معهد أمريكي: إسرائيل حاولت استبدال دور قطر في غزة بالإمارات والسعودية

 

الرياض – خليج 24| قال معهد دول الخليج في واشنطن إن إسرائيل كانت تأمل برؤية السعودية والإمارات أكثر انخراطا في الساحة الفلسطينية بزيادة الدعم للسلطة واستبدال دور قطر في قطاع غزة.

وقال المعهد في تقرير إن تل أبيب عولت على الرياض وأبو ظبي خاصة بعد حربها بمايو التي رسخت وضع قطر من بدورها بوقف إطلاق النار.

وأشار إلى أن السعودية والإمارات ترفضان الانجرار لمستنقع غزة التي تحكمها حركة حماس المرتبطة بالإخوان المسلمين.

وذكر أنه وبعد مرور عام على توقيع اتفاقات التطبيع، يبدو أن هناك إدراكا متزايدا بإسرائيل بأنهم لم يغيروا بعد “قواعد اللعبة” على المستوى الاستراتيجي.

وبين المعهد أنه لم تخلق الاتفاقات تأثيرا على شكل لعبة “الدومينو” بعلاقات إسرائيل مع الدول العربية.

ونبه إلى أنه لم تقترب الإنفراجة في العلاقات مع السعودية “جوهرة التاج” بالنسبة لإسرائيل.

وقال إنه رغم المصالح الكبيرة بتعميق العلاقات مع إسرائيل، ولا سيما مكافحة التهديد الإيراني وتهدئة العلاقات مع الإدارة الأمريكية فقد ترددت السعودية بعبور هذه البوابة.

وأصدر وزير خارجية قطر محمد بن عبد الرحمن آل ثاني تصريحا جديدا حول التطبيع مع إسرائيل والحرب الأخيرة على قطاع غزة التي انتهت قبل أسبوع.

وأكد وزير خارجية قطر أن الدوحة لا تنوي الموافقة على أي تطبيع العلاقات مع إسرائيل “طالما لم يتم تحقيق تقدم بعملية السلام يرضي الفلسطينيين”.

وأوضح أن التطبيع “قرار سيادي لكل دولة”.

غير أن شدد على أن قطر موقفها ثابت وواضح ولن يتغير “ما لم يحصل أي تقدم بعملية السلام بشكل يرضي الفلسطينيين”.

ونبه آل ثاني إلى أن قطر “لم تلمس حتى الآن أي مؤشر على أن إسرائيل تريد الانخراط بحوار من أجل التوصل للسلام”.

وبالأشهر الأخيرة لعهد الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب نهاية 2020 تم التوصل إلى اتفاقات تطبيع من قبل عدة دول عربية.

وقادت دولة الإمارات العربية المتحدة اتفاقيات التطبيع هذه ثم لحقتها البحرين ثم السودان وأخيرا المغرب.

في حين زعم مسؤولون إسرائيليون عقب توقيع هذه الاتفاقات أنهم يتوقعون خطوات مماثلة من قطر والسعودية.

غير أن قطر والسعودية أكدتا مرارا بشكل رسمي رفضهما الموافقة على ذلك قبل تحقيق “حل عادل” للقضية الفلسطينية.

في سياق متصل، قال وزير خارجية قطر إن تعاون بلاده مع ‎مصر “أفرز نتائج فعالة فيما يتعلق بالملف الفلسطيني”.

وأضاف أن علاقات قطر مع مصر “مرت بتوترات عديدة”.

ولفت إلى أن “الدوحة حافظت دائما على الحد الأدنى من التواصل، والتعاون مع القاهرة أفرز نتائج فعّالة بالملف الفلسطيني”.

ووفق آل ثاني فقد “تحركنا بالتنسيق مع مصر بعد اندلاع الحرب بقطاع ‎غزة، لإيجاد حل والوصول إلى تهدئة”.

وكشف أنه في الأيام الأخيرة لحرب غزة طرحت مبادرات عدة لوقف إطلاق النار “قوبلت بتعنت إسرائيلي”.

وبين أن التنسيق تركز مع مصر والأردن للوصول إلى وقف إطلاق النار.

كما جرى التواصل مع حركة حماس والفصائل كافة، وكذلك السلطة الفلسطينية لحثها على التعاون مع مبادرة وقف إطلاق النار.

ونوه إلى أن وقف إطلاق النار بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل لم يشمل تقديم “أي تنازلات.

واعتبر أنه يمثل حلا مؤقتا مرتبطا باستمرار الاستفزازات من قبل إسرائيل.

ونبه وزير خارجية قطر إلى وجود دعوات من قبل المجتمع الدولي لعودة الأطراف إلى طاولة المفاوضات.

وقال إنه “بالنسبة لقطر، الحل العادل للقضية الفلسطينية يعتمد على مبادرة السلام العربية والقرارات الدولية ذات الصلة”.

وشدد آل ثاني على أن أي تغيير في المبادرة يجب أن يحظى بقبول الأطراف، والأهم الطرف الفلسطيني.

 

للمزيد| كشف خبايا جهود وقف حرب غزة الأخيرة.. تصريح جديد لوزير خارجية قطر حول التطبيع

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.