مصادر لـ”خليج 24″: تصاعد التوتر بين السعودية والإمارات وهذه آخر الشواهد

الرياض- خليج 24| أكدت مصادر خليجية أن مستوى التوتر بين المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة بلغ مستويات كبيرة.

ولفتت المصادر ل”خليج 24″ إلى قيام الإمارات بتخفيض مستوى تمثيلها بقمة التعاون الخليجي المنعقدة في العاصمة السعودية.

وأشارت إلى أن قيام أبو ظبي بذلك يكشف اتساع الصراع بين الدولتين الجارتين رغم حجم العلاقة بينهما خلال السنوات الأخيرة.

وبينت المصادر أن من بين كل الدول الخليجية الست التي أوفدت وزراء خارجيتها وحدها الإمارات من أوفدت وزير بدون حقيبة.

وخصص الاجتماع الدوري بهدف دعم السعودية التي تواجه ضغوطا عسكرية وسياسية في حربها على اليمن.

ونبهت المصادر إلى جملة من القضايا التي زادت من وتيرة الخلافات بين الرياض وأبو ظبي.

وأوضحت أن آخر أسباب التوتر هو تصعيد المليشيا التابعة للإمارات في اليمن ضد مصالح السعودية هناك.

إضافة إلى غضب السعودية من الإمارات بسبب مساعيها الكبيرة لتخريب المصالحة مع قطر.

وأكدت المصادر أن الرياض تعتبر المصالحة مع قطر قضية استراتيجية في ظل الأوضاع الراهنة ورغبتها في عدم فتح جبهات جديدة.

وكشفت عن إرسال الرياض رسائل شديدة اللهجة إلى أبو ظبي على خلفية هذه المسائل.

وذكرت المصادر ذاتها أن السعودية تدرس حاليا بشكل جاد التصعيد ضد الإمارات في اليمن.

ويأتي هذا بسبب عدم اكتراث أبو ظبي لمصالح السعودية وإيلائها مصالحها على حساب السعودية وأمنها.

كما أكدت أن غضبا متناميا لدى حكام السعودية يمكن أن يدفع الرياض إلى قلب الطاولة مع الإمارات.

وفي وقت سابق،  أكد الأمير السعودي سطام بن خالد آل سعود أن اقتحام متظاهرين بقيادة مليشيا دولة الإمارات لقصر معاشيق في عدن باليمن (مقر الحكومة الشرعية) طعنة من الإمارات بظهر السعودية.

وكتب الأمير سطام على حسابه في “تويتر” “اقتحام قصر معاشيق بعد الانتصارات التي حققها الجيش اليمني على الجبهات طعنة في الظهر (من الإمارات) مهما كانت المبررات”.

وأضاف “لماذا تم اختيار هذا الوقت بالتحديد؟”.

وأكد أن “أولويات المرحلة تستدعي التوافق ونبذ الخلافات لأن ما يحدث هو في مصلحة الحوثي”.

إلا إذا كانت هناك أطراف لا ترى أن الحوثي هو العدو الأول، بحسب الأمير سطام.

وشهدت تغريده الأمير تفاعلا كبيرا من النشطاء على تويتر خاصة من السعوديين.

وكتب سعيد آل صمع “يجب على الإمارات أن توضح موقفها من الانتقالي من المظاهرات التي تقوم بها ضد الشرعية”.

وأضاف “ما فيه يا أبيض أو أسود ترى الشعب السعودي واعى والحكومة الرشيدة واعية”.

وأردف “يا ليت موقف صارم ضد المجلس الانتقالي ومن يدعمه (الإمارات)”.

وأعربت السعودية عن إدانتها بـ”أشد العبارات” ما فعلته مليشيا الإمارات في محافظة عدن في اليمن أمس.

وصعدت مليشيا الإمارات في جنوب اليمن ضد القوات الشرعية المدعومة من المملكة العربية السعودية.

واقتحم متظاهرون موالون لمليشيا “المجلس الانتقالي الجنوبي” المدعومة من الإمارات القصر الرئاسي (مقر الحكومة) في معاشيق بعدن.

وجاء الاقتحام من قبل المليشيا تحت مزاعم انقطاع الرواتب وتردي الخدمات.

وقالت وزارة الخارجية السعودية في بيان لها إنها تدعو الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي إلى اجتماع عاجل في الرياض.

غير أنها أكدت في الوقت ذاتها على دعم الحكومة اليمنية التي باشرت مهامها في العاصمة المؤقتة عدن برئاسة معين عبد الملك.

وشددت على أهمية منحها الفرصة الكاملة لخدمة الشعب اليمني في ظل الأوضاع الإنسانية والاقتصادية الصعبة الراهنة.

ودعت الخارجية السعودية طرفي اتفاق الرياض الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي إلى “الاستجابة العاجلة والاجتماع في الرياض لاستكمال تنفيذ بقية النقاط في الاتفاق”،

ونوهت إلى أن تنفيذ اتفاق الرياض “ضمانة لتوحيد الصفوف لمختلف أطياف الشعب اليمني وحقن الدماء ورأب الصدع بين مكوناته”.

إضافة إلى دعم مسيرته لاستعادة دولته وأمنه واستقراره.

كما يسهم الاتفاق-بحسب الخارجية السعودية- في تكريس أمن واستقرار اليمن، ودعم جهود التوصل لحل سياسي شامل في اليمن.

وتداول نشطاء في اليمن مقاطع فيديو لمتظاهرين يقودهم مسلحون لمليشيا الإمارات وهم يتجولون داخل معاشيق.

وقام المتظاهرون باقتحام حواجز القصر الخاضع لحماية قوات سعودية.

ونجح المتظاهرون في الوصول إلى الأجنحة الخاصة بإقامة الوزراء.

لكن مصدر حكومي يمني أكد بقاء أعضاء الحكومة داخل القصر وعدم مغادرتهم واحتمائهم بالقوات السعودية.ولفتت مصادر محلية ل”خليج 24″ إلى تواطئ النقاط الأمنية المحيطة بالقصر والتي يتولاها مسلحو مليشيا المجلس الانتقالي مع المتظاهرين.

وأوضحت المصادر أن هذه النقاط غابت بشكل مفاجئ عن المنطقة ولم تعترض توجه المتظاهرين الى القصر الرئاسي حيث تقيم الحكومة.

وعقب الاقتحام وصلت قيادات أمنية إلى قصر معاشيق الرئاسي في عدن عقب اقتحامه من قبل متظاهرين.

ولم يقتصر الأمر على هذا، بل حاصر مسلحو مليشيا المجلس الانتقالي المدعوم من الإمارات منزل ومقر وزير الداخلية اللواء ركن إبراهيم حيدان.

وأوضحت المصادر المحلية ل”خليج 24″ أن مليشيا الانتقالي منعت الدخول أو الخروج من منزل وزير الداخلية.

كما منعت الدخول الى مقر مكتبه في ديوان عام الوزارة.

في السياق، هدد المجلس الانتقالي بالتصعيد ضد المنطقة العسكرية الأولى في حضرموت.

ووصف المتحدث باسم المجلس علي الكثيري في بيان قوات المنطقة العسكرية الأولى بالمحتلة والراعية للإرهاب.

ويعد هذا تصعيدا جديدا لمليشيا المجلس الانتقالي المدعوم من الإمارات ضد القوات الحكومية المدعومة من السعودية بوادي حضرموت.

وادعى البيان ان قوات الأمن قمعت الاحتجاجات وأطلقت الرصاص الحي على المحتجين.

وقال “يدعم المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتياً لأهالي وادي حضرموت لتخليصهم من قوات المنطقة العسكرية الأولى”، على حد وصفه.

واستعرض تقرير ل”خليج 24” أمس مواصلة مليشيا الإمارات في اليمن قيادة فوضى أمنية ضد الحكومة الشرعية في مناطق مختلفة.

وطالت هذه الفوضى مناطق جديدة ضمن مخطط أبو ظبي لنقض اتفاق الرياض وتقسيم البلاد.

وأفاد مصادر محلية ل”خليج 24″ بقيادة مسلحين من مليشيا الإمارات تجمعات محتجين حاولوا اقتحام المجمع الحكومي في مدينة سيئون.

ولم يكتف المحتجون الذين تحرضهم الإمارات على الحكومة الشرعية في اليمن بذلك، بل قطعوا الطرق في المدينة، بحسب المصادر.

ولفتت إلى أن العشرات من الأشخاص خرجوا في تظاهرة في سيئون تحت مبررة تدهور الأوضاع المعيشية والاقتصادية.

إضافة إلى “ارتفاع أسعار المشتقات النفطية”.

ولم تقتصر هذه الاحتجاجات اليوم على مدينة سيئون بل نظمت في مدينة المكلا، حيث طالب العشرات بصرف رواتبهم.

ومنذ أسابيع قليلة تقود مليشيا الإمارات في اليمن تظاهرات وفوضى أمنية لليوم الثالث للمطالبة برحيل الحكومة.

وصعدت مليشيا الإمارات من الاحتجاجات المفتعلة في مناطق مختلفة باليمن على الرغم من حملها مطالب شعبية مشروعة.

وتزعم مليشيا الإمارات التي استولت على مبالغ مالية ضخمة خلال الفترة الماضية حكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي بتجاهلها.

وتخرج مليشيا الإمارات مئات المواطنين بمظاهرات، حيث يقوموا بإغلاق شوارع رئيسة، وإحراق الإطارات، ومنع حركة السيارات.

وتأتي هذه التطورات في الوقت الذي تصاعدت فيه دعوات قادة مليشيا الإمارات الممثلة بالمجلس الانتقالي الجنوبي لفصل اليمن.

وتحاول هذه المليشيا من خلال الاحتجاجات الإظهار أن الحكومة الشرعية في اليمن لا تتمتع بتأييد على الأرض.

إضافة إلى سعيها لاستمرار أعمال السلب والنهب وفرض الإتاوات على المناطق التي تسيطر عليها.

وهذا كله بتحريض من الإمارات التي تسابق الزمن لتقسيم اليمن، من أجل مصالحها في هذه البلاد.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.