معهد دولي: السعودية تخسر حربًا بالوكالة والإمارات تكسب جزئيًا

 

الرياض – خليج 24| نشرت المحاضرة بمعهد موسكو الحكومي للعلاقات الدولية لاريسا شاشوك في “فوينيه أوبزرينيه” مقالًا عن نتائج تحويل اليمن إلى ساحة لعب دامية للقوى الإقليمية بين السعودية والإمارات.

وقالت الكاتبة إن للقوى الخارجية تأثير أساسي في الأحداث الجارية في اليمن، ما يعقّد الوضع السياسي الداخلي باستمرار.

وأكدت أن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن ملتزمة بإنهاء الصراع في اليمن المشتعل بين التحالف العربي برئاسة السعودية مع الحوثيين، لكنها مهمة معقدة.

وبحسب الكاتبة، فبالنسبة للسعودية تشكل تكاليف الحملة العسكرية في اليمن عبئًا ثقيلًا.

يتزامن ذلك  مع تراجع أسعار النفط والركود الاقتصادي وسط جائحة كوفيد-19.

أما من وجهة نظر الطموحات العسكرية، فيبدو أن الرياض لم تكن على مستوى توقعاتها الخاصة.

كما فشلت بتخريب العلاقات بين الحوثيين وإيران، وفق الكاتبة.

من جانبهم، استخدم الحوثيون الحرب لتحصين مواقعهم في شمال غرب اليمن، فهم يسيطرون الآن على 70-80% من سكان البلاد.

وفق الكاتبة، فلهذا السبب فإن توقع تخليهم عن أسلحتهم والانضمام إلى حكومة الوحدة الوطنية هو تفكير حالم، يصور المأمول كأنه واقع.

وقالت: “لقد حققت الإمارات على عكس السعودية أهدافها العسكرية جزئيًا”.

وذكرت أنها استعرضت قدرتها على ممارسة سياسة مستقلة والانعتاق من دور الشريك الأصغر”.

وأضافت: “لا تزال لاعبًا رئيسيًا في اليمن رغم سحب قواتها مؤخرًا من البلاد”.

ومع ذلك، أشارت الكاتبة إلى أن التدخل العسكري الإماراتي في تسوية الصراع اليمني قوض صورة البلاد كما قوض صورة السعودية.

وأكدت أن سير الأعمال القتالية تسبب بزيادة التوترات بين مختلف الإمارات.

وذكرت الكاتبة أن إيران التي تمتلك موارد قليلة، استطاعت أن تخلق تهديدا عسكريا حقيقيا على الحدود مع السعودية بل وداخل أراضي المملكة.

وقالت: “هكذا إن تداعيات الحرب، والإضرار التي ألحقتها بسمعة شركاء التحالف وفتور علاقاتهم مع الولايات المتحدة يمكن أن تصب بمصلحة إيران”.

وأكدت الكاتبة إن عملية السلام المستقرة في اليمن لا تزال بعيدة المنال على وقع أزيز الطائرات والقصف بين الطرفين.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.