العفو الدولية تكشف تفاصيل صادمة عن احتجاز السعودية عشرات العاملات السريلانكيات

الرياض- خليج 24 | كشفت منظمة حقوقية دولية عن تفاصيل صادمة لاحتجاز سلطات المملكة العربية السعودية لعشرات العاملات السريلانكيات تحت مزاعم واهية.

وأوضحت منظمة العفو الدولية ببيان لها أن السعودية تحتجز هؤلاء العاملات بمكان ضيق لا يتسع لهن ولا تقدم لهن الرعاية الصحية.

ونبهت إلى أن النساء المحتجزات يقبعن في المركز مع أطفالهن وبعضهن حوامل، لكن السلطات لا تكترث لذلك.

ونقلت عن إحدى النساء المحتجزات قولها إن غرفة الاحتجاز صغيرة.

وعلى إثر ذلك فإن المحتجزات يتشاجرن أحيانا بسبب ضيق مساحة المكان الذي يحتجزن فيه.

وأكدت العفو الدولية أن العديد من العاملات المحتجزات بحاجة للرعاية الطبية.

كما أن السلطات السعودية لا تقدم لهن السلطات أي دعم قانوني، ولا يعرفن سبب أو مدة الاحتجاز.

وبحسب القانون السعودي فتصبح العاملة المنزلية في المملكة غير نظامية بمجرد ترك منزل رب العمل.

ولفتت العفو الدولية إلى أن أكثر من 3 ملايين وافد إلى السعودية ليسوا محميين من قوانين العمل المحلية.

وذكرت نائبة مديرة المكتب الإقليمي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا في منظمة العفو الدولية لين معلوف أن احتجاز العاملات الأجنبيات لفترات طويلة تصل إلى 18 شهرا.

بينما لم يرتكبن- كما تؤكد معلوف- أي جرم بل كنّ أنفسهنّ الضحايا لأمر قاس وغير إنساني.

وأوضحت أن هؤلاء النسوة تركن منازلهن وعائلاتهن وراءهن لكسب لقمة عيشهن في السعودية.

لكنهن وجدنَ أنفسهن عالقات في براثن نظام الكفالة المسيء الذي يسهّل الاستغلال وسوء المعاملة.

وأضافت “ها هنّ محتجزاتٌ الآن إلى أجل غير مسمى من دون أي فرصةٍ للطعن في شرعية احتجازهن”.

ونبهت معلوف إلى أنه لا توجد أي إشارةٍ إلى موعدٍ ممكنٍ للمّ شملهنّ مع أحبائهن في بلادهن.

ونوهت المنظمة الحقوقية إلى تمكنها من إجراء مقابلات مع 11 شخصاً على درايةٍ وثيقةٍ بعمليات الاحتجاز.

بما فيهم عاملات منازل أجنبيات، وناشط ومسؤول من السفارة السريلانكية في الرياض.

وبينت أنه في خمس حالات على الأقل احتُجزت العاملات السريلانكيات في السعودية لأنهن هربن من صاحب عمل مسيء.

كما أنهن لم يحصلن على تصريح خروج من صاحب عملهن لمغادرة المملكة.

وذكرت إحدى النساء اللاتي ينتظرن العودة إلى بلادهن إنها تركت وظيفتها كعاملة منزل في أكتوبر/ تشرين الأول 2020.

وجاء ذلك بعد أشهرٍ من تلقي أجورها على نحوٍ غير منتظمٍ مذ بدأت العمل لأول مرة في السعودية في منتصف عام 2018.

وأوضحت أن هذا جعلها مفلسةً إلى حدٍ كبيرٍ مقارنةً بالعمل الذي أنجزته.

ونبهت إلى أن صاحب عملها عمد إلى اقتطاع كلفة أدوات النظافة من راتبها.

وعندما استقالت، أعطاها بعض المال لابتياع تذكرة طيران، ثم تركها في الشارع بالقرب من المطار لتجد طريقها للعودة إلى سريلانكا.

وعندها تم تسليمها للشرطة السعودية من قبل مسؤولي المطار.

بعدما احتُجزت لدى محاولتها شراء تذكرة طيران من دون امتلاكها تصريح خروج من المملكة.

ولفتت العفو الدولية إلى أنها راسلت السلطات السريلانكية والسعودية للمطالبة بتسريع إطلاق سراح النساء المحتجزات وإعادتهن لبلادهن.

ونقلت عن مسؤول سريلانكي في السفارة في الرياض، إن فريق السفارة غير قادر على زيارة النساء بشكلٍ روتيني.

وذكر المسؤول أن ذلك بسبب المسائل المتعلقة بالإمكانيات والحاجة إلى تقديم طلب محدد، بحسب المسؤول السريلانكي.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.