مصادر لـ”خليج24″: الاتحاد الأوروبي يضغط على السعودية لتحسين ملف حقوق الإنسان

 

الرياض – خليج 24| كشفت مصادر سعودية مطلعة عن أن الاتحاد الأوروبي حث المملكة العربية السعودية على تحسين ملف حقوق الإنسان والإصلاحات في المملكة.

وقالت المصادر لموقع “خليج 24” إن سفير بعثة الاتحاد الأوروبي باتريك سيمونت طالب رئيس هيئة حقوق الإنسان عواد بن صالح العواد بوقف الانتهاكات.

وأكدت أن سيمونت أشار إلى العواد بأن استمرار السعودية بانتهاكات حقوق الإنسان سيلقي بظلال سوداوية في أوروبا.

ونقلت المصادر عن المسؤول الأوروبي قوله إن الاتحاد قد يتخذ قرارات جريئة بالخصوص حال استمرارها.

وطالب سيمونت العواد بالإفراج عن المعتقلين السياسيين وتحسين ظروف الاعتقال ووقف التعذيب والممارسات الخشنة معهم.

ووفق المصادر، فإنه طلب إدخال وفود طبية متخصصة إلى السجون لمعاينة المعتقلين في السعودية.

وكانت وكالة الأنباء السعودية قالت إن سيمونت والعواد ناقشا خلال لقاء بمكتب الأخير مجالات التعاون مع حقوق الإنسان وسبل تطويرها.

ولم تأت الوكالة الرسمية على التفاصيل الحقيقية لما دار في اللقاء.

وزعم العواد أن حكومة المملكة حريصة على حماية وتقرير حقوق الإنسان والإصلاحات الرائدة التي تبنتها وفقاً لرؤية 2030.

وذكر أن عدد دور السينما في السعودية ارتفع إلى 39 بعد 3 عقود من الحظر، ضمن تغييرات شهدتها السعودية أخيرا مؤخرًا ضمن رؤية “السعودية 2030”.

وتخلت المملكة عن قوانين وأعراف رسمية مقرة منذ مدار عقود، أبرزها السماح للنساء بقيادة السيارة ودخولهن ملاعب كرة القدم.

كما سمحت لهن بممارسة مهن كانت حكرًا على الرجال.

وأكدت وزارة الخارجية الأمريكية أن انتهاكات السعودية لحقوق الإنسان واستهداف المعارضين وضعها في “قمة الحضيض”.

وسلط تقرير الخارجية الأمريكية لحقوق الإنسان لعام 2020 على الوضع الحقوقي في المملكة.

وأكدت أن السعودية “ارتكبت انتهاكات لحقوق الإنسان كالقتل غير المشروع والإخفاء القسري والاعتقال التعسفي”.

وقال التقرير إن “الرياض استخدمت حملات مكافحة الفساد ذريعة لاستهداف المعارضين السياسيين”.

وكشف تقرير دولي عن محاولات كبيرة لولي عهد السعودية الأمير محمد بن سلمان لحرف أنظار العالم عن انتهاكات حقوقية بالغة.

وقالت صحيفة “News Week” البارزة في تقرير إن الأمير الشاب يقوم بين الحين والآخر بمحاولات لتصحيح أخطاء في المملكة.

وأشارت إلى أن ولي عهد السعودية بدا يشعر أنه ما كان عليه أن يرتكبها المقام الأول.

وأكد التقرير أن تلك المحاولات من أجل أن يصرف أنظار العالم عن أخطائه وسلبياته.

يتزامن ذلك مع وصف صحيفة أمريكية شهيرة لمحمد بن سلمان بأنه القائد الفعلي لأحد أكثر الأنظمة قمعًا بالعالم صحيفة.

وقالت صحيفة “ذا هيل” إن الرئيس الأمريكي جو بايدن سيوقف انتهاكات ابن سلمان.

وأكدت أن جريمة القتل الوحشي بأكتوبر 2018 للصحفي السعودي جمال خاشقجي كشف عن الافتراس من ولي العهد الشاب.

ووجهت اتهامات في حينه إلى أن الجريمة نفذت بتعليمات عليا من بن سلمان، وفق الاتحاد الأوروبي.

ورغم كل ما حدث من جريمة وتوتر مع تركيا إلا أن إدارة ترمب أبقت دعم المملكة السعودية ثابتًا.

وقالت الصحيفة: “في نهاية المطاف سيكون الأمر متروكًا لإدارة بايدن لعكس مبيعات الأسلحة إلى السعودية باللحظة الأخيرة”.

وذكرت أنها خطوة قد يميل بايدن لتحقيقها نظرًا لتصريحه بأن إدارته لن “تحقق من قيمها على الأبواب” فيما يتعلق بمبيعات الأسلحة.

وختمت الصحيفة: “الولايات المتحدة لن تنظر بعد الآن بالاتجاه الآخر، إذ تستخدم أسلحتها لتمكين الحكام المستبدين أو قتل المدنيين”.

وكان بروفيسور أمريكي رجح أن يرسم الرئيس الأمريكي الجديد جو بايدن خارطة جديدة في منطقة الشرق الأوسط، من معالمها كبح جماح بن سلمان.

وكتب غاري سيك أن حل الحرب في اليمن سيكون على رأس جدول أعمال الرئيس الأمريكي في الشرق الأوسط.

وقال سيك الذي عمل بمجلس الأمن القومي الأمريكي لثلاث إدارات، إن جو بايدن عارض بشدة فكرة الحرب في اليمن.

ورأى أن هذه أول نقطة شائكة ستكون على طاولته. مضيفًا: “إذا تدخل فأعتقد أنه سيجري محادثة جادة للغاية مع الملك سلمان”.

وتوقع سيك أنه سيشجع الملك سلمان على إيجاد حل دبلوماسي للحرب يُعيد اليمن لحالته الطبيعية.

وأشار إلى أن السعوديين لا يرغبون بالانسحاب من اليمن.. فلقد استثمروا الكثير لكنهم لن سيُفاجئون إذا طلب ذلك”.

ورجح الخبير في شؤون الشرق الأوسط أن تشهد الأشهر الأولى من ولاية جو بايدن إطلاق سراح هادئ لسجناء نشطاء في المملكة.

 

للمزيد|  تقرير أمريكي رسمي: انتهاكات حقوق الإنسان بالسعودية تبلغ “قمة الحضيض”

لمتابعة صفحتنا عبر فيسبوك اضغط من هنا

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.