معهد أمريكي يكشف: ما الذي يقض حياة ولي عهد السعودية؟

 

واشنطن – خليج 24| قال “معهد واشنطن” للشرق الأوسط إن استضافة موفد السعودية الأمير خالد بن سلمان في واشنطن خطوة جيدة للعلاقات الثنائية، لكن ربما كانت المباحثات غير سهلة.

وعزا المعهد ذلك لجملة تعقيدات تتعلق بمبيعات الدفاع والتطبيع بين “إسرائيل” والخلافات الداخلية في “أوبك”، وتداعيات قتل جمال خاشقجي.

وقال إن زيارة الأمير خالد جاءت عقب أنباء ترددت بأن الجيش الأمريكي سيسحب بعض دفاعاته الصاروخية من السعودية ودولا خليجية أخرى.

وذكر المعهد أنه كان قد تمّ نشر منظومات دفاع إضافية في المنطقة عام 2019 بعد أن استهدفت طائرات بدون طيار وصواريخ إيرانية منشآت نفط محلية.

وبنيسان الماضي، بدأت الرياض وطهران محادثات مباشرة لاحتواء التوترات، وامتدت لتشمل انصار الله في اليمن الذين يهاجمون أهدافًا سعودية.

وقال معهد واشنطن للدراسات والأبحاث إن أجندة شائكة حملها خالد بن سلمان أثناء زيارته الأولى إلى واشنطن منذ وصول الرئيس جو بايدن إلى سدة الحكم.

ووصف المعهد بأن الزيارة تحولت بمثابة تذكير بالخلافات التي تواجهها السعودية مع أمريكا وشركاؤهما بالمنطقة.

كما أوضح موقع “OpenSecrets” زيارة الأمير السعودي تأتي عقب الكشف الإضافي عن مقتل جمال خاشقجي.

وأشار إلى أنها تأتي بعد ملايين الدولارات التي أنفقتها الحكومة السعودية لدعم النفوذ الأجنبي ومجموعات الضغط داخل أمريكا.

وكشفت وسائل الإعلام الأمريكية عن فضيحة مدوية لنائب وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان.

وأعلن الأمير خالد بن سلمان في تغريده على حسابه على “تويتر” عن لقاء عقده بوزير الخارجية الأمريكية أنتوني بلينكن.

وكتب ابن سلمان التالي “في وزارة الخارجية الأمريكية، أجريت اجتماعًا عظيمًا مع وزير الخارجية أنتوني بلينكن”.

وأضاف في تغريدته “ناقشنا الشراكة الاستراتيجية بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية”.

كما “بحثنا آخر التطورات في المنطقة، وسبل تعزيز تقوية العلاقات السعودية الأمريكية”، بحسب الأمير خالد بن سلمان.

وأردف “كما التقيت وكيلة وزارة الخارجية للشؤون السياسية السيدة فيكتوريا نولاند لبحث التنسيق بين بلدينا”.

إضافة إلى “مناقشة فرص التعاون في العديد من القضايا”، وفق ما ذكر الأمير السعودي في تغريدته.

في حين أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية في بيان لها أن نولاند والمستشار ديريك شوليت اجتمعا بنائب وزير الدفاع السعودي بواشنطن.

وأوضح أن الاجتماع جاء لـ “إجراء مناقشات حول الأمن الإقليمي ودعم المملكة العربية السعودية للدفاع عن نفسها”.

وذلك “من الهجمات عبر الحدود، وتحسين حقوق الإنسان (في المملكة)”.

وأوضحت الخارجية الأمريكية “انضم وزير الخارجية أنطوني بلينكن إلى المجموعة في جزء من الاجتماع”.

ونبهت إلى أن انضمام بلينكن جاء “لمناقشة الجهود المبذولة لتحقيق وقف شامل لإطلاق النار والانتقال إلى العملية السياسية في اليمن”.

إضافة إلى الحاجة إلى الإصلاح الاقتصادي والإغاثة الإنسانية للشعب اللبناني، وقضايا ثنائية رئيسية أخرى.

وأكدت الخارجية الأمريكية أنه تم خلال اللقاء مع نائب وزير الدفاع السعودي مناقشة قضايا حقوق الإنسان في السعودية.

في سياق متصل، كشفت شبكة “سي ان ان” الأمريكية أن استقبال الأمير السعودي البالغ 33 عاما في واشنطن أثار جدلا بالخارجية الأمريكية.

ونقلت عن مصادر قولها “أثار هذا التحول بعض الجدل داخل إدارة بايدن”.

وأضافت “ترك بعض مسؤولي وزارة الخارجية الأمريكية محبطين من الوصول الواسع الذي تم منحه للأمير البالغ 33 عامًا”.

ووفق المصادر “بينما كان بلينكن يستعد لرؤية الأمير خالد بن سلمان فإن موعدهما كان محل نقاش داخلي”.

وأوضحت أنه كان هناك أيضا بعض الإحباط يوم الثلاثاء عندما ألغى السعوديون عشاء كانوا قد خططوا له مع مسؤولي إدارة بايدن.

ولفتت المصادر إلى أن الإلغاء كان قبل ساعات فقط من التجمع في مقر إقامة السفيرة السعودية في واشنطن.

وذكرت أن “السعوديين أبلغوا المسؤولين الأمريكيين أنه يتعين عليهم إجراء مكالمات إلى الرياض قبل اجتماعات الأربعاء بوزارة الخارجية”.

في حين لم ترد السفارة السعودية على استفسارات شبكة “سي ان ان” بشأن العشاء.

 

للمزيد| فضيحة مدوية للأمير خالد بن سلمان.. هذه حقيقة “الاجتماع العظيم” بواشنطن

لمتابعة صفحتنا عبر فيسبوك اضغط من هنا

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.