مصير الداعية الدويش المحتجز قسرًا بقبو لابن سلمان على طاولة الأمم المتحدة

 

الرياض – خليج 24| كشف حزب التجمع الوطني عن بدء حراك قانوني داخل أروقة الأمم المتحدة تطالب السلطات السعودية لكشف مصير الداعية سليمان الدويش المختفي قسرًا منذ عام 2016.

وكتب عضو الحزب عبدالله العودة عبر حسابه بموقع “تويتر”: “الآن.. طلب تحرّك أممي عاجل للكشف عن مصير الدويش”.

وقال إن الدويش اختطفته قوة النمر ووضعته بقبو قصر الخزامى التابع لولي عهد السعودية محمد بن سلمان.

وأشار إلى أن ماهر مطرب ومنصور أباحسين وأعضاء بفرقة النمر يتناوبون على تعذيب الداعية البارز.

ودشن العودة وسم “#اين_سليمان_الدويش” الذي أعلن أن “مفاجآت وتفاصيل عجيبة بقصته”.

يذكر أن منظمة القسط لحقوق الإنسان كشفت عن تعرض الدويش لتعذيب صادم على يد أحد كبار المسؤولين السعوديين المقربين من ابن سلمان.

وأفادت المنظمة في بيان بتعرض الداعية الدويش للاختفاء عام 2016، والزج به بسجنٍ غير رسمي أقيم في قبو قصر ملكي بالرياض.

وقالت إن القبو يتبع لأعضاء من الدائرة المقربة لابن سلمان، مشيرة إلى أن أخبار الدويش انقطعت منذ يوليو 2018.

وبحسب المنظمة فإن الدويش اعتقل في فندق بمكة يوم 22 أبريل 2016.

وذكرت أن ذلك عقب يوم من نشره تغريدات يظن أنه ينتقد فيها الملك سلمان ونجله محمد الذي كان نائبًا لولي العهد حينها.

ونشرت منظمة القسط معلومات وصفتها بـ”الصادمة” عن اعتقال مجموعة من الديوان الملكي للدويش والزج به بمنشأة تابعة لوزارة الدفاع بجدة.

وقالت إن طائرة أقلته إلى الرياض ليلتها وأخذ بعد ذلك لقصر ملكي.

وكشف عن تطاول أحد كبار المسؤولين بالضرب المبرح حتى غرق بالدماء وتدخل بعض الحضور للحول دون قتله.

وأكدت أنها لم تكن تلك آخر مرة يعذب فيها أثناء احتجازه، مشيرة إلى أنه محتجز بقبو به زنازين خشبية وأدوات للتعذيب.

ورجح القسط أن يكون القبو مخصصًا للمنافسين من العائلة المالكة وكبار المسؤولين، وبه قرابة 150 سجينا.

وأكدت أن مسؤولين يديرانه شخصيًا هما: سعود القحطاني، وهو المستشار المقرب من ابن سلمان.

وأشارت إلى أن الآخر ماهر المطرب عضو الحرس الملكي وأحد أعضاء فريق الاغتيال الذي أرسل لإسطنبول لقتل جمال خاشقجي.

وذكرت القسط أن القحطاني والمطرب أشرفا على تعذيب الدويش.

والمطرب واحد 11من فردًا حكمت عليهم المحكمة الجزائية على خلفية جريمة خاشقجي بمحاكمة افتقرت لأدنى معايير الشفافية، وفق المؤسسة.

بينما القحطاني فلم يحاكم رغم توجيه جهات دولية أصابع الاتهام له وإدراجه بقائمة العقوبات في عدد من الدول.

وقالت إنه وبعد قرابة شهرين احتجاز أدرج اسم الدويش لقاعدة بيانات المعتقلين التابعة لوزارة الداخلية.

بينما رد أحد كبار المسؤولين على استفسار عنه أخبرهم أن ذلك كان بالخطأ.

وطلب المسؤول من عائلته البحث عنه عوضًا عن ذلك بالمشافي أو ثلاجات الموتى أو المصحّات العقلية.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.