مقال مثير لخبير دولي عقب زيارة السعودية: أوضاعها مقلقة بشدة

 

الرياض – خليج 24| نشر نائب رئيس معهد الدراسات الدولية والاستراتيجية مدير كرسي بريجنسكي للأمن العالمي والاستراتيجي جون الترمان مقالا مثيرا عن أوضاع السعودية.

وكتب الترمان المقال عقب زيارته الأخيرة للمملكة “وضع حقوق الإنسان في المملكة لايزال يقلقني بشدة”.

وقال إن “في السعودية يختفي الناس، ويُعدم آخرون، دون مراعاة الإجراءات القانونية الواجبة”.

وذكر أنه التقى شابا واعدًا في المملكة بمارس 2018، وبعد شهرين اعتقلته السعودية بسبب أنشطته السياسية، وبقي بالسجن منذ ذلك الحين”.

وأكمل: “بزياراتي الأخيرة للمملكة التقيت بأشخاص أفرج عنهم مؤخرًا، لكنهم مُنعوا من السفر، لذا نصحتهم بالحفاظ على عدم الظهور كثيرًا”.

وكشفت وزارة الخارجية الأمريكية عن انتهاكات مروعة ارتكبتها السلطات السعودية خلال عام 2021، ضد معارضيها والمدافعين عن حقوق الإنسان.

ووثق التقرير ارتكاب انتهاكات تشمل: الاختفاء القسري والتعذيب والمعاملة اللاإنسانية وظروف السجن القاسية والمهددة للحياة والاعتقال والاحتجاز التعسفي.

وكشف عن انتهاكات بحق السجناء والمعتقلين السياسيين تتضمن مضايقة وترهيب المعارضين المقيمين في الخارج والعقاب الجماعي لأفراد أسرة المعتقلين.

وأشار إلى انتهاك قيود على حرية الحركة للمعتقلين المفرج عنهم في السعودية وانتهاك خصوصية المواطنين بشكل غير قانوني.

وسلط التقرير الضوء على قيود خطيرة على حرية التعبير والإعلام تضمنت الاعتقالات غير المبررة والملاحقات القضائية ضد الصحفيين ومراقبتهم.

وكشف عن قيود خطيرة على حرية الإنترنت وتقييد حرية التجمع السلمي وتكوين الجمعيات، ومنظمات المجتمع المدني.

وأكد التقرير الأمريكي عدم قدرة المواطنين على اختيار حكومتهم بشكل سلمي من خلال انتخابات حرة ونزيهة

ونبه إلى قيود خطيرة وغير معقولة على المشاركة السياسية وقيود حكومية خطيرة على منظمات حقوق الإنسان المحلية والدولية”.

وقال: “لم تحقق الحكومة السعودية أو تلاحق أو تعاقب المسؤولين المتهمين بارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان”.

وأشارت الخارجية الأمريكية إلى أن ذلك خلق بيئة من الإفلات من العقاب، رغم مزاعم بانتهاكات جسيمة للإجراءات القانونية.

وأكدا ارتكاب انتهاكات جسيمة في حرب اليمن، بما بذلك الضحايا المدنيين والأضرار التي لحقت بالبنية التحتية المدنية، نتيجة الضربات الجوية السعودية.

يذكر أن الخارجية الأمريكية أكدت مؤخرًا أن انتهاكات السعودية لحقوق الإنسان واستهداف المعارضين وضعها في “قمة الحضيض”.

وسلط تقرير الخارجية الأمريكية لحقوق الإنسان لعام 2020 على الوضع الحقوقي في المملكة.

وأكدت أن السعودية “ارتكبت انتهاكات لحقوق الإنسان كالقتل غير المشروع والإخفاء القسري والاعتقال التعسفي”.

وقال التقرير إن “الرياض استخدمت حملات مكافحة الفساد ذريعة لاستهداف المعارضين السياسيين”.

وكشف تقرير دولي عن محاولات كبيرة لولي عهد السعودية الأمير محمد بن سلمان لحرف أنظار العالم عن انتهاكات حقوقية بالغة.

وقالت صحيفة “News Week” البارزة في تقرير إن الأمير الشاب يقوم بين الحين والآخر بمحاولات لتصحيح أخطاء في المملكة.

وأشارت إلى أن ولي عهد السعودية بدا يشعر أنه ما كان عليه أن يرتكبها المقام الأول.

وأكد التقرير أن تلك المحاولات من أجل أن يصرف أنظار العالم عن أخطائه وسلبياته.

يتزامن ذلك مع وصف صحيفة أمريكية شهيرة لمحمد بن سلمان بأنه القائد الفعلي لأحد أكثر الأنظمة قمعًا بالعالم صحيفة.

وقالت صحيفة “ذا هيل” إن الرئيس الأمريكي جو بايدن سيوقف انتهاكات ابن سلمان.

وأكدت أن جريمة القتل الوحشي بأكتوبر 2018 للصحفي السعودي جمال خاشقجي كشف عن الافتراس من ولي العهد الشاب.

ووجهت اتهامات في حينه إلى أن الجريمة نفذت بتعليمات عليا من بن سلمان.

ورغم كل ما حدث من جريمة وتوتر مع تركيا إلا أن إدارة ترمب أبقت دعم السعودية ثابتًا.

وقالت الصحيفة: “في نهاية المطاف سيكون الأمر متروكًا لإدارة بايدن لعكس مبيعات الأسلحة إلى السعودية باللحظة الأخيرة”.

وذكرت أنها خطوة قد يميل بايدن لتحقيقها نظرًا لتصريحه بأن إدارته لن “تحقق من قيمها على الأبواب” فيما يتعلق بمبيعات الأسلحة.

وختمت الصحيفة: “الولايات المتحدة لن تنظر بعد الآن بالاتجاه الآخر، إذ تستخدم أسلحتها لتمكين الحكام المستبدين أو قتل المدنيين”.

وكان بروفيسور أمريكي رجح أن يرسم بايدن خارطة جديدة في منطقة الشرق الأوسط، من معالمها كبح جماح بن سلمان.

وكتب غاري سيك أن حل الحرب في اليمن سيكون على رأس جدول أعمال الرئيس الأمريكي في الشرق الأوسط.

وقال سيك الذي عمل بمجلس الأمن القومي الأمريكي لثلاث إدارات، إن جو بايدن عارض بشدة فكرة الحرب في اليمن.

ورأى أن هذه أول نقطة شائكة ستكون على طاولته. مضيفًا: “إذا تدخل فأعتقد أنه سيجري محادثة جادة للغاية مع الملك سلمان”.

وتوقع سيك أنه سيشجع الملك سلمان على إيجاد حل دبلوماسي للحرب يُعيد اليمن لحالته الطبيعية.

وأشار إلى أن السعوديين لا يرغبون بالانسحاب من اليمن.. فلقد استثمروا الكثير لكنهم لن سيُفاجئون إذا طلب ذلك”.

ورجح الخبير في شؤون الشرق الأوسط أن تشهد الأشهر الأولى من ولاية جو بايدن إطلاق سراح هادئ لسجناء نشطاء في المملكة.

 

إقرأ أيصا| تقرير أمريكي رسمي: انتهاكات حقوق الإنسان بالسعودية تبلغ “قمة الحضيض”

 

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.