الرياض – خليج 24| كشف موقع مجلة “إنتلجنس أونلاين”، المعنية بشؤون الاستخبارات عن أن شراكة الإمارات والصين لإنتاج المسيرات تخطف الأضواء بمعرض دبي للطيران ما أثار غضب أمريكا.
وقال الموقع إن الإمارات ترغب في تجاوز الرفض العلني لنقل التكنولوجيا الصينية في مجال الصناعات الدفاعية.
وذكر أن الشركة لعائلة “آل نهيان” الحاكمة في الإمارات، عرضت نتاج شراكتها مع “نورينكو” في إنتاج طائرات بدون طيار.
وبين أن بكين نالت مكانة مرموقة بمنصة المجموعة الإماراتية، وطغت على باقي شراكات المجموعة وبها RI الإيطالية و”إيروفيرومنت” الأمريكية و”إيرونت” الفرنسية.
وأوضح أن المجموعة الإماراتية، المقربة من ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد عرضت طائرة “نورينكو” الاستخبارية والهجومية بدون طيار من نوع Golden Eagle CR500.
وكذلك طائرة Dragon FLSA kamikaze بدون طيار، بدلاً من أخرى لـ”إيروفيرومنت”، التي تزود القوات الأمريكية الخاصة بعتادها.
وبين أن المسيرات تمثل موردا تقليديا لتراخيص تصدير عسكرية لحلفاء أبو ظبي الإقليميين.
وذكر أنها عززت المجموعة الذهبية، المملوكة جزئيًا لصندوق توازن الإماراتي، تعاونها مع بكين.
وبين الموقع أنها جاءت رغم النمو المتزايد لمخاوف الولايات المتحدة بشأن الطائرات المسيرة.
كما يشمل أنواع التعاون العسكري الأخرى بين الإمارات والصين.
ورجح أن يسهم بتطوير مشاريع تعاون جديدة بين الصين والإمارات العام المقبل (2022).
وعد الموقع ذلك تناقضًا صارخًا مع جهود واشنطن الحثيثة لاستخدام القنوات الدبلوماسية والأمنية للحد من نقل التكنولوجيا الصينية للإمارات.
وأقرت لجنة الاستخبارات بمجلس النواب الأمريكي تشريعًا يطلب تقريرًا عن علاقة الإمارات والصين.
وذكرت وسائل إعلام أمريكية أن الطلب وضع مدة 60 يوما لإنجاز التقرير حول تعاون الإمارات والصين.
وجاء الطلب في ضوء الكشف عن تفاصيل التعاون بين الصين والإمارات بمجالات الدفاع والأمن والتكنولوجيا.
كما سيشمل التقرير تعاون أبو ظبي وبيكين القضايا الاستراتيجية التي تهم الأمن القومي الأمريكي.
أيضا طلبت لجنة الاستخبارات تقييمًا ربع سنوي من أجهزة الاستخبارات حول الإمارات لحماية التكنولوجيا الأمريكية.
الأكثر أهمية أن الطلب يتضمن ما إذا كان يمكن الاعتماد على أي ضمانات تقدمها أبو ظبي في هذا الجانب.
وبحسب تقرير البنتاغون لعام 2020 حول الطموحات العسكرية الصينية، فإن الإمارات المشتبه في علاقاتها مع الصين.
ويحذر من أن الصين تفكر وتخطط لإنشاء مرافق لوجستية عسكرية إضافية في الخارج، والإمارات من أولوياتها.
وتعد أبو ظبي أكبر شريك تجاري غير نفطي للصين في منطقة الشرق الأوسط.
والأسبوع الماضي، كشفت وكالة “رويترز” عن تقدم الولايات المتحدة بطلب إلى الصين لتقليص استيراد النفط من إيران والذي يهرب عبر الإمارات.
ونقلت الوكالة عن مسؤولين أمريكيين وأوروبيين قولهم إن الولايات المتحدة توجهت بطلبها إلى الصين عبر قنوات دبلوماسية.
وأكد مسؤول أمريكي رفيع طلب عدم ذكر اسمه أن واشنطن على علم بمشتريات النفط الإيراني التي تجريها الشركات الصينية.
وقال “استخدمنا صلاحياتنا في مجال العقوبات للتعامل مع التفاف إيران على عقوباتنا”.
وأوضح المسؤول الأمريكي أنه بما في ذلك مع الجهات التي لها أعمال مع الصين، ونحن سنواصل ذلك في حال الضرورة.
وأضاف “لكن كنا نتعامل مع ذلك عبر القنوات الدبلوماسية وتواصلنا مع الصين في إطار حوارنا حول السياسات تجاه إيران”.
وأعرب عن اعتقاده أن هذا الطريق أكثر فاعلية للمضي قدما بمعالجة الأمور المثيرة للقلق.
في حين قال مسؤول أوروبي إن هذا الموضوع تم التطرق إليه أثناء زيارة نائبة وزير الخارجية الأمريكي ويندي شيرمان للصين أواخر يوليو.
وذكر أن الصين كانت تدافع عن إيران ورجحت أن إحدى المشكلات الرئيسية بالنسبة للغرب هي كمية النفط التي تشتريها من إيران.
وحتى نهاية أغسطس الماضي فإن تقديرات شركة Kpler الخاصة بتحليل سوق الخامات تقول إن الشركات الصينية كانت تشتري نحو 553 ألف برميل يوميا من النفط الإيراني.
وقبل أشهر، كشف تحقيق لوكالة “رويترز” عن علاقة الإمارات بمساعدة إيران على تهريب كميات قياسية من النفط إلى الصين رغم العقوبات الدولية.
وبحسب “رويترز”، فقد أكدت 6 مصادر في قطاع النفط وبيانات “رفينيتيف” أن إيران شحنت “سراً” كميات قياسية من النفط الخام للصين.
ووصفت الصين بأنها تعد “أكبر مشتري للنفط الإيراني في الشهور الأخيرة”.
ونبهت إلى أن هذا يأتي على الرغم من العقوبات الاقتصادية الشديدة التي فرضها ترامب على إيران.
وفرض ترامب هذه العقوبات القاسية جدا على طهران عقب انسحابه من الاتفاق النووي عام 2018.
ولا تزال هذه العقوبات سارية حتى الآن، حيث يسعى بايدن لإحياء المحادثات مع إيران حول الاتفاق النووي.
وأفادت خدمة “أويل ريسيرش” من ريفينيتيف-بحسب التحقيق أن إيران شحنت حوالي 17.8 مليون طن (306 آلاف برميل يومياً) من الخام.
وبينت أن طهران صدرت هذه الكميات القياسية إلى الصين خلال الأربعة عشر شهرا الماضية.
الرابط المختصر https://gulfnews24.net/?p=35930
التعليقات مغلقة.