معارض بارز: السعودية شريك عملي في قمع مسلمي الإيغور

 

الرياض – خليج 24| اتهم الأمين العام لحزب التجمع الوطني السعودي المعارض عبدالله العودة الحكومة السعودية بالمشاركة في عملية قمع الأقلية المسلمة لديها.

وانتقد العودة في تغريدة له عبر “تويتر” قرار السعودية تسليم اثنين من مسلمي الإيغور المعتقلين لديها منذ عام للسلطات الصينية.

وكتب: “ولي عهد السعودية محمد بن سلمان يستخدم أقدس مهنة في البلد وهي الحج والعمرة وعمارة المسجد الحرام لتمتين علاقاته مع الصين”.

وكانت السعودية اعتقلت عالمي الدين الإيغوريان حمد الله عبد الولي وصديقه نور محمد، في مكة أثناء تأدية فريضة العمرة.

وقال العودة إن ابن سلمان ينقض عهود الأمان مع ضيوف الرحمن، باصطفافه مع حكومة الصين ضد الأقلية المسلمة بالصين.

وأكد موقع” ميدل إيست مونيتور” البريطاني أن المملكة العربية السعودية من بين الدول التي تقوم بترحيل مسلمي الأويغور إلى الصين.

وأشار الموقع الشهير إلى أن هذا الإجراء يثير مخاوف بشأن نفوذ بكين المتزايد مع حكومات التي لا تهتم بحقوق الإنسان.

واتهم السعودية بأنها من الحكومات التي تضطهد مواطنيها، ولا توجد سيادة قانون وديمقراطية حقيقية.

وكشفت شبكة “سي أن أن” الأمريكية عن خبايا مثيرة تثبت تورط ولي عهد المملكة السعودية محمد بن سلمان في اعتقال مسلمي الإيغور.

وفضحت الشبكة واسعة الانتشار مشاركة ابن سلمان الفعلية منذ عام 2018 في اعتقال مسلمي الإيغور خلال أداء مناسك العمرة.

وأكدت أن ابن سلمان أمر بتسليم المعتقلين من مسلمي الإيغور إلى معسكرات القمع الصينية في شينجيانغ.

وكشفت صحيفة أمريكية شهيرة النقاب عن إشادة السعودية ودولة الإمارات بما سمّتاه “جهود الصين لاستعاد الأمن والأمان”.

وقالت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية إن الإشادة في إشارة إلى المجازر ضد المسلمين في إقليم شينجيانج الغربي.

وأشارت إلى أن إشادة الإمارات والسعودية جاءت في وقت أعلنت أمريكا وكندا وبريطانيا إدانتها لتلك المجازر.

وكانت السعودية دافعت عن توقيعها على خطاب يدعم سياسات الصين في منطقة “شينجيانغ”.

وتقول الأمم المتحدة إن مليون شخص على الأقل من الإيغور وغيرهم من المسلمين معتقلون بها.

لكن تتعرض الصين لانتقادات واسعة النطاق لإقامتها مجمعات احتجاز في منطقة شينجيانغ النائية الواقعة بغربها.

وتصف بكين هذه المجمعات بأنها “مراكز تدريب تعليمي” للمساعدة في القضاء على زعمت أنه “التطرف وإكساب الناس مهارات جديدة”.

وطالبت قرابة 24 دولة بمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة خلال خطاب الأسبوع الماضي الصين بوقف الاحتجاز الجماعي.

بينما وردًا على ذلك، وقعت السعودية والإمارات و35 دولة أخرى خطابا يشيد بما وصفته بإنجازات الصين بمجال حقوق الإنسان.

وعندما سأل صحفيون السفير السعودي لدى الأمم المتحدة عبد الله المعلمي عن تأييدهم للخطاب قال إنه يتحدث عن العمل التنموي للصين.

وأضاف: “هذا كل ما يتحدث عنه.. لا يتناول أي شيء آخر”.

وتابع المعلمي: “ما من جهة يمكن أن تكون أكثر قلقا بشأن وضع المسلمين في أي مكان بالعالم أكثر من السعودية”.

وأكمل: “ما قلناه في الخطاب هو أننا ندعم السياسات التنموية للصين التي انتشلت الناس من الفقر”.

بدوره قال لويس شاربونو مدير شؤون الأمم المتحدة في منظمة هيومن رايتس ووتش إن وصف المعلمي للخطاب “صفعة على وجه المسلمين المضطهدين في الصين وغير دقيق إلى درجة العبث”.

وانتقدت الولايات المتحدة وألمانيا الصين خلال اجتماع مغلق لمجلس الأمن الدولي بشأن مراكز الاحتجاز في شينجيانغ.

وردت الصين على ذلك بإبلاغ الدبلوماسيين بأنه ليس من حقهم إثارة القضية داخل مجلس الأمن كونها شأنًا داخليًا.

 

للمزيد| CNN: ابن سلمان متورط باعتقال مسلمي الإيغور وتسليمهم للصين

لمتابعة صفحتنا عبر فيسبوك اضغط من هنا

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.