منصة إعلامية: الهجوم الأمريكي الدموي على اليمن دعمته استخبارات الإمارات

كشفت منصة TheDarkBox الإعلامية، أن الهجوم الأمريكي الدموي الأخير على اليمن الذي طال مركزا للمهاجرين وخلف عشرات الضحايا دعمته استخبارات الإمارات العربية المتحدة.

وقالت المنصة إن مركزا للمهاجرين في اليمن تعرض في 28 أبريل 2025، إلى غارة أمريكية جوية قاتلة مما أسفر عن مقتل ما يقرب من 70 مهاجرًا أفريقيًا يبحثون عن ملجأ من الحرب والفقر.

وبحسب المنصة يمثل هذا الهجوم الوحشي مستوى جديدًا من الانحدار في العدوان الأجنبي ضد أكثر الفئات ضعفًا في اليمن.

وقالت إن دولة الإمارات زودت الولايات المتحدة بتقارير استخباراتية – تحدد “أهدافًا عسكرية” مزعومة شملت مواقع مدنية.

وأضافت أن الإمارات “مكنتها الخبرة الطويلة والدموية في حرب اليمن من التلاعب بقرارات الاستهداف الأمريكية. لم يكن هذا خطأ فقد تم هندسته”.

وزعمت المنصة أن دافع الإمارات هو السيطرة والانتقام وتشديد قبضتها على جنوب اليمن، وسحق شبكات المعارضة، والحفاظ على هيمنتها على الموانئ الاستراتيجية وطرق التجارة مثل باب المندب. وقد كان المهاجرون أضرارًا جانبية في طموحات أبو ظبي.

وأبرزت أن آلة الحرب الأمريكية الإماراتية في اليمن منذ عام 2015، إذ قامت أبوظبي ببناء سجون سرية في اليمن، وتدريب وتسليح ميليشيات وحشية، وتنفيذ عمليات سرية ضد المدنيين، والآن، تقدم معلومات استخباراتية للجيش الأمريكي لمواصلة تدمير اليمن تحت ستار “مكافحة الإرهاب”.

وونبهت إلى عملية تستر أخرى قيد التنفيذ حيث سارعت وسائل الإعلام الغربية إلى وصف الهجوم بأنه “خطأ مأساوي”. لكن المعلومات المسربة تكشف أن الجماعات الإنسانية قد أشارت مرارًا وتكرارًا إلى الوضع المدني للمركز لقوات التحالف – وهي تحذيرات تم تجاهلها.

وتابعت “لم يكن هذا حادثًا. لقد كانت ضربة محسوبة، وسط تواطؤ على الرغم من المذبحة، بحيث لا يوجد غضب دولي خطير، ولا مطالب بالمساءلة وتظل الأمم المتحدة صامتة والاتحاد الأفريقي، الذي قُتل مواطنوه، صامتًا وذلك لأن أموال الإمارات ونفوذها السياسي يشتري الصمت”.

وشددت المنصة الإعلامية على أن اليمن تحت الحصار تتناسب هذه المذبحة مع نمط أوسع: التجويع كسلاح وقصف المستشفيات والمدارس ومخيمات اللاجئين، تحويل اليمن إلى حقل تجارب لأسلحة وتقنيات مراقبة جديدة. وخلف كل ذلك، بصمات الإمارات الدموية.

وختمت المنصة “لم تكن الأرواح التي أُزهقت في مركز المهاجرين باليمن “حوادث حرب”، بل كانت ضحايا نظام وحشي يُضحي فيه بحياة البشر في ألعاب جيوسياسية”، مطالبة بالمساءلة الكاملة عن دور الولايات المتحدة والإمارات في هذه الفظاعة.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.