أبو ظبي – خليج 24| خلص معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى إلى أن الإمارات تلعب دورًا في الحد من المعارضة الشعبية الأردنية لمناهضة التطبيع مع إسرائيل.
وقال المعهد إن معظم النشاط الدبلوماسي المحيط بـ”اتفاق أبراهام” يركز على إضافة دول جديدة إليها، أو تعميق العلاقات الثنائية.
وبين أن اتفاق الطاقة الشمسية/المياه يُظهر كيف يمكن لـ”اتفاقات أبراهام” أن “تعمّق علاقات إسرائيل مع الجيل الأول من صانعي السلام العرب”.
وذكر أنه سيسلّط الضوء على كيفية تسهيل الأطراف العربية في “اتفاقات أبراهام” لعديد مجالات التعاون بالعلاقات الإسرائيلية-الأردنية والإسرائيلية-المصرية.
وقال المعهد إن الإمارات “لن توفر كل الموارد المالية المهمة، بل ستساعد باستحداث سياق يمكن بإطار المضي العلاقات الأردنية-الإسرائيلية قدماً في بيئة سياسية أقلّ احتداماً”.
وذكر أن “انتقاد إسرائيل أمر شائع في وسائل الإعلام الأردنية، لكن المعلقين يميلون للحذر أكثر عند محاورة دولة عربية صديقة مثل الإمارات”.
وذكر أنه رغم التفاؤل الذي يبدو لكن يجب الحذر من أن المشروع رهن بتفاصيله التي لا تبدو غامضة.
وعبر الأردنيون عن رفضهم للاتفاقية التي وقعت مع دولة الإمارات العربية المتحدة وإسرائيل.
وتصدر وسم “التطبيع خيانة” موقع “تويتر” رفضا لاتفاق “المياه مقابل الكهرباء” مع الإمارات وإسرائيل.
وأعربوا عن استنكارهم لإعلان النوايا الخاص باتفاقية المياه مقابل الكهرباء الذي وقعته إسرائيل والأردن والإمارات يوم الاثنين.
وقال عضو مجلس النواب الأردني صالح العرموطي عضو مجلس النواب الأردني ل”رويترز” “خرقوا كل الاتفاقيات والمعاهدات”.
وأضاف “خرقوا القانون الدولي والشرعية الدولية وقرارات محكمة لاهاي بخصوص الجدار وبخصوص المغتصبات”.
وتابع “أنا أمد يدي له وهو ينتهك هكذا؟!. وبعدين هذا بيشكل عصب خطير ضد الأردن والأمن الوطني للأردن.. لدينا البدائل كثيرة”.
وأمس، وقعت دولة الإمارات العربية المتحدة وإسرائيل والمملكة الأردنية الهاشمية على اتفاقية تمويل أبو ظبي لمشروع طاقة شمسية كهروضوئية لصالح تل أبيب.
وجرى توقيع اتفاقية “الكهرباء مقابل الماء” في عاصمة دولة الإمارات العربية المتحدة.
وحضر التوقيع المبعوث الأميركي للمناخ جون كيري.
ووقعت على الاتفاقية وزيرة الطاقة الإسرائيلية كارين إلهرار، ووزير المياه الأردني محمد النجار.
في حين وقع عن دولة الإمارات موفدها لقضايا المناخ سلطان الجابر.
وبحسب وكالة أنباء الإمارات (وام) فإن الاتفاق هو “إعلان نوايا” يتضمن مشروعا واحدا مؤلفا من محورين، وهما برنامج “الازدهار الأخضر”.
ويشمل تطوير محطات طاقة شمسية كهروضوئية في الأردن بقدرة إنتاجية تبلغ 600 ميغاواط.
الأكثر أهمية أن كامل إنتاج هذا المشروع من الطاقة النظيفة والذي تموله الإمارات سيتم تصديره إلى إسرائيل دون أي مقابل.
في حين، فإن المحور الثاني هو برنامج “الازدهار الأزرق” الذي يهدف إلى تطوير مشاريع تحلية مياه مستدامة في إسرائيل.
وقالت وكالة أنباء الإمارات إنه سيتم بموجبه تزويد الأردن بحوالي 200 مليون متر مكعب من المياه المحلاة.
ولفتت إلى أنه من المقرر أن يبدأ العمل في دراسات الجدوى الخاصة بهذا المشروع في عام 2022.
والأسبوع الماضي، كشف موقع “أكسيوس” الأمريكي عن ترتيبات لعقد صفقة تمول بموجبها الإمارات إقامة مزرعة طاقة شمسية ضخمة لصالح إسرائيل بهدف توفير الطاقة لها.
وأوضح الموقع أن المبعوث الأمريكي للمناخ جون كيري يدفع باتجاه توقيع اتفاقية بين إسرائيل والإمارات والأردن.
وأشار إلى أنه تم التوصل للاتفاقية بعد محادثات سرية بين الحكومات الثلاث وصلت لمرحلة الجدية في سبتمبر.
في حين تبلورت إلى مسودة اتفاق بين أبو ظبي وتل أبيب وعمان خلال شهر أكتوبر المنصرم.
وتهدف الاتفاقية لبناء مزرعة ضخمة للطاقة الشمسية في الصحراء الأردنية.
وبين أن هذا المشروع الضخم يعد أكبر تعاون إقليمي بين إسرائيل والدول المجاورة لها.
وقال “ستتولى شركة أبو ظبي لطاقة المستقبل (مصدر) بناء المزرعة”.
و(مصدر) شركة مملوكة لصندوق مبادلة للاستثمار، التابع لإمارة أبو ظبي التي يحكمها الحاكم الفعلي للإمارات محمد بن زايد.
وكشفت الموقع عن أن المزرعة الممولة من الإمارات ستوفر الطاقة المتجددة لإسرائيل.
كما أنها “ستبني بدورها محطة تحلية مياه للأردن على أراضيها قبالة ساحل البحر الأبيض المتوسط”.
ونوه الموقع إلى أن إسرائيل تحتاج للطاقة النظيفة لكنها لا تملك الأراضي المناسبة لإنشاء مزارع طاقة شمسية بعكس جارتها الأردن.
وذكر أن هذا ما دفع كيري بالتوسط في المحادثات التي وصلت لصيغتها النهائية بين إسرائيل والإمارات والأردن.
وتوقع الموقع الأمريكي أن يتم توقيع الاتفاقية يوم الاثنين في إمارة دبي.
وسيحضر توقيع الاتفاق وزيرة الطاقة الإسرائيلية كارين الحرار، ووزير المياه الأردني رائد أبو السعود، ووزير الخارجية الإماراتي عبد الله بن زايد.
وأكد موقع “أكسيوس” الأمريكي أن هذه الصفقة باتت ممكنة بفضل معاهدة التطبيع التي وقعت صيف العام 2020.
وكشفت وسائل إعلام إسرائيلية عن رقم مهول لحجم التبادل التجاري بين أبو ظبي وتل أبيب في غضون أشهر قليلة.
وذكرت قناة “كان” الرسمية الإسرائيلية أن حجم التبادل التجاري مع أبو ظبي بلغ نحو 500 مليون أمريكي خلال 7 أشهر فقط.
وبينت أن هذا كان بين شهري يناير ويوليو 2021 والذي بلغ 500 مليون دولار.
الرابط المختصر https://gulfnews24.net/?p=35754
التعليقات مغلقة.