مغردون لوزير المالية في السعودية: الوقائع والمعطيات تُكذبك

الرياض – خليج 24| أثار حديث وزير المالية السعودي محمد بن عبدالله الجدعان عن افتخاره بقوة الاقتصاد في السعودية وقدرته على تجاوز عديد الأزمات بسخرية واسعة في الشارع.

وقال الجدعان في اليوم الوطني: “من حقنا أن نفخر بقوة اقتصادنا وقدرته على تجاوز تداعيات أزمة كورونا، والتعامل معها بمرونة عالية”.

وتساءل ناشطون: “كيف يفخر الجدعان وهناك انتكاسات اقتصادية كبيرة حدثت في السعودية خلال هذا العام”.

وأكد هؤلاء أن منها ارتفاع الدين العام إلى 922 مليار دولار في الربع الثاني، وارتفاع نسبة التضخم بنسبة 6.2%.

وأشاروا إلى انكماش الاقتصاد بنسبة 3.3% في الربع الثاني، وتراجع الاحتياطي النقدي إلى 355.4 مليار ريال.

ونبه الناشطون إلى هبوط الاحتياطي الأجنبي إلى 440.75 مليار ريال وهو أدنى مستوى له منذ10 سنوات وتضاعف سعر البنزين 4 مرات.

ولفتوا إلى مضاعفة ضريبة القيمة المضافة 3 أضعاف وجمع مبلغ 257 مليار ريال في 2021 من الضرائب المفروضة على المواطن.

وأكدوا أن ذلك بوقت لا يزال ولي العهد محمد بن سلمان يغطي فشله بالمسكنات الإعلامية التي لا تؤدي مفعولها أمام الواقع والمعطيات الصادمة.

وكشفت السعودية عن ارتفاع العجز في إيراداتها المالية إلى 109.2 مليار ريال (29.12 مليار دولار) خلال الربع الثاني بـ2020.

وأفادت وكالة “رويترز” بأن الإيرادات النفطية للسعودية تدنت 45% على أساس سنوي بالربع الثاني، مسجلة 25.5 مليار دولار.

وبين تقرير لوزارة المالية حول الأداء الفصلي للميزانية المالية بأن إجمالي إيرادات الدولة انخفض 49% ل36 مليار دولار.

وأظهر تسجيل انخفاض جديد في إجمالي نفقات المملكة قرابة 17% على أساس سنوي إلى 65 مليار دولار.

لكن تسعى المملكة العربية السعودية مع الدول الأعضاء في اتفاق “أوبك+” إلى تحقيق اتفاق جديد بشأن النفط.

وكشف مصدر سعودي عن استمرار مفاوضات بغية إتمام اتفاق لخفض إنتاج النفط بشهر أغسطس لكنه لم يبرم بعد.

لكن أكد أن بلاده تسعى خلال مفاوضاتها مع “أوبك+”، لتدني القيمة المالية لخفض إنتاج النفط بأغسطس إلى 7.7 مليون برميل يوميًا.

وأشار المصدر إلى أنه لم يجر التوافق حول ذلك حتى اللحظة.

ونبه إلى أن هناك تواصل مستمر مع أعضاء “أوبك+” بشأن زيادة إنتاج النفط في أغسطس.

وشدد المصدر على أن المباحثات قائمة، مستدركًا: “لا إجماع عام حتى اللحظة بشأن الخطة المالية ”.

لكن رجح أن توافق “أوبك+” على خفض الإنتاج اليومي بمقدار مليوني برميل بأغسطس ليبلغ7.7 مليون.

وكانت وسائل إعلام قالت إن كلاً من دول السعودية والكويت والإمارات لا تنوي الاستمرار في تخفيض إنتاج النفط بعد شهر يونيو.

وذكرت أن أربعة مصادر -لم تذكرها- أبلغتها بأن دول المنتجين الخليجيين في أوبك لا ينوون الاستمرار في تخفيضاتهم.

وبينت أن تخفيضات دول السعودية والكويت والإمارات بأوبك الطوعية الإضافية على إنتاج النفط لن تستمر بعد يونيو الجاري.

لكن تبلغ التخفيضات المالية 1.180 مليون برميل يوميًا.

وكانت “أوبك+” ودول حلفاؤها قرروا خلال اجتماع مؤخرًا بالجزائر، تمديد المرحلة الأولى من تعديل الإنتاج المتفق عليه.

ويستمر القرار من 1 مايو إلى 31 يوليو 2020، ليطول أجل اتفاق ساعد أسعار الخام على الارتفاع لمثليها الشهرين الأخيرين.

وسيعمل ذلك عن طريق حجب نحو 10%من المعروض العالمي عن السوق. وفق دول منظمة “أوبك+”.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.