أبوظبي – خليج 24| قالت صحيفة “الغارديان” البريطانية إن دولة الإمارات تواصل احتجاز الإيطالي أندريا كوستانتينو داخل سفارة بلاده بأبوظبي، عقب اتهامه بالإرهاب عقب توصيله شحنة ديزل إلى اليمن.
واعتقلت أبوظبي الإيطالي لفترة في سجن الوثبة سيئ السمعة، قبل وساطة روما لإقناعها لإخراجه من السجن ونقله إلى السفارة.
وأعلنت الإمارات عن رفضها مغادرة كوستانتينو إلا بعد دفع غرامة تقدر بـ275 ألف يورو.
فيما ناشد الإيطالي أندريا (49 عاما)، رئيسة وزراء بلاده “جورجيا ميلوني” التدخل لإخراجه من السفارة.
وأكد أنه ضحية أزمة سياسية بين البلدين إذ اعتقل بأبوظبي بعد شهرين من إلغاء روما صفقة صواريخ وقنابل للطائرات، مع السعودية والإمارات.
وقضى كوستانتينو قراب العام في سجن الوثبة، وقال إنه تعرض لتعذيب أفقده كيلوجرامات من وزنه.
واختطفه ضباط من القوات الخاصة الإماراتية في مارس 2021، مع زوجته وابنته في فندق “فيرمونت” في بالم الجميرة بدبي.
ومؤخرا، كشفت مصادر حكومية في إيطاليا عن تخفيف روما للقيود على صادرات الأسلحة للسعودية والإمارات، لتهدئة التوتر مع البلدين مؤخرًا.
وكانت روما أوقفت بيع آلاف الصواريخ للسعودية والإمارات بيناير، مستشهدة بالتزامها بإعادة السلام لليمن الذي مزقته الحرب.
وبموجب القرار يفترض أن يظل الحظر سار المفعول، لكن توجيهًا للخارجية في إيطاليا أكد رفع القيود الأخرى المفروضة في 2019.
ومنعت هذه القيود فعليًا أي مبيعات للأسلحة والمعدات التي قد تستخدم في اليمن.
وتضمن التوجيه الموجز: “تعتبر جميع التراخيص الحالية صالحة حتى بدون هذا المطلب”.
يذكر أن السعودية والإمارات جزء من تحالف عربي يقاتل الحوثيين المتحالفين مع إيران في اليمن منذ 2015.
وينظر إلى الصراع في اليمن على أنه حرب بالوكالة بين الرياض وطهران، راح ضحيته مئات آلاف اليمنيين.
وكشف مصدر رسمي في إيطاليا عن طلب الإمارات منها سحب قواتها من قاعدة عسكرية في الدولة الخليجية بحلول 2 يوليو، فيما يبدو ردًا على وقف روما صفقة بيع صواريخ لأبو ظبي.
وأكد المصدر لوكالة “رويترز” إن الإمارات طلبت من إيطاليا سحب جنودها وطائراتها من قاعدة المنهاد الجوية في دبي.
وأشار إلى أن المفاوضات جارية بين الإمارات و إيطاليا لحل الأمر.
وتستخدم إيطاليا العضو بحلف شمال الأطلسي، قاعدة المنهاد برحلات إلى العراق وأفغانستان والقرن الإفريقي والمحيط الهندي.
لكن تضم القاعدة طائرات من دول مختلفة وتلجأ لها في إطار عمليات متعددة الجنسيات.
وكانت إيطاليا أعلنت بيناير وقفها بيع آلاف الصواريخ إلى السعودية والإمارات بظل التزام روما بإحلال السلام في اليمن وحماية حقوق الإنسان.
وكانت المبيعات جزءا من صفقة لشراء 20 ألف صاروخ بقيمة 485 مليون دولار.
وأبرمت عام 2016 بعهد حكومة يسار الوسط بزعامة ماتيو رينتسي.
لكن نقلت مجلة “ديفنس نيوز” عن عضو لجنة الدفاع بالبرلمان الإيطالي ماتيو بيريجو دي كريمناجو قوله إن طلب المغادرة هو رد على رفض مبيعات الأسلحة.
وذكرت الخارجية الإيطالية إنها استدعت السفير الإماراتي بروما عمر الشمسي بعد رفض الإمارات السماح بعبور طائرة عسكرية.
وأشارت إلى أنه كان على متنها 40 صحفيا مجالها الجوي في طريقها إلى أفغانستان، التي كان وزير الدفاع الإيطالي يزورها.
وبينت أنها أبدت للشمسي “اندهاشها وغضبها الشديد من التصرف غير المتوقع الذي يصعب فهمه”.
وتشارك الإمارات منذ 2015 بعمليات التحالف العربي بقيادة السعودية ضد جماعة “أنصار الله” الحوثية المدعومة من إيران في نزاع مدمر.
وتسبب النزاع بمقتل عشرات الآلاف من اليمنيين ودفع البلاد إلى حافة المجاعة.
وأنهت الإمارات وجودها العسكري في اليمن عام 2019.
لكن لا تزال تتمتع بنفوذ عبر الآلاف من القوات اليمنية التي سلحتها ودربتها.
للمزيد| أزمة الإمارات وإيطاليا بشأن قاعدة عسكرية في دبي تتسع
الرابط المختصر https://gulfnews24.net/?p=56939
التعليقات مغلقة.