موقع أمريكي: ابن سلمان سعى لتغييرات لكنه بالحقيقة نفذ مزيدًا من القمع في السعودية

 

الرياض – خليج 24| قال موقع “إنسايدر” الأمريكي إن ولي عهد السعودية محمد بن سلمان سعى إلى تغييرات “إصلاحية”، لكنه في الحقيقة نفذ مزيدًا من القمع.

وأكد الموقع الشهير أن بن سلمان فرض إسكاتًا شبه كامل لمعارضيه.

وأشار إلى أن ذلك عبر الاعتقالات التعسفية، وجيوش الذباب الإلكتروني، والاغتيالات، والتجسس على الناشطين في السعودية .

يتوافق ذلك مع ما قالته صحيفة أمريكية عن إن أولى خطوات الرئيس الأمريكي جو بايدن ستكون إنهاء عمليات نقل الأسلحة للأنظمة القمعية (في إشارة إلى السعودية).

وأكدت صحيفة “ذا هيل” أن هكذا قرار يأتي في سياق الدور الأمريكي الذي يحافظ على قيم والتزامات تروج لها في الداخل والخارج.

ووصفت الصحيفة “ولي عهد السعودي محمد بن سلمان بأنه القائد الفعلي لأحد أكثر الأنظمة قمعًا بالعالم والذي سيوقف بايدن انتهاكاته”.

كما قالت إن جريمة القتل الوحشي بأكتوبر 2018 للصحفي السعودي جمال خاشقجي كشف عن الافتراس من ولي العهد الشاب.

ووجهت اتهامات في حينه إلى أن الجريمة نفذت بتعليمات عليا من بن سلمان.

ورغم كل ما حدث من جريمة وتوتر مع تركيا إلا أن إدارة ترمب أبقت دعم المملكة السعودية ثابتًا.

وقالت الصحيفة: “في نهاية المطاف سيكون الأمر متروكا لإدارة بايدن لعكس مبيعات الأسلحة إلى السعودية في اللحظة الأخيرة”.

وذكرت أنها خطوة قد يميل بايدن لتحقيقها نظرًا لتصريحه بأن إدارته سوف لا “تحقق من قيمها على الأبواب” فيما يتعلق بمبيعات الأسلحة.

وختمت الصحيفة: “الولايات المتحدة لن تنظر بعد الآن بالاتجاه الآخر، إذ تستخدم أسلحتها لتمكين الحكام المستبدين أو قتل المدنيين”.

وكان بروفيسور أمريكي رجح أن يرسم الرئيس الأمريكي الجديد جو بايدن خارطة جديدة في منطقة الشرق الأوسط، من معالمها كبح جماح بن سلمان.

وكتب غاري سيك أن حل الحرب في اليمن سيكون على رأس جدول أعمال الرئيس الأمريكي في الشرق الأوسط.

وقال سيك الذي عمل بمجلس الأمن القومي الأمريكي لثلاث إدارات، إن جو بايدن عارض بشدة فكرة الحرب في اليمن.

ورأى أن هذه أول نقطة شائكة ستكون على طاولته. مضيفًا: “إذا تدخل فأعتقد أنه سيجري محادثة جادة للغاية مع الملك سلمان”.

وتوقع سيك أنه سيشجع الملك سلمان على إيجاد حل دبلوماسي للحرب يُعيد اليمن لحالته الطبيعية.

وأشار إلى أن السعوديين لا يرغبون بالانسحاب من اليمن.. فلقد استثمروا الكثير لكنهم لن سيُفاجئون إذا طلب ذلك”.

ورجح الخبير في شؤون الشرق الأوسط أن تشهد الأشهر الأولى من ولاية جو بايدن إطلاق سراح هادئ لسجناء نشطاء في المملكة.

لكنه بدا متشائمًا حين الحديث عن احتمالية محاسبة الإدارة الجديدة لقيادة السعودية على قتل جمال خاشقجي.

وقال إن هناك أمور لا يمكنك تغييرها بقضية جمال خاشقجي.

وأضاف سيك: “هذا لا يعني أننا نسيناها، ولكن يعني أنه لا يمكن عكس التاريخ”.

واعتقد أنه لن يأتي بايدن بفكرة طرد ولي العهد والتدخل بجوانب داخلية للعائلة المالكة، مؤكدًا أنها لعبة خاسرة بالنهاية.

ونبه إلى أنه “مهما كان رأيك ( بايدن ) في بن سلمان، فإنه لن يرحل بهدوء”.

وتابع: “الذي أتوقعه هو أنه لن يقول الأمريكيون أصلحوا الأمر وأطلقوا سراح السجناء لديكم وإلا سنوقف توفير المعدات العسكرية”.

واستطرد الأكاديمي الأمريكي: “لا أعتقد أن هذا سيحدث.. أعتقد أن ذلك سيبدأ من اليمن”.

ورجح إطلاق بن سلمان خلال الشهر الأول أو الثاني من إدارة بايدن سراح عديد السجناء السياسيين.

وقال: “ستحدث الكثير من الأمور التي لم تحدث من قبل”.

ورأى سيك أنه سيكون هناك فترة تفاوض بين السعودية وإدارة بايدن.

وأشار إلى أنه سيجري تعليق بعض طلبات توريد الأسلحة للسعودية بانتظار مزيد من الإجراءات من جانب السعودية.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.