معهد دولي يكشف سر توجه الإمارات صوب تركيا.. هذه خياراتهما

الرياض – خليج 24| قال معهد دول الخليج العربي في واشنطن إن التقارب الأخير بين تركيا والإمارات لا يعني أنهما سيصبحان “حليفين مقربين” بين عشية وضحاها.

ورجح المعهد الشهير أن التقارب الحالي بين أبو ظبي وأنقرة يتمتع بقوة بقاء أكبر من التواصل الذي حدث عام 2016.

وتوقع أن تقود الاهتمامات والمخاوف المشتركة بين الإمارات وتركيا مسار العلاقة.

وقال المعهد إن الانسحاب الأمريكي من الشرق الأوسط ترك دول المنطقة تبحث عن خيارات بديلة.

ونبه إلى أن الدبلوماسية يبدو أنها قد ظهرت كواحد من هذه الخيارات.

وذكر أنه وبعد أعوام من التوترات بين الإمارات وتركيا ظهرت تحركات لتحسين العلاقات بين البلدين منذ بداية العام.

وأشار المعهد إلى أن هذه التحركات تصاعدت في الأسابيع الأخيرة نحو استعادة العلاقات.

وقالت وكالة “رويترز” للأنباء إن الخلافات السياسية بين تركيا والإمارات عميقة الجذور، مشيرة إلى أن الاقتصاد بوابة تخفيف حدة توته بينهما.

وذكرت الوكالة أن أنقرة وأبوظبي لديهما سنوات من التنافس الإقليمي والتصريحات العدائية.

وبين أن اللقاء الأخيرة أسفرت عن هدنة بين الإمارات وتركيا خفضت حدة توتر استمدت منه بعض الصراعات نيرانها.

وتوقعت الوكالة تركيز البلدان على بناء العلاقات الاقتصادية وتخفيف حدة خلاف أيديولوجي أفضى لحالة استقطاب شديد في الشرق الأوسط.

وقالت إن كلا البلدين باتا يدركان أنهما يدفعان ثمنا اقتصاديا للتوترات الجيوسياسية بينهما، ويفاقم الوضع أعباء جائحة “كوفيد-19”.

بدوره، قال موقع فرنسي شهير إن التقارب المفتوح بين الإمارات وتركيا لا يزال يواجه صعوبة في إخفاء الانقسام العميق بين البلدين حول القضايا الإقليمية الرئيسية.

وأوضح موقع ” إنتليجينس أونلاين” إن هذه القضايا عديدة ومتفرعة لكن أبرزها في مواقفهما بشأن سوريا وليبيا.

وذكر أن الإمارات وتركيا أوجدوا مجالات التفاهم كوضع حد لحملات التشهير والعراقيل التجارية، واستئناف التأشيرات وخطوط الطيران وتعيينات السفراء.

وأكد الموقع أن الرئيس التركي طيب رجب أردوغان” وولي عهد أبوظبي محمد بن زايد يلتزمان الصمت ببساطة.

ونبه إلى أن الصمت بشأن خلافاتهما التي لا يمكن التوفيق بينها في الوقت الحاضر.

وشدد الموقع الفرنسي على أنه يجري وضع الاعتبارات السياسية جانبًا لصالح الاستثمارات الإماراتية المستقبلية في تركيا.

ونشر موقع “المونيتور” الأمريكي تقريرًا سلط من خلاله الضوء على محاولات تقارب الإمارات مع تركيا والتي طفت بعض تفاصليها على السطح قبل أيام.

وأكد الموقع واسع الانتشار إن اجتماع الرئيس رجب طيب أردوغان مع مستشار الأمن القومي الإماراتي طحنون بن زايد خطوة مهمة.

وقال إن اللقاء قد يسهم في إذابة خلاف تركيا متعدد الأوجه مع الإمارات.

وأشار الموقع الأمريكي إلى أن مصالح متقاربة ستسهم بدفع الطرفين إلى التقارب.

وأكد أن اللقاء شكل تحولًا صارخًا في العلاقات الثنائية، إذ أن أردوغان الذي استقبله شخصيًا.

وبين الموقع أن البروتوكول يتطلب من رئيس المخابرات التركية هاكان فيدان أو مستشار الأمن الفعلي لأردوغان إبراهيم كالين لقاء طحنون.

وذكر أن الزيارة كانت مفاجئة، إذ بدا أن أجندة المحادثات تهدف لإعادة ضبط العلاقات الثنائية على نطاق واسع، بما بذلك التعاون الاقتصادي.

وأعقب الزيارة “النادرة” لمستشار الأمن الوطني لدولة الإمارات طحنون بن زايد آل نهيان إلى تركيا تحولا رهيبًا بمواقف كتاب أبو ظبي.

فبعد سنوات طويلة من العداء والتحريض العلني والسري والتخطيط للإطاحة بنظام أردوغان، تبدل الموقف إلى من “النرجسية الإعلامية”.

وظهر كتاب إماراتيون بعد زيارة طحنون إلى تركيا وقد بدلوا ثيابهم بشأن العلاقة معها، عقب اتهام أردوغان بانحيازه إلى قطر.

وأكدوا هؤلاء بأن تركيا باتت لاعب مهم على مستوى السلام، رغم أنهم تحدثوا سابقوا أن زيارته بروتوكولية فقط ولم تحدث فرق كما كان متوقعًا.

وشكلت الزيارة ابن زايد إلى أنقرة ولقاء الرئيس أردوغان مفاجأة كبيرة.

 

للمزيد| تقارب الإمارات-تركيا.. هل يطوي ما وراء السطور خلافًا امتد لـ8سنوات؟

لمتابعة صفحتنا عبر فيسبوك اضغط من هنا

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.