في قطر.

وبحسب معد الدراسة الباحث جورجيو كافييرو فإن مخاوف السعودية والإمارات جاءت خشية مطالبة مواطنيها بنفس الحقوق التي تُمنح للشعب القطري.

وبينت أن أول انتخابات لمجلس الشورى المقررة في قطر بأكتوبر من هذا العام تزعزع استقرار جيران الدوحة وبينهم السعودية.

ولفتت إلى أنه في حين أنها لن تحول قطر إلى ديمقراطية بشكل كامل، إلا أنه من شبه المؤكد أنها ستجلب مشاركة أكبر في المواطنة في العملية التشريعية.

وقال كبير المحاضرين بالكلية الأمنية بكينغز كوليدج في لندن أندرياس كريج: “يريد [القطريون] المساهمة، وتريد الحكومة [القطرية] منحهم الفرصة للمشاركة الآن”.

وذكر كريج إن هذه الانتخابات هي “جزء من تطور [قطر] والخطوة التالية في تطورها السياسي”.

وأوضح أنه شكل من أشكال المشاركة العامة مع تأثير صادق جدا على صنع القرار السياسي”.

وعزا ذلك إلى أن مجلس الشورى سيكون له الكثير من الصلاحيات بموجب القانون الجديد الذي من المحتمل أن يؤدي إلى عملية قد ينتهي بها المطاف إلى شيء أكثر – ربما ملكية دستورية”.

وبحسب الدراسة، فإن الانتخابات القطرية المقبلة تثبت تماما أن الدوحة لا تزال تتمسك بخطها الخاص في المسائل المحلية والإقليمية.

وبينت أن تصويت مجلس الشورى يثير قلق جيرانها المباشرين الذين يرون تداعيات “ديمقراطية” قد تكون خطيرة على الديناميكيات الداخلية لدولهم الاستبدادية.

ففي فترة تستعد فيها الممالك العربية في الخليج الفارسي لعصر ما بعد النفط والغاز، ضعفت العقود الاجتماعية، وتعثرت الاقتصادات، وأدخلت أشكال جديدة من الضرائب لم يسبق لها مثيل في كثير من الأحيان.

وذكرت الدراسة أن من بين جميع جيرانها، يبدو أن السعودية لديها أكبر قدر من القلق بشأن التصويت العام الذي يلوح في الأفق في قطر.

ووفقا لكريغ، “مهما حدث في قطر [يهم الرياض] لأن السعوديين يتطلعون إلى قطر، فإن مسألة تنظيم انتخابات بالنسبة للنظام السعودي هي قضية أمن النظام.

وقال: “يقولون، إذا كان للقطريين الحق في التصويت والمشاركة في صنع السياسات، فمن المحتمل أن يطلب السعوديون نفس الحقوق”.

وأضاف: “لا سيما وأن العقد الاجتماعي بالسعودية فاشل والنظام غير قادر على توفير ما كانوا يقدمونه في الماضي”.

وأشار إلى أن “النتائج المنطقية لذلك ستكون بالمزيد من المشاركة”.

وفي الواقع، سيكون من الصعب تصور موافقة حكام آل سعود، على سبيل المثال، على أي انفتاح انتخابي في السعودية.

وأكد أن ما يصعب ذلك تولي ولي عهد محمد بن سلمان القيادة.

وشدد على أن المخاطر ستكون عالية جدا، والنتائج المترتبة على ذلك قد تكون وخيمة للغاية ويمكن التنبؤ بها.

وقال إنهما تحاول لتنفيذ اتجاهات وهمية من خلال المتصيدون والسير التي تهاجم نزاهة وسمعة الانتخابات.

ونبه إلى أن هناك محاولة لجعل الانتخابات تبدو كما لو كانت غير شرعية أو غير ناجحة.

ورجح أن تبذل بعض الدول المجاورة لقطر المزيد من الجهود لتصوير انتخابات قطر على أنها “كارثية”.

وذكر كريج: “سينظرون إلى إقبال الناخبين.. إذا كانت نسبة الناخبين منخفضة، ستحاول السعودية والإمارات أن تجعلا الأمر يبدو وكأنه فشل”.

وقال: “وتصويره على نحو بصحافتهما المحلية لأنهما بحاجة إلى التأكد من أن هذا يبدو غير ناجح”.

وأضاف: “مع إظهار جمهورهما أن هذا شيء لا تريده – فالديمقراطية في هذا الجزء من العالم لا تعمل”.

وتابع “ربما علينا أن نتوقع أن يكون هناك المزيد من الحملات الإعلامية، لا سيما وأن الانتخابات تجري على مدى أسبوعين.

واستطرد: “في ذلك الوقت، سنرى على الأرجح تدخلا أكبر من جانب جيران قطر في مجال المعلومات”.

 

للمزيد| دراسة تحليلية تكشف المستور: لهذا السعودية والامارات تحرضان على انتخابات قطر

لمتابعة صفحتنا عبر فيسبوك اضغط من هنا

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.