معهد دولي يكشف عن خطر استراتيجي يتهدد السعودية من اليمن

 

الرياض – خليج 24| قال معهد دول الخليج العربية في واشنطن إن مخازن السعودية تعجّ فقط بالصواريخ الدفاعية فقط، وتواجه مأزقًا أمنيًا حقيقيًا خشية أن تصيبها صواريخ “أنصار الله”.

وأوضح المعهد أن السعودية في مرمى هجمات الحوثيين، إذ تعرضت لهجمات متكررة بالصواريخ الباليستية طوال الفترة الماضية.

وذكر أن حرب اليمن خرجت عن نطاق السيطرة لدرجة أن الأمن في السعودية بات معرضًا للخطر أكثر مما كان عليه ببداية تدخل السعودية عام 2015.

وبين المعهد أن مواجهة الرياض لانعدام الأمن المتزايد، فقد وجدت نفسها بعزلة من معظم ضامنيها العسكريين من الموردين في الغرب.

وذكر أن هؤلاء يشعرون بقلق متزايد بشأن الأزمة الإنسانية باليمن ولا يزالون غاضبين من مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي عام 2018.

وأوضح أن مشكلة توفير الأسلحة “الدفاعية” فقط أن الأوضاع الأمنية السعودية مستمرة في التدهور.

وأكد أن امتلاك السعودية لأنظمة إحباط الصواريخ يكلفها الكثير جدًا من الأموال.

ونبه المعهد إلى أن تكلفة إحباط أي صاروخ من اليمن تبلغ نحو 3 ملايين دولار إلى 4.3 مليون دولار لكل هدف.

وأكد مركز الدراسات الأمريكي “CSIS” أن تطورا دراماتيكيا طرأ على هجمات جماعة أنصار الله “الحوثيين” المدعومة إيرانيا ضد أهداف السعودية.

وقال المركز في تقريره إن سلسلة هجمات المؤثرة ضد أهداف للرياض ردًا على تدخل مباشر وحربها على اليمن منذ العام 2015.

وذكر أن أنصار الله استهدفت بنوفمبر الماضي بعشرات الطائرات دون طيار عدة مواقع حيوية في السعودية، منها مصافي النفط في جدة.

وحلل المركز 4103 عملية هجومية ضد المملكة بين عامي 2016 و 2021 وخلص لأن الحوثيون يشنون حملة حرب مكثفة غير نظامية.

وأشار إلى أن ذلك يتزايد ضد السعودية باستخدام صواريخ كروز وصواريخ باليستية متطورة وطائرات بدون طيار وأسلحة مواجهة أخرى.

وبين أن عدد الهجمات اليمنية تضاعفت خلال الأشهر التسعة الأولى من عام 2021 مقارنة بالفترة نفسها من العام.

وذكر المركز أن قدرات اليمن تحسنت كثيرا بتكلفة منخفضة نسبيًا مقارنة بالإنفاق السعودي على الدفاع الجوي لصد الهجمات المضادة.

وكشف التقرير عن عدد الهجمات الحوثية على عمق المملكة العربية السعودية منذ اندلاع الحرب في اليمن.

جاء ذلك في تقرير للمركز بعنوان “حرب إيران والحوثيين على السعودية”.

وأوضح المركز وفق احصاءاته أن هذه الهجمات بلغت 4103 هجمات طالت عمق السعودية.

وأكد أن معظم هذه الهجمات خلال فترة ما بين مطلع يناير 2016 و20 أكتوبر طالت عمق السعودية.

في حين شن الحوثيون هجمات أخرى في الخليج (في إشارة إلى الهجمات المحدودة التي طالت بداية حرب اليمن دولة الإمارات).

لكن الحوثيون توقفوا تماما عن مهاجمة الأراضي الإماراتية عقب اتفاق سري بين الجانبين.

في حين بقيت السعودية وحيدة تواجه الحوثيين وتطال أراضيها هجماتهم التي تستخدم بواسطة الطائرات المسيرة والصواريخ الباليستية.

ولفت المركز إلى أن الحوثيين زادوا بشكل ملموس من كثافة هجماتهم على السعودية منذ مطلع العام الجاري 2021.

وبين أن إيران وحزب الله اللبناني نجحا في تطوير قدرات جماعة الحوثيين التي تخوض حربا مع الرياض منذ 7 أعوام.

ووفق التقرير فإن مسلحو الحوثي صعدوا من “حملة عسكرية غير منتظمة” ضد السعودية ودول خليجية أخرى.

وذلك باستخدام صواريخ مجنحة وباليستية وطائرات مسيرة متطورة ووسائل عسكرية أخرى.

وبين المركز أن العدد المتوسط لهجمات الحوثيين على عمق السعودية وأهداف أخرى على الأساس الشهري ارتفع أكثر من ضعفين.

ونوه إلى أن هذه التضاعف بالهجمات كان خلال الأشهر التسعة الأولى من عام 2021.

وهذا مقارنة مع الفترة المماثلة من عام 2020، من 38 إلى 78 هجوما شهريا.

الأكثر أهمية، ما لفت إلى بأن الحوثيين يستخدمون أسلوب مهاجمة ناقلات نفطية وأهداف بحرية أخرى.

وأكد أن الجماعة نفذت 24 هجوما أو محاولة هجوم من هذا النوع على الأقل باستخدام طائرات مسيرة.

وكان هذا خلال فترة ما بين يناير 2017 ويونيو 2021، معظمها في محيط موانئ في اليمن.

كما حمل التقرير “فيلق القدس” الإيراني المسؤولية عن تدريب الحوثيين وإمدادهم بترسانة متزايدة من الأسلحة والتكنولوجيات الحديثة.

وذكر أن من هذه الأسلحة صواريخ موجهة مضادة للدبابات وألغام بحرية وطائرات مسيرة مفخخة وقوارب مسيرة وأسلحة أخرى.

في حين، خلص المركز الأمريكي إلى أن إيران وحزب الله تمكنا من تطوير قدرات الحوثيين بتكلفة منخفضة نسبيا.

لكنه لفت إلى أن هذا الإنفاق منخفض كثيرا مقارنة مع حجم إنفاق السعودية على الدفاعات الجوية.

 

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.