مساع سعودية لإفلات 3 من مسئوليها تورطوا بتهريب آثار في مصر

 

الرياض – خليج 24|علم موقع “خليج 24” عن جهود كبيرة يبذلها الديوان الملكي السعودي لتطويق أزمة تورط ثلاثة مسئولين سعوديين بقضية تهريب آثار في مصر.

وقالت مصادر مطلعة إن وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان الذي وصل القاهرة طلب من نظيره المصري سامح شكري بإنهاء القضية.

وذكرت أن وزير خارجية السعودية طلب بعدم الزج بأسماء مسؤولين بلاده بالقضية التي ينظرها القضاء حول تهريب والاتجار في آثار مصر.

وأشارت المصادر إلى أن الرياض تحمل تسهيلات ووعود إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي من أجل الخروج من هذا المأزق الكبير.

وبينت أن ولي عهد السعودية محمد بن سلمان سيقدم سرا مساعدات مالية جديدة بقيمة 150 مليون دولار وشحنة جوية.

وكانت مصادر مصرية كشف عن أن أسماء المتهمين السعوديين وردت خلال التحريات والتحقيقات.

وطردت السلطات المصرية سفير دولة الإمارات العربية المتحدة حمد سعيد الشامسي وذلك بسبب تورطه في قضية تهريب “الآثار الكبرى”.

وجاء الكشف عن طرد سفير الإمارات في القاهرة من قبل السفير المصري محمد مرسي.

وقال مرسي إن “قرار ترحيل سفير الإمارات جاء بعد أن كشفت التحقيقات مع حسن راتب وشريكه علاء حسنين عضو البرلمان السابق تورطه في تهريب الآثار المصرية بالحقائب الدبلوماسية الإماراتية”.

وأضاف أن هذا “قرار صائب يؤكد يقظة أجهزة الأمن والرقابة المصرية”.

كما اعتبر القرار “حسن تصرف وزارة الخارجية بمعالجة الأمر بشكل محترف، وبدون إثارة حرصا على العلاقات مع الإمارات”.

غير أن مرسي لم يتحدث عن رد فعل أبو ظبي على هذا القرار الذي يعتبر سابقة من قبل القاهرة.

ووفق مرسي ف”هذا الإجراء لا بد أن يستكمل بإجراء إماراتي مماثل يتضمن سرعة معاقبة السفير الذي أجرم بحق بلده”.

ورأى أن الشامسي أجرم “في حق البلد الذي استضافه”.

كما طالب الإمارات بإعادة الآثار التي سبق تهريبها.

وأردف “ومعه إجابة عن ألف تساؤل واستفسار عن سلوك الإمارات الذي يتقاطع ويتعارض مع مصالحنا في ملفات حيوية عديدة لمصر”.

وكانت نيابة القاهرة قررت قبل أيام إحالة رجل الأعمال حسن راتب وعلاء حسانين الشهير بنائب الجن وبقية المتهمين لمحكمة الجنايات.

وجاء تحويلهم لاتهامهم بتمويل وتهريب الآثار بالقضية المعروفة إعلاميا بـ “الآثار الكبرى”.

كما جدد قاضي المعارضات في محكمة جنوب القاهرة حبس راتب لمدة 45 يومًا على ذمة التحقيقات.

وتم تجديد حبسه لاتهامه بتمويل تشكيل عصابي يتزعمه نائب الجن والعفاريت علاء حسانين لتهريب الآثار.

في حين، واجهت النيابة راتب باعترافات النائب السابق علاء حسانين.

وتضمنت الاعترافات أن راتب موله ماديا في عمليات التنقيب عن الآثار.

كما كشفت تحقيقات النيابة عن تمويل بملايين الجنيهات قدمه حسن راتب لعصابة علاء حسانين وشقيقه في التنقيب عن الآثار.

وبينت النيابة أن هذا ما أكدته اعترافات شقيق علاء حسانين.

والأسبوع قبل الماضي سلمت إسرائيل مصر 95 قطعة أثرية بعد الكشف عن تهريبها إلى تل أبيب.

وبحسب السلطات المصرية فتضم الآثار مجموعة متنوعة من التماثيل بعضها كان داخل مقابر ضمن قرابين الدفن.

أيضا كشفت التحريات تزعم المتهم الأول علاء حسانين، عصابة مؤلفة من عدد من المتهمين تهدف إلى الاتجار في الآثار وتهريبها للخارج.

وكان ذلك من خلال مباشرتهم أعمال التنقيب عن الآثار في عدد من المواقع المختلفة على مستوى الجمهورية، لا سيما بدائرة قسم شرطة مصر القديمة.

وتتوالى فضائح الفساد التي تهز كبار المسؤولين في أبو ظبي على الصعيدين الداخلي والداخلي.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.