مستوطنون إسرائيليون يقيمون خيامًا في بلدة لبنانية على الحدود

عبر مستوطنون إسرائيليون الحدود اللبنانية اليوم الأربعاء، ودخلوا بلدة مارون الراس الحدودية في حادث مثير.

وقام المستوطنون بنصب خيام والتقاط صور لأنفسهم في المنطقة، وأظهرت الصور التي نشرها المستوطنون خيامًا وأشخاصًا من بينهم طفلان، حيث رفعوا لافتات تحمل نجمة داود وفي وسطها شجرة الأرز، رمز العلم اللبناني.

وفي وقت لاحق، تبين أن أحد المستوطنين كان قد نشر مقطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي، أبلغ فيه طفله الذي كان يرافقه بأن “لبنان ملك لإسرائيل”. وقد أثار الفيديو موجة من الغضب في لبنان.

وكان الجيش الإسرائيلي قد تواجد في الأراضي اللبنانية منذ الأول من أكتوبر ولا يزال موجودًا في المنطقة الحدودية. وقد أعلن الجيش الإسرائيلي أن “الحادث الجدي” قيد التحقيق.

وتزامن الحادث مع اجتماع للجنة المكلفة بمراقبة تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار، الذي عُقد في مقر الوحدة الإيطالية في رأس الناقورة، وضم ممثلين عسكريين من الولايات المتحدة وفرنسا ولبنان وإسرائيل وقوات “اليونيفيل”.

وفي نفس السياق، لليوم الثالث على التوالي، واصل الجيش الإسرائيلي هدم المنازل في بلدة ناقورة الجنوبية، حيث أكد رئيس البلدية علي عوض أن “الدمار الممنهج في البلدة وصل إلى 70% منذ دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في 27 نوفمبر الماضي”.

وأضاف أن “الجيش الإسرائيلي يقوم بهدم المنازل والمتاجر والمرافق المدنية باستخدام الآليات، في ما يبدو أنه عمل انتقامي ضد البلدة وسكانها”.

وأشار عوض إلى أنه لم يتمكن من الوصول إلى البلدة لتقييم حجم الأضرار بشكل مباشر بسبب منع الجيش الإسرائيلي المواطنين من دخولها، ولكن الصور والفيديوهات من المنطقة تظهر بوضوح الآليات العسكرية وهي تهدم المنازل.

وأضاف أن قوات “اليونيفيل” والمسؤولين عن مراقبة وقف إطلاق النار لم يتمكنوا من منع الجيش الإسرائيلي من تدمير البنية التحتية والمرافق المدنية في البلدة.

وكان الدمار قد امتد أيضًا إلى مناطق أخرى مثل طير حيفا، الجبين، وشحّين في قضاء صور، حيث أفاد سكان مدينة صور بسماع دوي انفجارات في المنطقة.

وفي غضون ذلك، استمرت الطائرات الإسرائيلية في القيام بعمليات استكشاف منخفضة في الأجواء الجنوبية، بما في ذلك في بيروت وضواحيها الجنوبية.

وتتواصل فرق الدفاع المدني في البحث عن ضحايا في حي شمالي في بلدة كيّام بعد انسحاب الجيش الإسرائيلي وتقدم الجيش اللبناني في المنطقة.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.