من يزود إسرائيل بالأسلحة؟
من يزود إسرائيل بالأسلحة؟ تعتبر الولايات المتحدة المورد الرئيسي للأسلحة لإسرائيل، حيث شكلت 69% من إجمالي واردات الأسلحة الإسرائيلية في عام 2023، وفقًا لتقرير صادر عن معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام.
وتأتي ألمانيا في المرتبة الثانية، حيث تساهم بنسبة 30%، تليها إيطاليا بنسبة 0.9%. تشمل المساهمات الأخرى من المملكة المتحدة وفرنسا وإسبانيا، ولكنها تكون في نطاقات أقل.
ولقد لعبت الأسلحة الأمريكية دورًا رئيسيًا في العمليات العسكرية الإسرائيلية ضد قطاع غزة ولبنان، حيث تم تسليم الآلاف من القنابل والصواريخ الموجهة من الولايات المتحدة إلى إسرائيل، ومن بين هذه الأسلحة، كانت هناك طائرات F-35 وF-15 التي تم تسليمها في يناير 2024، وقد تم استخدام هذه الأسلحة في عدة عمليات، بما في ذلك الهجمات التي أسفرت عن مقتل مدنيين في المناطق المستهدفة.
في الآونة الأخيرة، أصدرت الولايات المتحدة تحذيرات لإسرائيل بشأن احتمالية وقف إمدادات الأسلحة ما لم تتحسن الأوضاع الإنسانية في غزة.
هذا التحذير الأخير يعتبر خطوة تصعيدية، حيث أبلغت الولايات المتحدة إسرائيل أن لديها 30 يومًا لتحسين الوضع، وإلا ستواجه خطر انتهاك القوانين الأمريكية المتعلقة بالمساعدات العسكرية الخارجية.
بالإضافة إلى ذلك، كان الرئيس الأمريكي جو بايدن قد هدد في مايو الماضي بوقف بعض الشحنات من الأسلحة إذا تم تنفيذ غزو لمدينة رفح، ومع ذلك، استمر تدفق الأسلحة إلى إسرائيل رغم هذه التحذيرات.
تشير التقارير إلى أن الضغط الأمريكي على إسرائيل يتزايد في ظل الأوضاع الإنسانية المتدهورة في غزة.
أما بالنسبة لألمانيا، فقد شهدت المساعدات العسكرية انخفاضًا ملحوظًا في عام 2024، حيث أصدرت المحكمة الدولية حكمًا يرفض طلب نيكاراغوا لوقف المساعدات العسكرية لأسباب إنسانية.
ومع ذلك، أكد المستشار الألماني أن بلاده لم تتوقف عن إمداد إسرائيل بالأسلحة، مشيرًا إلى أن العلاقات مع إسرائيل تعتبر جزءًا أساسيًا من سياسة ألمانيا الخارجية.
إيطاليا، من جانبها، قدمت أسلحة مثل الطائرات المروحية والأسلحة النارية، ولكنها أوقفت إمدادات الأسلحة منذ 7 أكتوبر 2023، مع استمرارها في الوفاء بالعقود الموقعة قبل ذلك.
وفيما يتعلق بالمملكة المتحدة، فقد أوقفت بعض ترخيصات تصدير المعدات العسكرية بسبب مخاطر استخدامها في انتهاكات حقوق الإنسان، وقد عُلقت حوالي 30 ترخيصًا من أصل 350 ترخيصًا بعد تولي الحكومة الجديدة.
إسبانيا لم تصدر أي مبيعات أسلحة لإسرائيل منذ أكتوبر 2023، حيث انتقد رئيس الوزراء الإسباني العمليات العسكرية الإسرائيلية، مما يعكس تحولًا في السياسة الإسبانية تجاه الحرب، فرنسا أيضًا، ورغم تاريخها الطويل في إمداد إسرائيل بالأسلحة، قد شهدت توترًا في العلاقة بسبب دعوة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لوقف صادرات الأسلحة لإسرائيل.
تستمر هذه الديناميكيات في التأثير على العلاقات الدولية، مما يثير قضايا حقوق الإنسان في السياق الإقليمي.
الضغوط المتزايدة من المجتمع الدولي على إسرائيل لتخفيف حدة العمليات العسكرية، وكذلك المساعدات العسكرية من الحلفاء، تعكس تعقيدات الوضع السياسي والإنساني في المنطقة.
ويتوقع أن تظل هذه القضايا في صميم النقاشات الدولية في الأيام المقبلة.
الرابط المختصر https://gulfnews24.net/?p=68397