مهرجان الجوف الدولي للزيتون يعزز الاقتصاد والسياحة في السعودية

يقدم مهرجان الجوف الدولي للزيتون في دورته الـ18 تجربة مميزة، حيث يُبرز رحلة الزيتون من الزراعة إلى المنتج النهائي.

ويُقام المهرجان في مركز الأمير عبدالله الثقافي بسكاكا حتى 12 يناير، ويعرض إنتاج منطقة الجوف من الزيتون، الذي يتضمن أكثر من 23 مليون شجرة تُنتج أكثر من 150,000 طن من زيتون المائدة سنويًا.

ويشارك في المهرجان 43 مزارعًا محليًا و5 شركات زراعية، حيث يتم عرض زيت الزيتون عالي الجودة، والزيتون المائدة، والمنتجات ذات الصلة.

وقد أشارت وكالة الأنباء السعودية (واس) إلى أن جميع المنتجات تُخضع لاختبارات دقيقة في مختبر البلدية بالجوف لضمان سلامتها وجودتها، حيث تشمل التحاليل القياسية: الحموضة، والفساد، والرطوبة، والمحتوى الكيميائي، ومزج الزيت، والطعم، والأصالة، المنتجات التي تجتاز هذه التحاليل تحصل على شهادة ضمان للجودة من أجل زيادة ثقة المستهلك.

كما أصبح المهرجان حدثًا سياحيًا واقتصاديًا رئيسيًا لكل من المملكة ومنطقة الجوف، حيث يجذب اهتمامًا كبيرًا من الزوار والمستثمرين.

ويساهم المهرجان أيضًا في دعم الأسر المنتجة والصناعات الصغيرة من خلال تخصيص مساحات لعرض منتجاتهم، مما يعزز النمو ويوسع قاعدة المستهلكين.

ويحتفل المهرجان أيضًا بالتراث السعودي من خلال عروض الفلكلور الشعبي، والعراضة السعودية، والأزياء التقليدية، والسدو، والفنون التشكيلية، والشعر، والفعاليات الثقافية المتنوعة.

ويُعد مهرجان الجوف الدولي للزيتون منصة هامة لتسليط الضوء على الإمكانيات الزراعية الكبيرة في منطقة الجوف، والتي تُعد واحدة من أبرز مناطق إنتاج الزيتون في المملكة.

ويُساهم المهرجان في تعزيز التنمية الزراعية المستدامة، حيث يُظهر جهود المزارعين السعوديين في تحسين جودة المنتجات وتطوير تقنيات الزراعة الحديثة. هذا التقدم يواكبه الدعم الحكومي المستمر، الذي يهدف إلى تحقيق الاكتفاء الذاتي في مجال زيت الزيتون وتعزيز القدرة التنافسية على مستوى الأسواق المحلية والدولية.

ومن خلال هذا المهرجان، تُتاح الفرصة للمزارعين السعوديين للتواصل مع الشركات المحلية والدولية، مما يعزز فرص التعاون التجاري وتوسيع الأسواق.

علاوة على ذلك، يُعتبر المهرجان فرصة ذهبية لتعزيز السياحة في منطقة الجوف، التي تتمتع بموقع جغرافي متميز وتاريخ عريق. حيث يساهم في جذب الزوار من مختلف أنحاء المملكة وخارجها، مما يعزز الاقتصاد المحلي ويخلق فرص عمل جديدة.

كما أن المهرجان يعكس التنوع الثقافي والتراثي في المنطقة، مما يجذب المهتمين بالثقافة السعودية والفنون الشعبية. من خلال هذه الفعاليات المتنوعة، يساهم المهرجان في بناء جسر بين الماضي والحاضر، مُعززًا الهوية الثقافية للمملكة ومُعبرًا عن تطلعاتها نحو المستقبل.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.