من هو مطلق الدويش وسر وفاته في سجون السعودية؟

 

الرياض – خليج 24| أعلنت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا عن وفاة معتقل الرأي الشيخ مطلق بن نغيمش الدويش داخل السجون السعودية، عقب صراع طويل مع المرض.

وقالت المنظمة في بيان إن الدويش اعتقل بنوفمبر 2019، إثر تغريدات منتقدة لاعتقال شيخ قبيلة عتيبة فيصل بن سلطان بن حميد لانتقاده “هيئة الترفيه”.

يذكر أن آخر ضحايا معتقلي الرأي في السعودية هو الأكاديمي السعودي موسى القرني.

وتوفي القرني في 12 أكتوبر بمقر احتجازه في سجن ذهبان بمدينة جدة غرب السعودية.

ويقبع في السعودية طيف واسع من الدعاة والشخصيات السياسية والنشطاء السعوديين، منذ تسلم ولي العهد محمد بن سلمان منصبه في البلاد.

وأبرز هؤلاء عوض القرني وسلمان العودة وعلي العمري، وآخرون.

ويبقي ابن سلمان عليهم خلف القضبان رغم المطالبات الحقوقية والدولية الواسعة لإطلاق سراحهم.

وقبل أيام أعلنت منظمة “نحن نسجل” الحقوقية الدولية عن وفاة معتقل يمني في العقد السادس من العمر داخل السجون السعودية بسبب الإهمال الطبي.

وتعرف “نحن نسجل” نفسها بانها منظمة حقوقية دولية تهتم بجمع البيانات وتوثيق الانتهاكات عبر التفاعل مع الضحايا والنشطاء ومؤسسات المجتمع المدني.

وذكرت المنظمة في تغريده على حسابها “السعودية: علمت #نحن_نسجل أن المعتقل “خالد عمر با حكيم” قد توفي”.

وأوضحت أن با حكيم توفي “داخل محبسه بسجن #ذهبان في محافظة #جدة نتيجة الإهمال الطبي”.

وبينت أنه في العقد السادس من عمره ويحمل الجنسية اليمنية.

وأشارت المنظمة إلى أنه تم اعتقاله بالسعودية منذ 12 عامًا في ظروف صحية سيئة، حيث أنه كان مريض بالفشل الكلوي.

وأضافت “جاء اعتقاله بعد إجراءه لعملية زراعة الكلى بفترة قصيرة”.

في حين أكد أن “السلطات السعودية منعت عنه العلاج والأدوية المتعلقة بمرضه”.

وفي يونيو الماضي، أعلن حساب “معتقلي الرأي” في السعودية عن وفاة معتقلِ الرأي زهير علي شريدة نتيجة الإهمال الطبي المتعمد.

وأكد الحساب أن شريدة توفي بعد تفاقم إصابته بفيروس كورونا في سجن الحائر بالرياض.

وذكر حساب “معتقلي الرأي” المختص بمتابعة حالات الاعتقال السياسي وعلى خلفية الرأي بالسعودية “تأكد لنا خبر وفاة المعتقل زهير علي شريدة في 8 مايو 2021”.

وأكد الحساب أن شريدة توفي في سجن الحائر بالعاصمة السعودية بعد تفاقم إصابته بفيروس كورونا.

ولفت إلى أن شريدة كان قد نُقل إلى نفس عنبر السجناء المصابين بفيروس كورونا وأصيب هو وآخرين بالفيروس.

ثم توفي نتيجة الإهمال الطبي الذي عانى منه، بحسب حساب “معتقلي الرأي” في السعودية.

وحمل السلطات السعودية المسؤولية التامة عن حياته رحمه الله، متقدما العزاء لعائلته.

كما اتهمت منظمة “قسط” الحقوقية السلطات بنقل الضحية الى عنبر السجناء المصابين بكورونا.

وأوضحت المنظمة أن هذا أدى الى إصابته وآخرين من معتقلي الرأي بينهم الناشط محمد القحطاني.

واعتبرت المنظمة أن وفاة شريدة تسلط الضوء على الانتهاكات في سجون النظام بالسعودية.

ودعت السلطات بفتح تحقيق في ملابسات وفاة شريدة، وجميع الوفيات رهن الاحتجاز.

كما دعت الرياض مرة أخرى على الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع “معتقلي الرأي” في المملكة.

وأوضح المحامي والحقوقي السعودي بلندن يحيى العسيري أن شريدة اعتقل بسبب تغريدات منسوبة له.

ولفت إلى أنه كان من ضمن من شاركوا في الإضراب السابق بسجن الحائر سيء الصيت احتجاجًا على سوء أوضاع الاحتجاز فيه.

وأكد الحقوقي السعودي أن إدارة سجن الحائر أعادت شريدة لعنبر (8أ) رغم علمهم بإصابته بفيروس كورونا.

وبينت أن تسبب في انتقال الفيروس للعشرات من معتقلي الرأي، بينهم الإصلاحي محمد القحطاني عضو جمعية حسم إضافة لعيسى النخيفي.

وذكر العسيري أن غالبية المعتقلين تعافوا من الفيروس.

لكن زهير شريدة ابن الأحساء توفي رحمه الله، بحسب العسيري.

وقبل أسابيع، حذرت منظمة حقوقية من تفشي فيروس كورونا في سجن “الحائر” سيء الصيت في عاصمة السعودية الرياض.

وأكدت منظمة “القسط” لحقوق الإنسان إصابة المدافع عن حقوق الإنسان وأحد مؤسسي جمعية حسم في السعودية محمد القحطاني بفيروس كورونا.

وأشارت المنظمة في تغريده على حسابها الرسمي في “تويتر” إلى أن ذلك يأتي مع ورود أنباء سابقة عن انتشار حالات كورونا في جناح معتقلي الرأي بسجن الحائر.

ووجهت دعوة عاجلة إلى السلطات السعودية لتوفير الرعاية الصحية للمعتقلين.

وعقب ذلك، أطلق ناشطون في السعودية حملة جديدة على مواقع التواصل الاجتماعي.

وطالب الناشطون والحقوقيون بالإفراج عن معتقلي الرأي في المملكة في ظلّ تفشي “كورونا”.

وجاءت الحملة تحت وسم #قبل_الكارثة لتعزيز مطالب الإفراج عن معتقلي الرأي في المملكة وإنقاذ حياتهم.

وتهدف الحملة للضغط من أجل الإفراج عن جميع المعتقلين تعسفيًا قبل فوات الأوان وانتشار “كورونا” داخل الزنازين.

 

 

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.