موقع استخباري: السعودية ضاعفت ترسانة الأمن السيبراني لكسر هيمنة الإمارات

الرياض – خليج 24| نشر موقع “إنتليجنس أونلاين” الاستخباري الفرنسي، عن مضاعفة السعودية والإمارات لترسانة الأمن السيبراني الإقليمي بامتلاك أدوات التجسس والقرصنة الأقوى بالمنطقة.

وكشف الموقع عن أن السعودية طورت قدراتها السيبرانية بشكل بات يؤتي ثماره، وتعززت فرص الأعمال التجارية المحلية بالجفاف لمنافستها الإمارات.

وبين أن السعودية المصممة على لعب دور إقليمي تلجأ إلى القوة الناعمة والصلبة، لتعزيز جهودها لاستقطاب أحدث التقنيات.

وباتت المعارض التجارية، التي ترمز إلى معركة النفوذ السيبراني بالخليج، أبرز جوانب استراتيجية القوة الناعمة التي تستخدمها السعودية لكسر الهيمنة الإمارات.

ولتحدي معرض “GISEC” التجاري للأمن السيبراني بدبي، نظمت السعودية الآن حدث Black Hat الجديد (hack سابقًا).

وذكر أنه نسخة إقليمية من حدث الأمن السيبراني الأمريكي الكبير الذي يحمل الاسم نفسه.

وبين الموقع فإن هذه الأحداث تعطي تعبيرًا ملموسًا عن سياسة الرياض طويلة المدى لترسيخ مكانتها كمركز جديد للصناعة الإلكترونية بالخليج وأفريقيا.

وتمتلك الإمارات غالبية المقرات الإقليمية للشركات متعددة الجنسيات، والتي ستفرض ضريبة الشركات 9% العام المقبل، بدلا من التواجد المجاني.

ومازال معدل الضرائب أقل من تلك التي تفرضها السعودية على الشركة بنسبة 20%.

وقال “إنتلجنس أونلاين” إن مستشار الأمن القومي الإماراتي طحنون بن زايد يدير شركة جديدة في الإمارات مخصصة للعمليات الهجومية السيبرانية.

وكشف الموقع الفرنسي عن أن طحنون بن زايد وضع شخصيات مقربة منه في قيادة شركة “CPX” للعمليات الهجومية السيبرانية الجديدة.

وبين أن طحنون بن زايد عين 4 من حلفائه الموثوقين بإدارتها وهم خالد الملحي، الرئيس التنفيذي السابق لشركة “إنجازات” لنظم البيانات، منصب مديرها.

من هو طحنون بن زايد

وذكر الموقع أن عبدالله الحوار سيدير لوقت استلام “الملحي” منصبه.

وأوضح أنه سيبقى رئيس لاتحاد الإمارات للشطرنج، ورئيس للاستثمارات التقنية الاستراتيجية بالصندوق السيادي (توازن).

وقال الموقع: “انضم منصور المنصوري رئيس العمليات بشركة “جي 42” وهي ذكاء اصطناعي وحوسبة سحابية بأبوظبي 2018 لمجلس إدارة “CPX”.

ضحايا طحنون بن زايد

وأشار إلى تعيين رئيس الأمن السيبراني بالإمارات محمد حمد الكويتي المشارك بإنشاء شركة “CPX” بمجلس إدارتها.

لكن مؤخرا، كشف “إنتلجنس أونلاين” أن “CPX” جزء لا يتجزأ من “جي 42” التابعة لعائلة “آل نهيان”.

يد بن زايد اليمين

وأشار إلى أنها مثل شركة ديجتيال 14 المتخصصة بمجالات التحول الرقمي والتحليلات التطبيقية واستدامة أمن الشبكات الإلكترونية.

ونبه إلى أنه سيجري تمويل شركة “CPX” من الحكومة عبر صندوق “توازن” التي ستتولى مسؤولية المشتريات الدفاعية كوكالة المشتريات العسكرية الفرنسية.

وأوضح الموقع أن شركة “بيكون ريد” العسكرية المتخصصة بالحروب الهجينة تتخلص الآن من القدرات الهجومية الإلكترونية.

جرائم إلكترونية

وذكر أنه ورثتها عن شركة دارك ماتر (شركة إماراتيّة للأمن السيبراني دشنت عام 2014)، بينما تستعد “CPX” للتوسع.

وبين أن الديناميكية الإماراتية ستستغل بتطوير “جي 42” بقطاع الإنترنت على حساب التكتل الدفاعي “إيدج”.

طحنون بن زايد ويكبيديا

وذكر أن الوحدات غير المشاركة بأنشطة الهجوم الإلكتروني للشركة الإماراتية سيتم نقلها، بالأشهر القليلة المقبلة، إلى شركات أخرى.

وتوقعت مصادر إعلان النقل بمؤتمر GISEC للأمن السيبراني، المقرر عقده بدبي بين 21 إلى 23 مارس/آذار الجاري.

لكن ينعقد برعاية مجلس الأمن السيبراني في الإمارات، ومركز دبي للأمن الإلكتروني، وشرطة دبي، ودبي الذكية، وهيئة تنظيم الاتصالات.

وقالت وزارة الاقتصاد الإماراتية إن مؤتمر GISEC المعني بالأمن السيبراني به 8000 مشارك.

الأمن السيبيراني في الإمارات

وذكرت أنه بين طرف فاعل بمجال أمن وتكنولوجيا المعلومات، وقائد أعمال من العالم.

ويُعد بمثابة منصة لمناقشة آخر توجهات وابتكارات وحلول هذا القطاع.

لكن يشارك في المؤتمر الجهات الحكومية المعنية بالتقنيات المتقدمة والرقمية، والأفراد الفاعلين في المجال السيبراني.

وتتم مناقشة التوجهات المستقبلية ومباحثات خصوصية بيانات المواطنين، وحماية اتصالية وسائل النقل المستقلة، ومنع الاختراقات السيبرانية.

وتتم عملية إعادة تشكيل قطاع الاستخبارات الإلكترونية بالإمارات بوقت “يستكمل فيه “طحنون” استيلاءه على صناعة الأمن في البلاد.

وذكر الموقع أنه يجري استحوذ تدريجياً على مجموعة Edge العملاقة للدفاع.

مجموعة Edge العملاقة للدفاع

وأوضح أن المسؤولية عن البرامج الاستراتيجية ذات الاهتمام الوطني لا تزال محل نزاع “عائلي” مرير في الإمارات.

لكن جاء ذلك رغم أنَّ الوضع يبدو هادئاً على السطح.

وقالت إن “إعادة تنظيم القدرات السيبرانية للدولة في ظل كيان أنشأه طحنون بن وحده، وسيلة أكيدة بالنسبة له لتعزيز قبضته في هذا المجال”.

وأكدت أنَّ مجموعة Edge يترأسها “فيصل البناي”، الرئيس السابق لشركة “دارك ماتر” والمؤيد المخلص لـ”خالد بن محمد آل نهيان”، نجل ولي عهد أبوظبي “محمد بن زايد آل نهيان”.

لكن عكس “D14″، التي تسيطر عليها رسمياً شركة “ADQ” القابضة التابعة للقطاع العام.

نفوذ طحنون بن زايد

وستكون “CPX” جزءا من مجموعة 42 المعنية بالذكاء الاصطناعي، التي تخضع لسيطرة “طحنون” ونفذت أنشطة بقطاع الفضاء.

لكن جاء إنشاء “CPX” ضمن روتين نُفِذ بالفعل 3 مرات.

ويتضمن نقل أبوظبي قدراتها الهجومية الإلكترونية من شركة إلى أخرى.

ويشمل نقل موظفي وأنشطة الشركة الأصلية جزئياً أو كلياً إلى الشركة الجديدة.

 

إقرأ أيضا| موقع فرنسي: نفوذ طحنون بن زايد يتمدد بشركة إماراتية للأمن السيبراني

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.