من هي كارلي موريس؟.. تغريدات قد تزج بأمريكية في سجون السعودية

 

الرياض – خليج 24| تصدرت قضية الأمريكية كارلي موريس التي تعيش في السعودية عقب إلصاق تهمة الإخلال بالنظام العام بها، محرك البحث “جوجل” والتريند في المملكة.

وقالت منظمة “هيومن رايتس ووتش” الحقوقية إن المدعين السعوديين دعوا لإسقاط تحقيق يحتمل عبره توجيه اتهامات جنائية رسمية ضد كارلي.

وذكرت المنظمة إن موريس حصلت على أمر استدعاء قانوني يطلب مثولها مام محكمة النيابة العامة في بريدة بمحافظة القصيم في 18 سبتمبر 2022.

وأشارت إلى أن التبليغ يسمح للنيابة باعتقال واحتجاز الشخص الذي يخضع للتحقيق في السعودية.

وقالت كارلي موريس (34 عاما) إنها تخشى بشأن تأثير نظام ولاية الرجل التمييزي في السعودية، وابنتها 8 سنوات.

وموريس تزوجت من وزوجها السابق عام 2013 وتطلقا عام 2018، وخلالها ولدت ابنتيهما “تالا” (8 سنوات)، في الولايات المتحدة.

في أغسطس/آب 2019، دخلت “موريس” وابنتها إلى السعودية في زيارة قصيرة.

وقالت “موريس” إنه فور وصولهما، صادر زوجها السابق جوازي سفرهما وشهادة ميلاد “تالا” ورفض إعادة الوثائق لعدة أشهر.

وذكرت أن زوجها السابق استخدم الوثائق لتقديم طلب لأخذ الجنسية السعودية لابنتهما، وحصل عليها بنجاح دون علمها أو إذنها.

وأوضحت الأمريكية أنه أعاد جواز سفرها منذ ذلك الحين.

لكنه “لا يزال يحتجز جوازي سفر تالا الأمريكي والسعودي وشهادة الميلاد (كرهينة)”.

وبينت أن ذلك دون “هذه الوثائق أو إذن زوجها السابق بصفته الوصي الذكر لتالا، لا يمكن لموريس مغادرة البلاد مع ابنتها”.

وتحتفظ بالحضانة الأولية لابنتها في السعودية، قالت إنه بدون وثائق ابنتها.

وأوضحت أنه لا يمكنها اتخاذ قرارات مهمة تتعلق بتعليمها، أو تسهيل العلاج الطبي لها، أو الاستفادة من صندوق النفقة أو المعاش التقاعدي.

وقالت “موريس” إنها غردت بأبريل 2022 حول وضعها، لكنها حذفت تغريداتها منذ ذلك الحين.

وذكرت أنها تعتقد أن التحقيق بتغريدات كتبت فيها أن نظام ولاية الرجل السعودي يعيق قدرتها على مغادرة السعودية مع ابنتها، أو أداء واجبات الوالدين.

وبينت أن منها الحصول على رعاية طبية، أو قرارات بشأن تعليم ابنتها دون موافقة زوجها السابق.

وبموجب القانون السعودي، يمكن للرجال فقط أن يكونوا أوصياء على أطفالهم. لا يمكن للمرأة أن تكون وصية ولها سلطة محدودة على حياة أطفالها.

وقالت مديرة المناصرة في “هيومن رايتس ووتش” سارة ييجر إن السعودية ترسل رسالة مجددًا مفادها أن أي شخص ينتقد قوانينها يمكن أن يكون هدفا للاعتقال والمحاكمة.

وذكرت ييجر أن على المسؤولين الأميركيين الاستماع لنداء موريس وبذل كل ما بوسعهم لحمايتها وابنتها من قمع حليفهم السعودي.

ودعت “رايتس ووتش” مسؤولي السفارة الأمريكية في السعودية لتسهيل وصول “موريس” لممثل السفارة ومترجم ناطق باللغة العربية في جلسة الاستدعاء.

وحثت مسؤولي السفارة على مساعدة “موريس” بأخذ وثائق هوية ابنتها من المديرية العامة للجوازات ومكاتب الأحوال المدنية.

 

إقرأ أيضا| الأمريكيون في السعودية.. بين مطرقة ابن سلمان وسندان استبداده

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.