جاكرتا – خليج 24| تظاهر عشرات النشطاء والمدافعون عن حقوق الإنسان على هامش انعقاد قمة مجموعة دول العشرين الدولية في إندونيسيا ضد مشاركة السعودية والإمارات.
وحمل المشاركون في محيط انعقاد قمة العشرين بجزيرة بالي بإندونيسيا لافتات منددة بحرب السعودية والإمارات على اليمن منذ سنوات وجرائمهما فيها.
وهاجمت السجل الحقوقي الأسود للسعودية والإمارات واعتقالهما نشطاء حقوق الإنسان وناشطي الرأي، وسوء معاملتهما للعمال الأجانب بما يشبه العبودية.
وأكد المشاركون أن ولي عهد السعودية محمد بن سلمان والرئيس الإماراتي محمد بن زايد غير مرحب بهما في إندونيسيا.
ودعوا إلى محاسبتهما على تورطهما بانتهاكات لحقوق الإنسان.
وردد المحتجون هتافات تدعو لنبذ ابن سلمان وابن زايد ومنع مشاركتهما في محافل دولية، وأخرى تطالب بإنهاء الحرب السعودية الإماراتية على اليمن.
يذكر أن محمد بن سلمان يترأس وفد بلاده باجتماعات قمة دول العشرين التي انطلقت أمس وتستمر ليومين بشعار “التعافي معاً التعافي بشكل أقوى”.
ويشارك ابن زايد كضيف شرف في القمة، تعزيز التعاون الاقتصادي الدولي في احتواء ومواجهة التحديات الاقتصادية والتنموية.
ويشارك في القمة زعماء 19 دولة وممثلي الاتحاد الأوروبي على أن تتناول الاجتماعات ملفات عديدة
وتأسست مجموعة العشرين في العام 1999 عقب أزمة اقتصادية في آسيا وتعقد على مستوى وزراء المالية ومحافظي البنوك المركزية.
وعقب الأزمة المالية العالمية في العام 2008 رفعت مستوى الاجتماعات إلى مشاركة قادة الدول لتنطلق أول قمة بحضور القادة في واشنطن بنوفمبر من نفس العام.
وتوسعت محاور ونقاشات المجموعة لتشمل القضايا المالية والاقتصادية.
ويتألف تكتل مجموعة العشرين (G20) من المملكة المتحدة، والولايات المتحدة، والسعودية، والأرجنتين، وفرنسا، وألمانيا، والهند، وإندونيسيا، وإيطاليا، وتركيا.
كما تضم اليابان، والمكسيك، وروسيا، وجنوب أفريقيا، وكوريا الجنوبية، وأستراليا، والبرازيل، وكندا، والصين.
ثم الاتحاد الأوروبي المكمل لمجموعة العشرين، وصندوق النقد والبنك الدوليين.
وافتتح الرئيس الإندونيسي جوكو ويدودو قمة مجموعة العشرين في بالي، ويرجح ضغط قادة دول المجموعة على روسيا العضو فيها بشأن غزوها أوكرانيا.
لكن منظمات حقوقية أكدت أن الدعوات الدولية لإنهاء الحرب الروسية على أوكرانيا لا يجب تتجاهل الحرب السعودية الإماراتية على اليمن.
وتصنف الأمم المتحدة اليمن بأنه يعاني من أسوأ أزمة إنسانية في العالم.
ومنذ عام 2015 أطلقت السعودية والإمارات حربا على اليمن بدعوى مواجهة جماعة أنصار الله “الحوثي””.
ونتج عن ذلك إطلاق شرارة نزاع مسلح شامل إلى مقتل عشرات الآلاف، كما دمر الاقتصاد، وترك الملايين فريسة للجوع.
وامتدت رقعة النزاع لتشمل اليمن بأسرها وشهد تكاثر أطراف النزاع بينها جماعات مسلحة من التحالف السعودي الإماراتي.
فالإمارات مثالًا رغم أنها زعمت انسحاب من اليمن في أكتوبر 2019.
ما انفكَّت تدرب وتمول وتسلح جماعات مسلحة مختلفة منذ منتصف 2015 حتى أواخره.
ودعمت انتشار عديد المليشيات التي لا حصر لها والتي لا تخضع للمساءلة، من قبيل “الحزام الأمني” و”قوات العمالقة” و”قوات النخبة”.
الرابط المختصر https://gulfnews24.net/?p=55369
التعليقات مغلقة.