الرياض – خليج 24| كُشف يوم الخميس، عن أن قوة أمنية سعودية اعتقلت المدون والناشط داود العلي على خلفية كتابة تغريدات عبر موقع تويتر تنتقد مسار التطبيع مع “إسرائيل”.
وأفادت منظمات حقوقية بأن اعتقال العلي جاء عقب تغريدات هاجم فيها اتفاقيات “العار” مع إسرائيل.
وأكد مغردون أن تغريدات العلي لم ترق لسلطات السعودية التي تدعم هكذا اتفاقيات.
يذكر أن تقارير غربية كشفت عن دفع آل سعود لعواصم عربية لإعلان تطبيع العلاقات مع إسرائيل.
بدورها أكدت المنظمات أن العلي اعتقل تعسفيًا دون أي مسوغ قانوني وبلا مذكرة اعتقال ولم يستدعى للاستفسار عن أي اتهامات موجهة له.
وأشارت إلى أن تهمته كانت التحدث برأيه عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
وكان العلي كتب تغريدات تنتقد الراعي الأميركي.
وقال إنه “سعى لسلب القضية الفلسطينية ومقدساتها بمساعدة الحكام العرب بمقدمتهم محمد بن سلمان” وفق قوله.
وشارك صورة لرئيس الولايات المتحدة دونالد ترمب وأرفقها بعدة تساؤلات تصب في مضامينها حول دعم الاحتلال ومشروعه بالمنطقة.
وتساءل عمن يرعى الإرهاب بكل أشكاله من الصهاينة إلى التنظيمات الإرهابية “داعش والقاعدة والنصرة”.
كما وجه سلسلة اتهامات غير مباشرة للنظام السعودي.
وجاء في تغريدات العلي ما نصه “هل كذب علينا؟ هل جاملنا ؟ ألم يعلن بأنه يعادينا؟ ألم يقل إنه سينقل سفارة بلده للقدس وفعل؟”.
وأضاف: “ألم يقل بأن الضفة الغربية والجولان لإسرائيل ووقع على إهدائهما لها؟”.
وأكمل: “هل هو من قام بتأسيس التنظيمات الإرهابية القاعدة وداعش والنصرة وبوكو حرام؟ صدقوني هذا هدية لنا”.
وفي تغريدة أخرى، رأى العلي أن ترمب تمكن بأربع سنوات من كشف “كل الوجوه المزيفة بعالمنا العربي والإسلامي”.
وأكد أن هذا الفعل عجزت الشعوب عن كشفه خلال قرن.
وأعلن العلي المعتقل الآن لدى السلطات السعودية عن أنه ضد التطبيع.
وأدار عبر منصته استبيانًا حول التطبيع مع “إسرائيل” والموقف منه.
وسلط مؤخرًا عديد قضايا المجتمع منها السياسة والثقافة والعائلة لم يقيده شيء، ولم يتحدث أو ينتقد السلطة مباشرة.
ناشطون أكدون أن “كلمات العلي أزعجت النظام القائم على تكميم الأفواه”.
وأشاروا إلى أنه “يشن حملة منظمة ضد القطيف والأحساء عبر اعتقال أبناءها وأصواتهم وكلماتهم”.
الرابط المختصر https://gulfnews24.net/?p=7660