موقع تحليلي: قواعد اللعبة بين السعودية والإمارات تغيرت وأبو ظبي الخاسر الأكبر

 

أبو ظبي – خليج 24| قال موقع “أتلانتيك كاونسل” التحليلي إن قواعد اللعبة بين المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة قد تغيرت بعد الخلاف الاقتصادي الأخير بينهما.

وأكد الموقع الواسع الانتشار أن الخاسر الأكبر في الملفات العالقة بين البلدين الخليجيين سيكون أبو ظبي.

ونبه إلى أن خلاف السعودية والإمارات على حصص إنتاج النفط فتح العيون على قضايا أوسع.

وذكر الموقع أنه فتش على المصالح المتباينة في حرب اليمن والخلافات على الحدود، بظل غياب تقييم العوامل الاقتصادية.

وبين أن المصالح المتضاربة تنشأ من علاقة تكافلية خلقت اختلالات اقتصادية هائلة لصالح الإمارات، بوقت تتخذ السعودية خطوات لمعالجتها.

وأوضح أن السعودية رفعت قيود السفر للإمارات عن مواطنيها تزامنًا مع معرض دبي إكسبو 2020؛ لكن هناك الكثير دون حل.

ونشر موقع “أويل برايس” الأمريكي تقريرًا جديدًا تطرق فيه للصدام العلني الأخير بين الإمارات والسعودية وخاصة بين ولي عهديهما.

وأكد الموقع الشهير أن الصِدام الحالي بين ولي عهد السعودية محمد بن سلمان وولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد لم ينته بعد.

وأوضح أن خلافهم لم ينته على الرغم من الاتفاق بمنظمة (أوبك +).

وذكر أن إن ما رآه العالم على أنه خلاف حول حصة النفط كان في الواقع سنوات من تطور صراع حقيقي وهام.

ونبه الموقع إلى أن “لهذه الانقسامات القدرة على النمو لخلافات أعمق بمرور الوقت”.

ورأى كبير الباحثين بمركز “وودرو ويلسون” ديفيد أوتاواي أن الأمر الأكثر لفتًا بصراعهما هو استعداد أبو ظبي لتحدي القيادة السعودية لـ”أوبك+”.

وقال “أوتاواي” في مقال نشره إن هذه التكتل قادته الرياض منذ زمن طويل على خلفية قدرتها الإنتاجية الكبيرة.

وذكر أن: “الانقسام بشأن حصص الإنتاج نذير تنافس حاد بين السعودية والإمارات على حصة السوق”.

وأوضح أن الطلب العالمي على الوقود الأحفوري في مواجهة الضغوط الدولية يتقلص لاستبدال الوقود الأحفوري بمصادر متجددة.

وأكد الكاتب الدولي أن الإمارات ترسم مسارها الخاص بمزيد من القضايا.

وبين أن مطلبها برفع مستوى إنتاجها من النفط باجتماع (أوبك+) سوى أحدث مثال على منافستها الحادة للسعودية على الصدارة العربية والعالمية.

وذكر الكاتب أن تنافس السعودية والإمارات وصل أبواب واشنطن.

ونبه إلى أن أبو ظبي أثبتت أنها، رغم حجمها وثروتها الأصغر بكثير، ذات رصيد سياسي وعسكري قيِّم للولايات المتحدة، بينما الرياض شريك مزعج.

وقالت مجلة “فوربس” الأمريكية إن تصدّع علاقات الرياض وأبو ظبي على خلفية النزاع في منظمة الدول المصدرة للنفط ليس بالجديد.

وذكرت المجلة الشهيرة أنه يُفهم من الخلاف أنه عودة إلى الوضع الراهن قبل عام 2015 أكثر من كونه خلاف مؤقت.

وأشارت إلى أن فرض الرسوم الجمركية مع الدول المجاورة يعد استهدافًا للاقتصاد في الإمارات على وجه الخصوص.

وكشف موقع AGSIW عن أحد أبرز خفايا الصراع الاقتصادي بين السعودية والإمارات.

وأوضح الموقع أن من خفايا صراعهما هو السباق بين محمد ابن سلمان ومحمد ابن زايد على إنتاج الهيدروجين.

ولفت إلى أن ولي عهد السعودية وولي عهد أبو ظبي يريدان انتاج الهيدروجين كمصدر طاقة متجدد.

لكن الموقع قال إن هذه “مشاريع خيالية ليست مُربحة”.

في حين “يخصص صناع القرار في السعودية والإمارات مليارات الدولارات لتطوير مصدر وقود محتمل لا يوجد أي طلب تجاري عليه”.

ولم يكن ظهور الخلاف الشديد بين السعودية ودولة الإمارات في منظمة “أوبك بلس” حول كمية إنتاج النفط الخلاف الأولي بين البلدين.

وحاولت السعودية والإمارات خلال السنوات الماضية الادعاء بوجود تحالف استراتيجي بينهما على مختلف الصعد.

وكانت هذه الادعاءات بعيد تسلم الملك سلمان بن عبد العزيز ونجله الأمير محمد بن سلمان الحكم في السعودية.

وعلى مدار سنوات حاول كل من ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد وابن سلمان الإظهار كأنهما أكثر من حاكمين صديقين.

وعملا على مدار سنوات بشكل موحد في قضايا وملفات خليجية وإقليمية، وتماهى موقف الرياض وأبو ظبي بشكل كبير حولها.

لكن سرعان ما بدأت العلاقات في التضارب على خلفية المصالح الخاصة وتباين الرؤى بين حكام البلدين الخليجين.

 

للمزيد|  Oilprice: خلاف السعودية والإمارات لم ينته والانقسام سيتعمق بمرور الوقت

لمتابعة صفحتنا عبر فيسبوك اضغط من هنا

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.