شن معهد أبحاث الأمن القومي الإسرائيلي هجوما تحريضا على دولة قطر بسبب علاقاتها مع حركة “حماس”.
وزعم المعهد أن أحد التحديات الكبيرة التي تواجه إسرائيل هي سياستها تجاه قطر، التي تعد الممول الرئيسي لنشاط حماس “المدني” في غزة وتستضيف “حماس الخارج” على أراضيها.
وبحسب المعهد توفر قطر شبكة أمان سياسية دبلوماسية لحماس بالإضافة إلى مساعدة دعائية من خلال قناة الجزيرة التي تملكها.
وقال زاعما “تضر قطر بمصالح إسرائيلية أساسية، وفي الوقت نفسه تخدم مصالح أخرى”.
من الأمثلة على ذلك، حصلت المساعدات القطرية لقطاع غزة على بركة إسرائيل على مر السنين، بعد ان كانت مدمنة على السلام الكاذب المشترى بالمال القطري.
كما استُخدمت قطر كقناة لنقل الرسائل إلى حماس والسلطة الفلسطينية وحتى لبنان.
تواجه إسرائيل صعوبة في التصرف ضد قطر، لأن لقطر علاقات وثيقة مع الولايات المتحدة، التي تمتلك في المقابل قواعد عسكرية في قطر.
للدوحة على وجه الخصوص علاقات وثيقة مع الإدارة الأمريكية الحالية، بعد ان ساعدت واشنطن في الخروج من أفغانستان والتوسط مع إيران ولدى قطر مصلحة في الحفاظ على حماس كسلطة ذات سيادة في قطاع غزة ومن خلالها الحفاظ على نفوذها هناك لأن هذا النفوذ يسمح لها بتعزيز صورتها ومكانتها الدولية، وكسب نقاط كجهة فاعلة تعمل من أجل الفلسطينيين.
يمكن أن تساعد علاقات قطر بحماس ونفوذها على الحركة في الضغط على المنظمة بشأن قضية الرهائن الإسرائيليين، وقدرتها على تقديم المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، والمساعدات الاقتصادية لمصر وفي نهاية الحرب، يمكن أن تلعب الدوحة أيضًا دورًا في إعادة إعمار القطاع.
لذلك، هناك عدم توافق واضح بين المصلحة الإسرائيلية في الإضرار بالتزام قطر تجاه حماس من أجل إضعاف المنظمة، والحاجة إلى استخدام هذه العلاقة لتحقيق أهداف أساسية أثناء القتال وبعده.
بالإضافة إلى ذلك، قد يواجه أي تغيير في السياسة الإسرائيلية والإجراءات المتخذة ضد قطر معارضة أمريكية وليس لدى الدول العربية الأخرى رغبة في التورط العميق في غزة، وبالتالي سترافق معضلة قطر اسرائيل حتى بعد انتهاء الحرب.
يجب على إسرائيل دراسة الإجراءات التي يمكن اتخاذها لإضعاف العلاقة بين حماس وقطر والإضرار بدافع قطر لتمويل الحركة.
وخلص المعهد الإسرائيلي “قطر حساسة لموقفها وصورتها الدولية، وكلاهما يمكن الإضرار بهما من خلال التركيز على ارتباطها بحماس وجرائمها”.
وتابع “يجب على إسرائيل أيضا – وبالتعاون مع الولايات المتحدة – العمل بحيث يصبح وجود شخصيات حماس في قطر عبئًا عليها، ونقل رسالة من خلال حملة واسعة النطاق بأن الدوحة ليست بمنأى عن النقد ولكن تعتمد هذه الأساليب وغيرها من أساليب العمل، أولاً وقبل كل شيء، على قدرة إسرائيل على إنهاء حكم حماس في القطاع”.
الرابط المختصر https://gulfnews24.net/?p=65860