معرض الرياض لتعزيز الوعي برعاية الحيوانات الأليفة

سيُعقد معرض الحيوانات الأليفة والبيطرية الثالث في الرياض، لتعزيز الوعي برعاية الحيوانات الأليفة، في مركز الرياض الدولي للمعارض والمؤتمرات من 28 إلى 30 أكتوبر 2024.

ويُعتبر هذا المعرض الوحيد من نوعه في المملكة ويهدف إلى رفع الوعي حول أهمية رعاية الحيوانات الأليفة وملكية الحيوانات بطريقة مسؤولة بين السكان السعوديين.

ويمتد المعرض على مدار ثلاثة أيام، وسيضم مجموعة متنوعة من الأنشطة بما في ذلك ورش عمل واجتماعات ومحاضرات، وستتناول هذه الجلسات مواضيع مهمة مثل الرعاية الصحية للحيوانات، والوقاية من الأمراض، وتقنيات الرعاية البيطرية الحديثة، كما سيتم رعاية الحدث من قبل وزارة البيئة والمياه والزراعة، مما يدل على التزام الحكومة بتحسين رفاهية الحيوانات وتعزيز قطاع البيطرة في السعودية.

ومع وجود أكثر من 120 عارضًا من 16 دولة، سيعرض المعرض مجموعة واسعة من المنتجات والخدمات المتعلقة برعاية الحيوانات الأليفة، كما يمكن للمشاركين توقع رؤية عيادات بيطرية، وشركات غذاء الحيوانات الأليفة، ومتاجر مستلزمات الحيوانات، ومصنعي اللقاحات، ومنظمات رعاية الحيوانات.

وتعكس هذه المشاركة الدولية الاهتمام المتزايد عالميًا برعاية الحيوانات الأليفة والممارسات البيطرية.

وتُعتبر السوق السعودية لرعاية الحيوانات الأليفة سوقًا سريعة النمو، حيث تُقدَّر قيمتها بحوالي 4.4 مليار ريال سعودي (1.2 مليار دولار أمريكي) بمعدل نمو سنوي يتجاوز 9 بالمئة.

ويعكس هذا النمو تحولًا في نظرة المجتمع السعودي تجاه الحيوانات الأليفة، حيث بدأت المزيد من الأسر في تبني ملكية الحيوانات الأليفة، ومع هذه الزيادة، تأتي مسؤولية ضمان الرعاية والرفاهية لهذه الحيوانات.

ويعمل المعرض كمنصة لتثقيف مالكي الحيوانات الأليفة حول أهمية الاستثمار في صحة ورفاهية حيواناتهم، وستوفر ورش العمل المعرفة العملية حول مواضيع مثل التغذية، والتعقيم، وأهمية الزيارات البيطرية المنتظمة.

بالإضافة إلى ذلك، يهدف المعرض إلى تعزيز ملكية الحيوانات الأليفة بطريقة مسؤولة، مشجعًا على التبني والمعاملة الإنسانية للحيوانات.

ومن بين الأهداف الرئيسية للمعرض هو تعزيز الشراكات بين القطاعين العام والخاص، وذلك من خلال جمع مختلف المعنيين، بما في ذلك الوكالات الحكومية، والأطباء البيطريين، والمحترفين في صناعة الحيوانات الأليفة، يعزز الحدث التعاون الذي يمكن أن يؤدي إلى تحسين السياسات والممارسات في رعاية الحيوانات.

إن مشاركة وزارة البيئة والمياه والزراعة تُبرز أهمية الحدث في مواءمة المبادرات الصحية العامة مع الابتكار في القطاع الخاص، هذه الشراكة ضرورية لتطوير استراتيجيات شاملة تلبي احتياجات الحيوانات الأليفة ومالكيها في السعودية.

إن نهج السعودية في رعاية الحيوانات الأليفة ليس معزولًا؛ بل يعكس اتجاهًا عالميًا أوسع حيث تُعتبر ملكية الحيوانات الأليفة جزءًا مهمًا من الحياة الأسرية، وتشهد العديد من الدول زيادة في إنسانية الحيوانات الأليفة، حيث تُعامل الحيوانات كأعضاء في الأسرة، وأدى هذا التحول إلى زيادة الطلب على منتجات وخدمات الحيوانات الأليفة عالية الجودة، بالإضافة إلى الرعاية البيطرية المتقدمة.

وسيضم المعرض أيضًا خبراء دوليين سيشاركون رؤى حول أفضل الممارسات العالمية في الطب البيطري ورعاية الحيوانات.

إن تبادل المعرفة هذا أمر ضروري لرفع معايير رعاية الحيوانات الأليفة في السعودية وضمان حصول مالكي الحيوانات الأليفة على أحدث المعلومات والموارد.

وهناك تركيز كبير من المعرض سيكون على تعزيز التبني، فالعديد من الحيوانات في الملاجئ بحاجة إلى منازل محبة، ويهدف الحدث إلى ربط مالكي الحيوانات المحتملين بهذه الحيوانات، وذلك من خلال رفع الوعي حول فوائد التبني، ويأمل المعرض في تقليل عدد الحيوانات الضالة وتحسين رفاهية الحيوانات بشكل عام في المملكة.

بالإضافة إلى عرض الحيوانات القابلة للتبني، سيسلط المعرض الضوء على التأثيرات الإيجابية لملكية الحيوانات الأليفة على الصحة العقلية والرفاهية.

وأظهرت الدراسات أن امتلاك حيوان أليف يمكن أن يقلل من التوتر، ويشجع على النشاط البدني، ويوفر الصحبة، مما يجعلها جزءًا لا يتجزأ من نمط حياة صحي.

ومع استمرار السعودية في تحديث وتنويع اقتصادها، فإن صناعة رعاية الحيوانات الأليفة في طريقها للنمو الكبير.

ويمثل المعرض خطوة حاسمة نحو إنشاء قطاع رعاية الحيوانات الأليفة بشكل أكثر تنظيمًا واحترافية، من خلال تثقيف مالكي الحيوانات الأليفة وتعزيز الممارسات المسؤولة، يهدف الحدث إلى خلق جمهور أكثر وعيًا يقدّر رفاهية الحيوانات.

ومن المتوقع أن تؤدي التعاونات بين الحكومة والقطاع الخاص في المعرض إلى مبادرات وسياسات جديدة تدعم رفاهية الحيوانات، وقد تشمل هذه تحسين اللوائح الخاصة بتربية الحيوانات الأليفة، وتعزيز الخدمات البيطرية، وزيادة حملات التوعية العامة حول ملكية الحيوانات الأليفة المسؤولة.

ويُعتبر معرض الحيوانات الأليفة والبيطرية القادم في السعودية ليس مجرد معرض، بل هو حركة حيوية نحو تعزيز الوعي برعاية الحيوانات الأليفة في المملكة، وذلك من خلال جمع مجموعة واسعة من المعنيين، يهدف الحدث إلى تعزيز ثقافة ملكية الحيوانات المسؤولة بينما يلبي الاحتياجات المتزايدة لسوق رعاية الحيوانات الأليفة.

ومع تقدم المعرض، يعد بأن يكون تجربة تحويلية لمالكي الحيوانات، والمحترفين في الصناعة، وعشاق الحيوانات على حد سواء، مما يمهد الطريق لمستقبل أفضل للحيوانات الأليفة في السعودية.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.